أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - مؤتمر الكفاءات العراقية على شاكلة سابقاته














المزيد.....

مؤتمر الكفاءات العراقية على شاكلة سابقاته


ناهدة التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3572 - 2011 / 12 / 10 - 01:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ التغيير ولحد اللحظة ونحن نسمع كل يوم بمؤتمر عراقي يعقد في الخارج .. مرة لتقارب الاديان ومرة لتقارب المذاهب ومرة للكفاءات العراقية ومرة للتقارب العربي ومرة للاعمار ومرة للاعلام ومرة لبناء العراق واخرى لحل مشاكل المهاجرين من الجيل الاول والثاني, ومرة لحل مشاكل اللاجئين الذين تريد دول الغرب ترحيلهم وبالنتيجة لا اديان تقاربت ولامذاهب تلاقت ولا كفاءات عادت ولامشاكل حُلت ولا اعمار حصل ولاعرب تناغمت.
و مؤتمر الجاليات العراقية الذي عقد مؤخرا برعاية الهجرة والمهجرين في ستوكهولم لحل مشاكل اللاجئين والكفاءات العراقية في السويد واوربا لايختلف عن سابقاته في شيء, فهو لن يحل مشكلة ولن يقدم حلولا جذرية وناجعة ولن تكون له تاثيرات مستقبلية على من عُقد بشأنهم .. فقد عُقدت في الخارج منذ التغيير الى الان مئات المؤتمرات ولم نلمس منها نتائج مُرضية ذات شأن .. اذ ان هذه المؤتمرات غالبا ما تكون غير مدروسىة , وحسب المزاج ويسودها ابناء المسؤولين او اقرباؤهم وهي اولا واخيرا صرف اموال دون صدى ًيذكر ..
والحقيقة ان عدد المؤتمرات العراقية التي تعقد خارج العراق وداخله يفوق عدد المؤتمرات الامريكية مع الفارق .. ففي الاخيرة هنالك دراسات دقيقة واهداف واضحة ونتائج ملموسة بينما تطغى على مؤتمراتنا الفوضوية والعشوائية والمحسوبية والمنسوبية , فمثلا في مؤتمر الكفاءات العراقية لم تدعى كفاءات عراقية حقيقة وانما كل من له صلة بحزب او اخو او اخت مسؤول كبير او من المقربين من بعض الاحزاب المتنفذة حتى ولو كانوا بدون كفاءة .. وهذا الذي يجعل تلك البلدان تفلح ونحن نتأخر
وكمثال بسيط آخر على التناقض الذي يعم هذه المؤتمرات هو المؤتمر الذي عُقد حول بناء الدولة العراقية ولكنه انطلق في القاهرة .. اذ كيف نبني العراق من القاهرة اليس هذا تناقضا ..
فلو ان هذه التكاليف المليونية التي تبذخ على هذه المؤتمرات دون وجع قلب من فنادق راقية وتأجير قاعات للاجتماعات بالشيء الفلاني يوميا واكل باذخ وفاخر وصرف اجور السفر لكل المشاركين, صُرفت على من يستحق في الداخل الم تكن اجدى وانفع .. ثم هل انتهينا من حل كل مشاكلنا في الداخل كي نذهب الى المهاجرين بارادتهم لبلدان الغرب وهي في اسوأ الحالات ستؤمن لهم المأوى والمأكل والراتب ..
هذه المؤتمرات تعتبر فاشلة بكل المقاييس لانه لا تقارب حصل ولا مشاكل تخص اللاجئين حُلت ولا كفاءات عراقية عادت اوسوف تعود لبلدها بسبب عدم الاستقرار الامني وقلة الخدمات وعدم ترحيب المجتمع العراقي بهم لانهم يعتبرونهم من المتنعمين والمترفين وقد جاءوا ليشاركوهم في رزقهم ولقمتهم .. فما الجدوى اذن.!!.
اما المشرفون على هذه المؤتمرات ومنظميها فهم انفسهم في كل مرة , وعليه سيكون الضيوف انفسهم في كل مرة من معارفهم ومقربيهم .. وهم كل يوم مسافرون الى بلد وطائرات مجانا وفنادف وبذخ عالفاضي .. ولو كانوا حريصين لاستأجروا فنادق رخيصة واكتفوا بطعام بسيط ولفكروا بان فقراء العراق ومحروميه ومرضاه اولى بالصرف من هذه المؤتمرات التي لاتسمن ولاتغني .. هذا لو كانت هنالك اخلاق واناس يحبون شعوبهم ويحرصون على الصرفيات..لتساءلوا اين تصرف.. ولماذا ..ومالهدف منها ..؟
هذا لو افترضنا حقا انها تفيد .. ولكن !!! لااظن .. لانها لو فادت لكنا لمسنا نتائجها منذ ثمان او تسع سنوات .. ولكن كل مايطرح فيها هواء في شبك وبطرق عشوائية غير مدروسة, اما الهدف الفعلي منها فهو الاسفار والاطيار وزيارة البلدان والبذخ والطعام الفاخر على حساب جياع العراق ...
د. ناهدة التميمي



#ناهدة_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اموال الخمس والزكاة والعتبات المقدسة اين تذهب وكيف تصرف ..!! ...
- ايها العراقيون .. هذا ما يُحاك لكم
- هل ستكون دولة الشيعة هي الحل ..؟؟!!!
- الحكومة الشيعية الفاسدة ...
- الذهب في عقر بدرة
- لاتبيعوا كركوك في سبيل المنصب ايها السياسيون
- هل حان تقسيم العراق ..؟؟!!
- عقدة الدونية لدى القيادات العراقية ..
- الكويت ستزول كدولة بحلول 2020
- تدمير المجتمع وتفكيك الاسرة العراقية .. من وراءه..؟؟!!
- الثورة السورية .. بين ن واقع المدن الخضراء وخيال الفضائيات ا ...
- كردستان دولة مستقلة مصرفها على العراق
- في الميدان
- الارض الطيبة مسلسل تركي يطبق علينا بالحذافير
- حسنات تحسب لنظام صدام حسين
- دولة الفالتو العراقية
- ايتها المرجعيات .. اين الايتام والارامل من مشاريعكم ..!!!
- هذا ماقلته للرئيس جورج بوش / الرسالة الثانية
- سياسي
- رسالة الى الرئيس اوباما .. هنالك خطأ ما


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناهدة التميمي - مؤتمر الكفاءات العراقية على شاكلة سابقاته