السيد الفاضل إبرهيم عبد
الفتاح المحترم
تحية، وبعد:
قرأت مقالك على موقع النهرين، واقبل شكري مقدما
على إهتمامك!
في الآونة الأخيرة، ولشديد الأسف بدأت تطفو إلى السطح ظاهرة جديدة،
وهي أن يصول أحدهم ويجول في القضية الوطنية ويصب الإتهامات والشتائم على الآخرين
ويدعي ما يدعي، بينما هو يختفي خلف إسم مستعار. ويقال أن أحد أهم أسباب هذه الظاهرة
هو الملعنة أو الشطارة. فإذا صح هذا، فلابد أن تربية طويلة وتلقينا بهذا الصدد حدث.
وإلا، متى لجأ شيوعي يعتقد أن موقفه صحيحا إلى التورية، ما بالك وهو يناقش قضيته
الوطنية.
وربما أكون مخطئا لو إعتقدت أن إسمك مستعار، لكنك يا سيد إبراهيم
تغافلت عن خبر ذكرناه في (الكادر عدد17) وهو الوثيقة التي نشرتها طريق الشعب (عدد
12، السنة 67 تموز 2002) تحت عنوان نشاطات، والذي قال بالحرف: (( زار السيد ستيف
ووكر الملحق السياسي والسكرتير الثاني ومسؤول الملف العراقي في السفارة الأمريكية
في سوريا مكتب حزبنا في العاصمة السورية وفي لقاء للرفاق في المكتب معه جرى تداول
التطورات المتصلة بالشأن العراقي ومواقف حزبنا منها وبعض جوانب عمل المعارضة
العراقية )) فما الذي ناقشه هذا السيد، وكيف إستطاع أن يتخطى الأعراف الدبلوماسية
ويتصل بحزبنا مباشرة وليس عبر لجنة التنظيمات العربية في القيادة القومية أو عبر
وزارة الخارجية السورية؟! وهل تعتقد أن (طريق الشعب) ستكتب غير هذه الفقرة لو كان
ما جري بين ووكر وبين مقرنا أمر من قبيل تسليم وثائق تجسسية؟
أما حديثك عن
تحالفنا مع باقر إبراهيم وجبار كبيسي، فقد صدقت في نصف وصحّفت في الآخر. نعم نحن
ننشد التحالف مع السيد باقر إبراهيم وسنتحالف. لكنا لا نتحالف مع شخص كبيسي. السؤال
الذي يقلقنا هو: إذا كان التحالف مع جبار كبيسي هو سبة عار، فماذا تقول وقياتدك
الحالية ذاتها كانت تحت إمرته فيما يسمى بـ جوقد؟! بل أسألك أنت، إذا خيرت بين
التحالف مع ستيف ووكر أو باقر إبراهيم، فأيهما تختار؟!
أما ملاحظتك التي ذيلت
بها مقالك عن إنك أرسلت مادتك إلى الحياة منذ 31 آب ولم تنشرها بينما نشرت (الحياة)
مقالي في اليوم التالي لإرسالي له، هذه الملاحظة أرسلتها إلى رئيس تحرير (الحياة).
كما أخبرته أن يطالع ما كتبت على موقع (النهرين) ليعرف مدى مصداقية ما تقول، ويدرك
أيضا ما تلمح له في هذه الملاحظة!
ودمت!
د / نوري
المرادي