خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)
الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 23:06
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
" أعد بتعدّد الزوجات في يوم إعلان تحرير البلاد "
بهذا ابتدأ رئيس المجلس الإنتقالي تصريحه بعد إعرابه عن ارتياحه العميق بخصوص التخلص من الصديق ـ العدو معمر القذافي ، إذ بدأ مصطفى"حملته" تلك بمرافقة الكاميرات لزيارة المتضرّرين من حركة العصيان المدني التي شهدتها
الأراضي الليبية منذ شهور ، كما أنه صرح دون أدنى إشارة لمصطلح "الشعب " الذي قدم كل ما يملكه للتخلص من دكتاتورية معتدلة نوعا ما ،معتبرا أن البلاد ستستمد قانونها التشريعي من الشريعة ، و يبدو أنه حسم في الأمر دون استشارة الشعب الذي لم يستفق بعد من حلمه المرعب ولم يُعط الوقت الكافي للحداد.
ثم أردف قائلا :" "نحن كدولة إسلامية اتخذنا الشريعة الإسلامية المصدر الأساسى للتشريع، ومن ثم فإن أي قانون يعارض المبادئ الإسلامية للشريعة الإسلامية فهو معطل قانونا". و سوف يتم إلغاء القانون المصرفي المتعامل به أيضا باعتباره أحد أشكال الربا .
إذن لنعود لما إستهل به الرئيس بيانه لطرح السؤال التالي :
هل الإغراء بتعدد الزوجات هو الورقة السياسية الوحيدة الرابحة التي لا تزال بعض الشعوب تنغرّ وراءها و تثق بها كحل سحري لجميع أمراض الوطن ؟؟
وهل لا يزال بشريقطنون سطح هذه الأرض لا يتقنون ممارسة السياسة إلا من بابها الجنسي ؟؟
وكيف يمكن لشعب بأكمله أن يثق في مشروع رئاسي يقوم على النكاح بالدرجة الأولى عوض التطرق إلى جوهر المشاكل كالتعليم و التربية ونزاهة القانون و العدالة الإجتماعية وووو.
لا شك أنها حقا الورقة المربحة والتي مهما قيل عن جبروت القذافي إلا أنه أدرك خطورة الظاهرة و تأثيرها مستقبلا على الأفراد ثم المجتمعات.
و كما جرت العادة في هذه المنطقة من العالم فإن مبدأ تعدد الزوجات ـ الورقة الوحيدة التي لاتنتهي صلاحيتها ، هي التي ستجعل ليبيا بتاريخها الأمازيغي ـ الروماني العظيم ليِبْيِسْتَان .
رحم الله ليبيا
#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)
Khadija_Ait_Ammi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟