تميم العباس
الحوار المتمدن-العدد: 1058 - 2004 / 12 / 25 - 05:23
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
مازلنا نتناقل أخبار سلمان المرشد وجماعته شفاها" بكل صدق وأمانة
الأجداد أخبروا الآباء وهم أخبروا الأبناء وحتى أطفالنا يعرفونها
ومن هم ليسوا منا يعرفونها فهم إمّا عاصروها و إمّا يسأ لون في هذه الأيام
بدافع المعرفة وربما الفضول.
تلك الأخبار امتلكت مشاعري بل وأججتها حبا" وتعلقا" وشوقا"لسلمان
فغدوت وكأن لي أقدام هؤلاء الذين وقفوا خلف زعيمهم بعزيمة وثبات ثائرين على عهود من الظلم والاضطهاد .
أقدام من تراكضوا لدفع العداء عنهم لأنهم من رجاله ومحبيه .
أقدام من ساروا إليه في منفاه في الرقة .
أقدام من رقصوا بأفراح أقامها لهم .
وكأن لي أيادي من سيقوا مغلولي الأيدي إلى مخافر الحقد والضغينة فنالوا من العذاب الكثير وما نال العذاب منهم فهم يأبون زعيما" لهم غيره .
وكأن لي آذان من سمعوا لسان مخاطبته لهم ... فأحسوا بأبوته .
ومن سمعوه يطالب بحقوقهم وحقوق البلاد من منابر اعتلاها .
ومن سمعوه ناصحا" بالخير لمن أضمر وأراد وفعل شرا" به وبأتباعه .
وكأن لي عقلية من استناروا منه مصححين ما خالط عقيدتهم من شوائب وما داخل
أفكارهم من انحراف.
وكأن لي عينا" رأته , ولكن هيهات أن يكون لي قلما" يصفه .
قرأت مرة" في العهد الجديد : يوحنا 15 : 13 ( ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه )
هذا ما فعله سلمان أحبّنا فهل أقل من أن نبادله كل هذا الحب وكل هذه الثقة
ثقة الخراف براعيها ,خراف في قلوبها جرأة الأسود وفي نفوسها عزة النمور
انتصر على كل محاولات النيل من خرافه , فانتصرنا له حبا" وفخرا"
رحل سلمان بعدما أرسى في قلوب محبيه تطلعا" لله ووعدا" بأن يكون لهم بالله يوم فرح
لا ينتظر قلبي تصريحا"من المحاكم فهو دائم الشكر لسلمان
تميم العباس ـ حمص ـ
#تميم_العباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟