أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة الأمير - مشاهدات للتطور الفكري لجماعة الاخوان المسلمين في العمل الطلابي بالجامعة منذ عام 2002














المزيد.....

مشاهدات للتطور الفكري لجماعة الاخوان المسلمين في العمل الطلابي بالجامعة منذ عام 2002


أسامة الأمير

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 22:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مشاهدات للتطور الفكري لجماعة الاخوان المسلمين في العمل الطلابي بالجامعة منذ عام 2002
قررت كتابة هذا المقال بعد انتهاء المرحلة الاولي لانتخابات مجلس الشعب و الاحداث التي شهدتها البلاد شهر نوفمبر الماضي التي اظهرت بشدة مدي تحول التيارات الاسلامية في ممارساتها السياسية, تارة مع المجلس العسكري و تارة اخري ضده..تارة مع الثوار و تارة أخرة مع تصريحات المتحدث الرسمي باسم الاخوان المسلمين بانهم علي استعداد تام لاخلاء الميدان من الثوار و عدم مبالالتهم بالدماء التي سالت.بالاضافة الي الاستفزاز الدائم من الشيخ حازم ابو اسماعيل الذي لانعرف من أين و متي جاء و أين كان وقت أن قامت تلك الثورة المجيدة.
شاء القدر أن التحق بكلية الطب في عام 2002 و كان مصير كل طالب يلتحق بتلك الكلية و خاصة مع عدم تأقلمه في البداية مع اجواء الحياة الجامعية ان يواجه ذلك الالحاح المستمر من طلاب تلك الجماعة و رغبتهم المستمرة في التحدث معهم عن أهمية الالتزام في الملابس و ضرورة عدم الاختلاط و عدم التحدث مع الجنس الاخر ..اهمية صلاة الجماعة في اي مكان حتي و لو ادي ذلك الي دخول المحاضرة متاخرا..اثم الذهاب الي السينما و سماع الاغاني العاطفية..النصيحة بعدم الجلوس في طرقات و حدائق الكلية و ذلك منعا للغو و البعد عن شبهات الفتنة..توفير المذكرات العلمية للطلبة و دعوتهم للطلبة بحضور الدروس العلمية و الدينية التي يقدمونها بنقابة الاطباء التي ظلو يحتلونها لمدة اعوام مارسو فيها كل اشكال تجميد النشاط النقابي ووصل بهم الامر الي تاجير بعض غرف النقابة لمراكز الدروس الخصوصية!!! كان ذلك الحديث الباسم يختلف تماما عن زملائهم الذين كانو يقتحمون قاعة المحاضرات قبل بدئها يصيحون في الطلبة بصوت اجش بضرورة الفصل بين الطلبة الفتيات في الجزء الايمن و الطلاب في الجزء الايسر و عدم الاختلاط و يقوم احدهم بقراءة القران بشكل يفتقر لابسط احكام التجويد و يقوم بالتحدث الي الطلبة في احدي المواضيع الدينية بشكل بائس للغاية يدل علي عدم فهمه لما يقوله و يلجأ احيانا للصياح بشدة بشكل يصعب علي المرء تبين ما يقوله ذلك الطالب ا
المثير للدهشة في تلك الفترة هو وجود تلك الجماعة في الك الفترة بشكل واضح و معلن في كل مكان في الجامعة يمارسون انشطتهم كما يشاءون بينما كان لا يسمح بشدة لاي تيار سياسي اخر بالتواجد بشكل معلن داخل الجامعة او حتي لمن يريد تكوين اسرة ثقافية في الجامعة ان يقوم بذلك...بينما كان العلاقة بين طلاب الاخوان و حرس الجامعة جيدة طيلة ايام السنة بها بعض التوتر و المشادات في أيام اخري و لكنها كانت لا ترقي للقمع العنيف الذي كانت تلقاه التيارات السياسية الاخري
منذ عام 2002 لم نلاحظ اي حديث للاخوان في الكلية عن الشئون الداخلية لمصر كان الحديث فقط مقتصر علي نصرة القدس و الدعاء للمسلمين المضطهدين في كوسوفو و الاتصال التليفوني العشوائي بارقام تليفون ارضي بالعراق من اجل مؤازرتهم اثناء الغزو الامريكي و ضرورة ارتداء الحجاب و عدم سماع الاغاني..كل ذلك و لم يتطرق حديثهم ابدا عن اي شئ يخص ما تعانيه مصر من فساد و استبداد و غياب الديمقراطية و الجهل و الفقر و الظلم
بعد انتخابات مجلس الشعب في عام 2005 اختلف خطاب الاخوان في الجامعة تماما فجأة و لاول مرة نشاهد علم مصر مرفوعا و يزين مقرهم في الكلية و نجد ان المقر القديم لهم تم استبداله في مكان جديد اكتر اتساعا و افضل تجهيزا و قيامهم باجراء انتخابات اتحاد الطلبة الموازي او الاتحاد الحر بمنتهي الحرية تحت اسماع و اعين الجميع و تم الغاء و منع نشاط ذلك الاتحاد بعدها باسبوع واحد من اعلان نتيجة تلك الانتخابات و تقبلو ذلك بمنهي الهدوء و كانهم كانو فقط يشغلون وقتهم باي شئ و يقومون بعمل اي نشاط يلفت اليهم الانظار بدون النظر الي نتائجه او مستقبله او التصميم و النضال من اجل استمرارية الفكرة.
تغير الخطاب من حيث المضمون و الشكل تماما اصبح الاخوان بداية من عام 2006 لا يتكلمون مع الطلبة في الدين اطلاقا..اختلفت طريقة ملابسهم و اصبحو لا يلبسون بنطلونا قصيرا..اصبحو يرتدون ملابس حديثة.. يتحدثون مع الفتيات بدون تحفظهم السابق..يدعون الطلبة لمشاهدة فيلم هي فوضي في السينما لانه فيلم هادف يفضح النظام السابق!!اختفت تماما مظاهر التحدث في الدين او قراءة القران قبل المحاضرة و تم استبداله بدخول طالب انيق يتحدث الي الطلبة في احدي المواضيع السياسية التي لا تدرك ما هو الهدف منها و كانت اشبه بلغة الاحزاب الكرتونية التي لا تغني و لا تسمن من جوع..
هذا التحول الدائم في مواقف جماعة الاخوان المسلمين تبعا لما يحدث امامهم و ما يتوافق مع مصالحهم يثبت كل يوم مدي سعي هذه الجماعة للعمل بشكل منفرد عن باقي القوي السياسية في مصر و فرض الوجود و استعراض القوة...فكيف لجماعة لا يسمح بداخلها بالتفكير او المناقشة بان تدعي انها سوف تحقق الديمقراطية في مصر و اليوم الذي توفي فيه احد المصابين في شارع محمد محمود احمد صالح يجلس الان لحظة كتابة هذه السطور جون كيري مع قادة الجماعة في مقر حزبهم...
أود أن اختم مقالي بضرورة نزول القوي الليبرالية و العلمانية الي الشارع و التحدث مع البسطاء من الناس و انا متاكد تماما من ان هذا الشعب الذي شارك معظمه في تلك الثورة يستطيع ان يميز بين تجار الدين و من قام فعلا بالتضحية بنفسه و دفع ثمنا غاليا و ما زال يناضلون اجل تحقيق الديمقراطية في مصر و لكن لابد من الحوار المستمر و المتواصل مع كافة اطياف المجتمع و توضيح كافة الحقائق لهم..



#أسامة_الأمير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسامة الأمير - مشاهدات للتطور الفكري لجماعة الاخوان المسلمين في العمل الطلابي بالجامعة منذ عام 2002