أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - أنا مسيحية، علمانية، ليبرالية وأفتخر














المزيد.....

أنا مسيحية، علمانية، ليبرالية وأفتخر


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3570 - 2011 / 12 / 8 - 20:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا مسيحية، علمانية، ليبرالية وأفتخر
أنا مسيحية أحب الله وأؤمن به وأعبده ولا أفرض إيماني على أي انسان ولا أؤذي أي إنسان بعبادتي لله بل أن حبي لله يملأ قلبي الصغير حباً للآخرين وعبادتي له تُخرج أحسن مافي داخلي وأفضل مايمكنني تقديمه لكل إنسان، أحب الإنسان تاج الخليقة، أحبه عندما يفكر وعندما يحب وعندما يعبرعن مشاعره، وأحبه عندما يكون رجلا شهماً يتميز بأخلاق رفيعة، أحبه عندما يكون رقيقا ً مفكراً مهذباً ، أحبه عندما يكون مسئولا وقادراً على تحمل تبعات اختياراته، أحبه عندما يُكرم المرأة ويفتخر بها وبنجاحها وعندما يحثها على التقدم والإنجاز حتى لو تقدمته في الدرجة العلمية أوالمستوى الإجتماعي، وأحب الإنسان امرأة رائعة الجمال والإبداع والعطاء والذكاء، امرأة تهتم وتقدر قيمة نفسها، ترفض المهانة والضعف، وترفض أن تكون تابعة أو ناقصة، أحبها عندما ترفض الإستسلام لكل مايجعل منها عورة.أحب الإنسان طفلا بريئاً تلقائياً يضحك من كل قلبه ويبكي بكل جوارحه. انا اؤمن أن العلم هو بوابة التقدم وأقدر وأحترم كل من يعطي وقتاً أو جهدا ًأو طاقة أو مالا لكي ينشئ مشروعاً أو يقدم بحثاً أو يخترع إختراعا ًينهض بالإنسان ويحقق للإنسانية رقياً وتقدما ً.
أنا علمانية واؤمن أن فصل الدين عن السياسة يحقق العدالة لكل مواطن ولا أجد تتاقضاً بين علمانيتي وإيماني المسيحي، لأن عبادة الله علاقة شخصية لا تقننها قوانين ولا دخل لسياسة الدولة بها، عبادتي لله أمارسها في كل لحظة في حياتي الخاصة وهي لا تمنعني أو تعوقني عن أداء وظيفتي وإتمام عملي بأمانة، وإيماني بوطني وإنتمائي له لا يتعارض مع إيماني المسيحي، أنا أحترم وأخضع للقوانين كمواطنة مصرية، واؤيد حرية الإنسان بكل ماتعني الكلمة، واؤمن أن التزامه كمواطن هو الدليل الأكيد على أنه يعي ويدرك تماماً معنى الحرية والمسئولية، أنا أرفض أن تُعتبرالعلمانية كفراً، وأرفض ماقاله السيد عبد المنعم الشحات عندما فاز السلفيون ببعض مقاعد المرحلة الأولى- لقد إنتصر الإسلام فهل إنهزم الإسلام بعد هزيمة السيد الشحات في الإعادة؟ أنا أرفض تسييس الدين فالسياسي يكسب ويخسر يصيب ويخطئ، فلماذا توضع الأديان في كفة ميزان مع السياسة؟ إن إحترام الأديان يدعو بالأحرى لإبعادها عن السياسة.وليكن الوطن لكل من ينتمي إليه وليكن لكل مواطن إيمانه وعقيدته التي يمارسها بحرية ومسئولية شخصية، وليكن خليط المعتقدات تشكيل وتنويع للمجتمع بدون فرض عقيدة على أخرى وبدون أن يكون أي إنسان رقيبا ًعلى علاقة آخر بالله، وبدون محاكمة من لا يصلي أو يصوم. أنا اؤمن بحرية الفكر وبالمساواة أمام القانون وأنه يجب على الدولة أن تقف على الحياد من جميع أطياف الشعب.وانه لا تدخل للدولة في العلاقات الإجتماعية بين الأفراد الا لمساندة مواطن في الحصول على حق من حقوقه.
أنا ليبرالية، اؤمن ان لكل فرد الحق في التعبير عن الإنسان داخله بحيث لا يتعدى حدوده الخاصة من حقوقه وحريته وبحيث لا تؤذي حريته الآخرين، وان لكل انسان حق الحياة والفكر والمعتقد، وان لكل إنسان الحق في الحياة وفق قناعاته دون أن يُملى عليه بماذا يؤمن وبالكيفية التي يعيش بها هذه القناعات ، أؤمن أن التنوع والإختلاف ثراء في أي مجتمع إذا أدرك كل فرد أنه ليس وصياً على الآخرين وأن له الحق أن يقبل أو يرفض أي فكر بدون إتخاذ العداء رداً على إختلاف الآخر عنه.
لماذا يصعب علينا التوافق معاً، لماذا نكفر ونسيس ونراقب ونحاكم الآخر، لماذا لا يعيش كل انسان حياته كما يشاء هو وليس كما يشاء له الآخرون؟ لماذا يضيع العمر في مجادلات هزلية ليس لها أي هدف، وفي تكفير وإقصاء ومراقبة يقوم بها إنسان ضد آخر؟
أيها الإنسان في كل مكان: فقط كن إنساناً
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغاية والوسيلة
- صدِّقوا.. فالكذب مباح!
- لو كان الحجاب إختياراً حراً
- ليلة رجوع وسلاح لا يخيب
- إغضبوا ولا تخطئوا
- ملك عظيم
- لمصر العزاء؟
- أخي المسلم
- من الأكثر أنانية؟
- نقد المسيحيِّة
- معنى الصوم
- سؤال صريح جداً
- الله الذي أعرفه
- الإرهاب ليس من المسيحية
- مشكلات الشيوخ والقسوس
- لقطات(مسئولية المجتمع)
- الله والحياة بلا أطراف
- الشيخ القوصي وجه مُشَرِّف
- داود الملك وخطايا البشر
- ضرب المرأة وكرامة الانسان


المزيد.....




- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - أنا مسيحية، علمانية، ليبرالية وأفتخر