أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا














المزيد.....

الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3570 - 2011 / 12 / 8 - 20:43
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الربيع العربي على ما يبدوا ذهب مع الريح وربما يتحول بعد سنة من هبوب نسائمه العذبة رياحا خريفية قاحلة تتساقط معه كل الآمال لأنة ببساطة أعاد كل المنطقة إلى حقبة ما قبل الوعي .
والربيع العربي أثبت بما لا يقبل الشك إن أمة يعرب . عدنان وقحطان لازالت تغط في سباتها العميق وان عيونها مغلقة على الدوام ولم تشارك التاريخ أفراحه وان التغيير مهما كان نوعه وشكله سواء أكان على دبابة فاتح عابر للبحار والمحيطات بحاملات الطائرات أو من قبل صندوق الاقتراع الحر فان النتيجة النهائية تكون واحدة على السواء باختلاف المكان الممتد من بحر العرب في الشرق حتى حدود بحر الظلمات في نهاية الغرب .
وظهر جليا الخلل بطرفي معادلة الطموح والواقع وأنهما غير متساويين أبدا بعد صعود التيارات الإسلامية بمسميات مختلفة إلى كرسي السلطان ومنصة القرار وان كانت هذه التيارات لا تحفل بالديمقراطية ولا تؤمن بها من أعماق أنفاسها المتشوقة إلى حكم الإسلاف الصالحين بنظرية الحكم والحق الإلهي .
وأصبحت القوى التنويرية التي حلمت كثيرا بالتقدم خطوات إلى الإمام من أسوار الحرية في حيرة من أمرها تضرب أخماس بأسداس بعد إن خانها الواقع وصم أذنيه عن خطابها الجديد وإن كان خطابها القديم الحالم بالتغيير له ما يبرره و يسمعه لأنة يضرب مساميره ذات النصل الفولاذي في جسد الديكتاتورية وتعزف أصابعه على نوطه حقوق الإنسان ورأي الشعب في تقرير مصيره وربما لن يجد أنصارها وزعمائها بعد إن تكلمت صناديق الاقتراع بصوت مسموع سوى الجلوس في ساحات وميادين التحرير والاستمرار بنفس الحلم القديم وان أصبح هذه المرة ضد الديمقراطية نفسها .
و صورة الربيع العربي السوداوية في عيون المحلل غير صورته البراقة في عيون الفائز المنتشي لأنة ببساطة أعطى استنتاجات نهائية :
أولها . إن هذه المنطقة تفتقر إلى الوعي الطبقي وان وجودها الاجتماعي لم يتناقض بعد ليشكل وجود طبقيا حقيقيا .
ثانيا . عدم وجود طبقة عمالية مؤثرة لها أحزابها وخطابها المؤثر وهذا يؤدي إلى ثالثها .
ثالثا . تفتقر هذه المنطقة إلى الإنتاج البضاعي وتعتمد في أكل عيشها وثروتها الوطنية على الإنتاج الريعي أو مردودات السياحة وإنتاج الخدمات وهذا يؤدي إلى رابعا .
رابعا : عدم استقلاليتها بنظرية الاكتفاء الذاتي واعتمادها على السلع المستوردة وهذا يؤدي إلى ارتباطها بالقوى الخارجية .
خامسا :تصبح هذه الدول سوقا للبضاعة الخارجية وسوقا مفتوحا للاستثمار الخارجي للشركات العابرة .
سادسا : ترتبط القوى الخارجية عن طريق الاستثمارات مع القوى السياسية ذات النفوذ ومراكز القوى من اجل تكوين (لوبيات) تؤدي في النهاية إلى تحويل تلك القوى السياسية إلى قوى اقتصادية قوية تمتلك أكثر مردودات الثروة الوطنية .
سابعا :تصبح تلك القوى السياسية بمرور الوقت دعائم كونكريتية صلبة تحتكر كل السلطات التشريعة والتنفيذية والقضائية .
ثامنا : ينتفي الاستقلال الوطني لتلك الدول وتصبح بمرور الوقت (كانتونات ) صغيرة تابعة للدول الصناعية القوية تكبلها المعاهدات التجارية بسلاسل منظمة التجارة الدولية وأغلال صندوق النقد الدولي .
تاسعا :تصبح الطبقة السياسية لتلك الدول طبقة اولجاركية ثرية جدا تنفصل مع الوقت عن عموم (الشعب ) .
عاشرا .وليس آخرا تفتقد هذه الشعوب مع الوقت كل الانجازات التي تحققت مع الديكتاتوريات الآيلة للزوال حين يجلدها سوط الفقر وحين تفتح عيونها فإنها تبدأ بالمطالبة بأبسط تلك الحقوق والمنجزات .

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟
- هل أختلف لينين عن ماركس في الطريق إلى الاشتراكية ؟
- كيف نتفهم فلسفة الانقلاب العسكري ؟
- وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-
- الربيع العربي خطوة للأمام . كيلو متر للخلف
- القذافي -البارانويا - .الشجاعة والنبوءة
- الفهم المأساوي للماركسية
- ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية
- الحاجة الى التناقض الخارجي للثورة
- هل تستحق الشعوب الذليلة تضحيات الماركسيين ؟
- برافو -عدنان حمد- فالعراقي دائما يبدع خارج وطنه
- هل حاول المؤلف جعل -أبو طبر- ماركسياً ؟
- جددوا بقاء المارينز لوقف ميناء مبارك
- مسلسل- الحسن والحسين- والتجني على ثوار العراق
- كوميديا مضحكة أسمها حكومة الملا – دكتوراه .
- بمناسبة الثاني من آب .ما لا يعرفة الكويتيون عن ساكن ميسوبوتا ...
- كيف عمل الشيوعيون بعد دخول أميركا ارض العراق ؟
- كيف تواجة اميركا أحزاب اليمين الديني العراقي ؟


المزيد.....




- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا