أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل خوري - النظام السوري يفتح النار على قناة الجزيرة ويلتزم صمت القبور حيال الشيخ حمد















المزيد.....

النظام السوري يفتح النار على قناة الجزيرة ويلتزم صمت القبور حيال الشيخ حمد


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3571 - 2011 / 12 / 9 - 21:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


التدقيق في مشهد ما تسميه وسائل الاعلام التابعة لانظمة النفط والغاز تارة بالحراك الشعبي السوري وتارة بالثورة الشعبية العارمة ضد نظام بشار الاسد التدقيق فيه يكشف للمراقب المحايد والموضوعي عدة حقائق منها ان الشعب السوري بمختلف شرائحة لم يتحرك بعد للتعبير عن موقفه المناهض للنظام او للضغط عليه من اجل تسليم مقاليد السلطة الى ممثلي القوى والفعاليات السياسية التي تعبر عن مصالح الشعب الحقيقية والقادرة على ادارة الصراع ضد الامبريالية والصهيونية والانظمة الرجعية العربية بدون ان تتعرض سوريا الى اية مجازفات غير محسوبة مع هذا الثالوث العدواني وكل ما رايناه منذ ان باشرت فضائيات البعران بالتطبيل والتزمير للثورة الشعبية السورية لم يتعدى سوى اندلاع مظاهرات لمصلين ورعين كانت في معظمها تنطلق من باحات المساجد بعد ادائهم لصلاة الجمعة بما يدل ان الجهات المحرضة على المظاهرات هم من رجال الدين او من العناصر المنتمية للجماعات الاسلامية المتطرفة التي تتطلع الى اقامة امارة اسلامية في سوريا وليس من بينها اي محرضين ينتمون للتيارات اليسارية والقومية والليبرالية المعارضة للنظام والا لسمعنا المتظاهرين يرددون هتافات كما يرفعون شعارات تحمل معنى ومضمونا مناهضا للاستبداد والدكتارتورية ولنظام السوق الذي يرعاه بعض اقطاب النظام وكان سببا في معاناة قطاع واسع من الشعب السورى من البطالة والفقر والاستغلال والارتفاع المتزايد في تكاليف المعيشة ولم نسمعهم يردون هتافات اقرب الى الهتفات التي كان يطلقها عنترة ابن شداد في مبارزاتها ضد اعدائه مثل " الموت ولا المذلة ولا اله الا الله وتكبير ويا بشار يا حقير " فلو كان ثمة ثورة حقيقية ضد النظام لبادرت قطاعات واسعة من الجيش بالانشقاق عن النظام وبالتحرك لللاطاحة به كما بادر عدد كبير اعضاء البرلمان والكوادر المتقدمة في الحزب والقضاة واعضاء البعثات الدبلوماسية في الخارج الى الانشقاق عن النظام وباعلان تاييدها لتحرك الجيش مع دعوة كافة الشرائح الاجتماعية الى تنظيم مظاهرات واعتصامات واضرابات ضد النظام .
كما سيكتشف المراقب ان العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين والعسكريين والمرافق المدنية والانتاجية السورية التي تنفذها المجموعات الارهابية لا يمكن لهؤلا الارهابيين ان ينفذوها في جنح الظلام وفي وضح النهار او يفرضوا سيطرتهم المسلحة على احياء كاملة في حمص وحماة وادلب او يقيموا قواعد متحركة لهم في المناطق الحرجية في شمال سوريا بدون ان تكون لهم حاضنة شعبية محلية تمده بالمعلوات حول تحركات الجيش واجهزة الامن السورية والتموين وتوفر لهم المخابىء وهنا على النظام ان يمارس نقدا ذاتيا فيعترف انه يدفع ثمن مواقفه المتساهلة وربما لرعايته للجماعات الاصولية حيث سمح لهذه الجماعات رغم معرفته لانتماءها التنظيمي لجماعة الاخوان المسلمين والسلفيين وحتى لتنظيم القاعدة ان تمارس انشطة دعوية وخيرية وتنظيمية في المناطق الشعبية و في الريف السوري بغية استمالتها ومن ثم تنظيمها في مجموعات عسكرية للقيام بعمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال الاميركي في العراق وبفضل هذه التسهيلات وحرية الحركة فقد تمكنت هذه الجماعات من نشر افكارها الظلامية الرعوية بين الفلاحين والعاطلين عن العمل والمتدينين فضلا عن نشر مظاهر التحجب واطالة اللحي والهستيريا الدينية في هذه المناطق في الوقت الذي كان فيه النظام يضيق الخناق على القوى التنويرية ولا يسمح لها بالتعبير عن رايها ونشر افكارها التنويرية عبر منابرها او المنابر الرسمية تحسبا لردود فعل خادم الحرمين الشريفين والسائرين في ركابه من شيوخ النفط والغاز وحيث كان يخشى النظام لو ضيق الخناق على الجماعات الاصولية ووسع في نفس الوقت من هامش التعبير للقوى التنويرية ان يثور طويل العمر غضبا على النظام وان يكون الرد على تنوير عقول السوريين بمفاهيم الحداثة هو حجب مساعداته وتبرعاته ان صح التعبير عن سوريا ناهيك عن اغلاق اسواق السعودية امام البضائع والمنتجات السورية الى غير ذلك من العقوبات التي يفرضها طويل العمر ضد كل من تسول له نفسة التصدي للنشاط الدعوي للجماعات الاصولية او توسيع هامش التعبير للرموز التنويرية . كذلك لا تستطيع الجماعات الاصولية ان تمارس نشاطها الارهابي على الساحة السورية بدون ان تكون لها حاضنة خارجية وحيث اثبتت مجريات الاحداث ان هذه التنظيمات تتلقى دعما ماليا وعسكريا من اطراف عربية ودولية مثل الادارة الاميركية التي لاتخفي دعمها وتاييدها لما يسمى بالجيش السوري الحر الذي يقوده الضابط السوري الخائن لوطنه ولامانة السلاح رياض الاسعد كما تحرض الارهابيين على الاحتفاظ باسلحتهم وبعدم الاستجابة لدعوات النظام بتسليمها مقابل العفو عنهم , وكالحكومات الفرنسية والبريطانية التي لا تقل عن الادارة الاميركية نفخا في نار الارهاب على الساحة السوريه تناغما من جانب هذه الاطراف مع شيخ مشيخة قطر في توجاهاته العدائية تجاه النظام السوري والتي عبر عنها وزير خارجيته الشيخ حمد بن جاسم بالتهديد بتدويل الازمة السورية عبر طرح المشكلة على مجلس الامن ولا ننسى في السياق ان هذه الجماعات الارهابية لا وزن عسكري ولا ثقل جماهيري لها بدون ان تتلقى دعما من التنظيم الدولى لجماعة الاخوان المسلمين وحيث بات معروفا من وسائل الاعلام المختلفة انه قام بارسال الاف المتطوعين من كوادر واعضاء تنظيمات الاخوان العاملة على ساحات مصر وليبيا وتونس وتركيا ولبنان وتحديدا من طرابلس شمال لبنان التي باتت في ظل سيطرة الاخوان والسلفيين وحزب المستقبل الذي يتزعمه العميل السعودي سعد الحريري امارة قندهارية طالبانية . ومع ان التحالف المناهض للنظام السوري لا يضع اقنعة على وجهه بل بات معروفا انه يضم الى جانب الادارة الاميركية كلا من ساركوزي وكاميرون واردوغان والشيخ حمد وخادم الحرمين وسعد الحريري والاخوان المسلمين ومع ان التحالف المعادي يحشد قواته على كافة الجبهات المحاذية للحدود السورية كما يعلن دعمه وتاييده للمجلس الوطني الاسطنبولى كما لا يخفي رغبته بان يكون رئيس هذا المجلس الشيخ برهان غليون رئيسا ثوريا لسوريا غليون بعد ان كانت سوريا الاسد فان النظام السوري لا يرى من هذا التحالف عدوا له سوى الجماعات الارهابية وقناتي الجزيرة والعربية اضافة الى الامبريالية والصهيونية هكذا وكأن الادارة الاميركية تتحرك ضد النظام بمفردها وبدون ان تستخدم رديفها وذراعها المالي المتمثل بمشيخات وممالك النفط والغاز وحيث بات معروفا وحتى لرجل الشارع البسيط ان الادارة الاميركية لا تخوض حربا ضد اي نظام يشكل تهديدا على مصالحها او ينتهج نهجا اشتراكيا علمانيا كما لايمكن لها ان تبطش به وتدمر بنى دولته التحتية والفوقية بدون مشاركة هؤلاء العربان بالغالي والنفيس في هذه الحروب او ان يكونوا راس رمح او بوز مدفع ان صح التعبير لهذه الحرب . لماذا تعلو بل تلعلع اصوات المتحدثين باسم النظام ضد طرف من اطراف التحالف ولا ينبسون ببنت شفة ضد الاطراف الرجعية العربية التي تمول قناة الجزيرة وتضخ جزءا كبير من عوائد النفط والغاز لتقديم الدعم للجيش السوري الحر وللمجلس الوطني الاسطنبولي كما تحرض اردوغان على استخدام الجيش التركي لاقامة مناطق عازلة ومحررة في شمال سوريا : لو تعرض نظام اي ثوري وممانع مثل نظام كوبا او نظام شافيز في فنزويلا او نظام جمال عبد الناصر لمثل هذا التحالف المعادي فهل كان سيلتزم صمت النظام السوري ام انه سيضع النقاط على ثم يشن اعنف حملة ضد انظمة النفط والكاز كي يعريها على الاقل ويكشف تواطؤها مع الامبريالية امام جماهيرها وحتى تشكل الاخيرة بحراكها قوة ضاغطة تمنع شيوخ البعران من التغول على سوريا وفرض حصار سياسي واقتصادي جائر عليها ؟ قبل اسا بيع ذكرت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في مقابلة مع صحيفة المانية ان لديها رغبة شديدة للقاء خادم الحرمين لعل اللقاء كما توهمت يسفر عن وضع نهاية للازمة السورية ! فهل تكون الوساطة الحميدة لخادم الحرمين في الازمة او تحييده على الاقل هي من بعض الاسباب التي منعت النظام السوري من اطلاق حملة اعلامية ضد شيوخ وملوك النفط والغاز رغم دعمهم المكشوف للثورة المضادة ؟؟ الادهى والامر من ضبط النظام لاعصابه و التزامه الصمت حيال الممارسات العدوانية لشيوخ النفط والغاز انه لم يكشف بعد هوية الانتماء التنظيمي للجماعات الارهابية رغم القائة القبض على المئات من الارهابيين حتى يتمكن الشعب السوري على الاقل من فرز اعدائه وتمييزهم عن اصدقائه وحتى يتاكد ايضا من مصداقية النظام بانهم ليسوا ثوارا بل مجرد ارهابيين . اليس من حق الراي العام السوري ان يتثبت من هوية هؤلاء ام هو حق ستظل الاجهزة الامنية تحتكره ولن تبوح به كما لن تسلح الشعب حتى يتصدى لهم في كل ساحة محلية وخارجية ينطلقون منها لنشر الارهاب والخراب في سوريا ؟ وهل ثمة تفسير لهذا التعتيم على الهوية الاخوانية لهذه الجماعات سوى ان النظام ما زال يراهن على انظمة البعران بانها ستمارس ضغطا على الاخوان للانخراط في الاصلاحات السياسية التي يضع خطوطها العريضة ويشرف على ادارة الياتها بشار الاسد؟



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غياب الوعي الطبقي ودولارات الشيخ حمد ساهمت في فوز الاخوان ال ...
- ا المجلس الوطني السوري ينحى التناقض الرئيسي لصالح التناقض ال ...
- وزير خارجية الاردن متباهيا: لم نتحفظ على قرار فرض عقوبات على ...
- هدايا الشيخ غليون ومشايخ النفط والغاز للامبريالية واسرائيل
- هل يتحمل شيخ مشيخة قطر مسئولية الاعمال الارهابية التي ترتكبه ...
- هل من مصلحة النظام الاردني الاطاحة بنظام بشار الاسد
- تنفيذا لتوجيهات مشيخات النفط والغاز تعليق عضوية سورية في الج ...
- راشد الغنوشي يؤدي مناسك الحج في مشيخة قطر
- حل السلطة الفلسطينية ردا على استمرار الاستيطان وتهجير الفلسط ...
- تحضيرات لضرب سوريا وسط تسريبات اسرائيلية حول هجوم جوي على اي ...
- زلازل بشار الاسد وشروط الشيخ حمد
- -جرذ الناتو- مصطفى عبد الجليل يكشف عن توجهاته الاخوانية
- ثوار الناتو يحتفلون بالدمار الشامل لليبيا وقتل القذافي وسحل ...
- بشار الاسد في مواجهة الانذار الاخير لوزراء الخارجية العرب
- ان ينصر الله اميركا والاخوان المسلمين فلا هزيمة لهما
- حشود عسكرية تركية واسرائيلية على حدود سوريا وتحذير سوري للار ...
- هل تخلى -غليون - عن جنسيته الفرنسية او طرح برنامجا سياسيا حت ...
- برعاية غليون والشقفة ستتحول سوريا من دولة رعوية الى دولة مدن ...
- لماذا امر اوباما باعدام ابن لادن بدلا من محاكمته امام القضاء ...
- بلاغ صادر عن الجناح العسكري للثورة العرعورية جبهة حمص والرست ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل خوري - النظام السوري يفتح النار على قناة الجزيرة ويلتزم صمت القبور حيال الشيخ حمد