أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مجد يونس أحمد - عصر متخم بالثورات














المزيد.....

عصر متخم بالثورات


مجد يونس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1058 - 2004 / 12 / 25 - 05:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان ثورة المتغيرات التي ينتجها التقدم الهائل في كافة المجالات وابتكار أنماط جديدة لحياة متطورة بتطور العقل البشري وتطور الإنسان باعتباره حامل لهذا العقل ومنتجا لهذه الثورات من خلال انماط التفكير الإبداعي التي عملت على إعادة تفكيك العالم , متجهة من الكل الى أجزاءه الصغيرة لتعيد تشكيله في كلٍ متطور متجانس مع عصر بات بجدارة ( عصر الثورات) البعيدة عن المعنى الأحادي العسكري والحروب .. لتكون الثورة الإقتصادية , وثورة المعلومات , والثورة الإعلامية , وثورة الإتصالات .. واذا ارتبطت الثورة بالحرب , فإن تلك الثورة كانت حربا ضد الممارسات البدائية لنواحي ومجالات الحياة الإنسانية بالعموم .. ونتيجة منطقية لتطور الحاجات الإنسانية ..

ونتيجة للتطورات والتعقيدات التي زُج بها العقل البشري وحياة المدنية المتحضرة والتعاطي معها .. وتطور الحاجات .. وقف الفرد ( وأقصد الفرد في البلاد العربية ) في حالة من الذهول والإندهاش والخوف والقلق .. وأصيب بخيبة كبيرة تجاه عدم تمكنه أو فشله في التعامل مع هذه التطورات ...

هذه الهجمة الثوراتية .. هزّت البلاد العربية هزّةً عنيفة .. أثرت جذريا على البنية الأساسية لتلك المجتمعات المتفسخة أصلا .. ودفعت الفرد للشعور بالعزلة والغربة وعززت استلابه تجاه ما يحدث فاستنزفت طاقاته وأفكاره ورسخت لديه عامل الإستكانة والرضوخ .. وحيث كل فرد من افراد المجتمع حامل لثقافة بيئته واندماج هذه الثقافة بالشخص بفعل عمليات التنشئة الإجتماعية , لجأت هذه المجتمعات الى أسلوب الدفاع السلبي , فانكمشت وتقوقعت وبقيت اسيرة الجهل والتخلف والفقر ..

لم تستطع بلادنا إدراك تأثير تلك الثورات على الحياة بأجزائها وتفاصيلها ودقائقها ( الإجتماعية, السياسية, الإقتصادية , الثقافية, الفكرية , التربوية, واخيرا الإنسانية ) باعتبار الفرد العامل الإساسي والمحور الذي تدور حوله ومن اجله كافة التطورات , فنشأت المجتمعات المفككة من أصول مفككة ,رسخت مشكلة عزلة الفرد المتأصلة وعمقتها تجاه نفسه وتجاه محيطه وبيئته وثقافته...... وبقيت مجتمعات مضطربة وخصوصا ( سياسيا) , وهي حاليا تفسر الحاضر في ضوء الماضي .. لتبقى خارج سرب التقدم والحضارة ..

مسؤولية الفرد تنطلق من مسؤوليته تجاه نفسه أولا.. مادام قادرا على ممارسة حياتيه .. بغض النظر عن الظروف المحيطة بعالم يعجّ بالفوضى ..

مقدمة طويلة جدا للدخول في صلب الموضوع الذي يبدو للوهلة الأولى منفصل عمّا سبق ... وهو الحديث عن إحدى ثورات العصر وهي ( ثورة الدعوة الى الحوار ) :

من المسلم به أن الحوار بات حاجة انسانية ثقافية اجتماعية دينية .. والظاهر اننا كالعادة استوردنا هذا المنتج الى بلادنا وصرنا نتخبط في كيفية تسويقه في أسواقنا ... فغدت هذه الثورة في قائمة الشعارات والتي ننادي بها فقط لمجرد النداء .. ولا من مستهلك .. لهذه السلعة ... مع الجهود الجبارة لإدراة التسويق والتخطيط .. فإنهاأدت الى الفشل في تسويق المنتج الوافد .. فمازالت كل تلك الأجهزة بحاجة الى التخطيط الإبداعي لتسويق منتجها ..

ان الإبداع : هو انتاج شيئ ما على ان يكون جديدا في صياغته وإن كانت عناصره موجودة من قبل أي محاولة إيجاد طرق مختلفة وجديدة في النظر الى الأشياء القائمة بالفعل , والعمل على خلق روابط بين اشياء وأفكار غير مترابطة مع بعضها البعض .
اذن : تبدأ العملية الإبداعية عندما نحدد بوضوح المشكلة التي نحاول حلها .. ومشكلتنا هنا ... ( الحــوار ) .
علينا ان نحاول الآن جميعا , جمع المعلومات والحقائق الممكنة عن هذه المشكلة : مثال :
1. تعريف الحوار .. من مختلف مواقعنا .
2. ماهيته .
3. خصائصه .
4. أهدافه .
5. نتائجه .

وكلما استغرقنا في البحث عن تفاصيل وحقائق وبيانات عن مشكلتنا كلما زادت القدرة على الوصول الى الإرتباطات غير المتوقعة وهي محاولة تنظيم وترتيب وتحليل ما توصلنا اليه من بيانات وحقائق ومعلومات .. وذلك نتيجة للبحث الذي يمكن أن نقوم به بشكل جاد وحقيقي, فنستطيع عندئذ تركيب وتوليف ما قد توصلنا اليه لتكون النتائج النهائية , ونكون بذلك قد حققنا بنجاح شروط البحث العلمي انطلاقا من حاجة نحتاجها وتحتاجه البشرية في زمن الفوضى والحرب ...

اذن :
• الحوار
• تعريفه
• علاقته بنا كأفراد
• حاجتنا الفعلية له
• علاقته بالبيئة
• ايجابياته
• مساؤه
• أقسامه
• واخيرا : أهدافه

فهل من مجيب؟

قد نحقق أحد الأهداف التالية :
محاولة التوصل الى مفهوم للحوار ليصار الى تعميمه وتعميم نتائجه ليكون سبيلنا الى حوار بنّاء .. وفعال .. ونبتعد عن البحث عن كيفية اجراء الحوار ..

والهدف الآخر .. تحقيق مفهوم الحوار من خلال حوارنا حول ما طرح ..

بانتظاركم .



#مجد_يونس_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم البحث العلمي
- افتراس الذاكرة
- الرجل الغريب


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مجد يونس أحمد - عصر متخم بالثورات