أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - الصفقة السياسية المفضوحة















المزيد.....

الصفقة السياسية المفضوحة


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3570 - 2011 / 12 / 8 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر من 13 الف مدنى تمت محاكمتهم أمام محاكم عسكرية لا يوجد من بينهم إسلامى وأحد،تم اطلاق الرصاص الحى والمدرعات والأسلحة الكيماوية والغازات المحرمة دوليا على مظاهرات الأقباط والثوار ولكن لم تمس مظاهرات الاخوان والسلفيين،مائة مليون دولار جاءت للاخوان من قطر كما اعلن المهندس نجيب ساويرس وفقا لمصدر موثوق،5 مليارات جنيه جاءت للسلفيين من السعودية وفقا لوول ستريت جورنال،البيت الأبيض والخارجية يرحبان بالحوار من الإسلاميين ويباركون سيطرتهم على الحكم، البنتاجون يدعم المجلس العسكرى حتى فى اخطاءه، مظاهرة قندهار فى ميدان التحرير ترفع الشعارات المؤيدة للمجلس العسكرى وتصف طنطاوى بالأمير، عشرون أئتلافا إسلاميا يتفقون على إنشاء برلمان إسلامى يضم جميع القوى الإسلامية، قبل ماسبيرو وبعد أزمة الماريناب تمت خمسة لقاءات سرية بين جماعة الاخوان المسلمين والمجلس العسكرى كما كتب يوسف القعيد، الأرهابيون السابقون يتحولون إلى نجوم للمجتمع وتتكرر لقاءاتهم مع المجلس العسكرى، تبجح من التيارات الإسلامية أثناء الإنتخابات وتحدى لكل القوى الوطنية وتزوير الإنتخابات لصالحهم علنا. نحن أمام حلف خماسى يعمل لنفس الهدف بين العسكر والإسلاميين وأمريكا والسعودية وقطر. ملامح الصفقة مكتملة وما علينا سوى مواجهة هذا التحالف الشرير حتى لا تتحول مصر إلى باكستان أخرى.

● خطة لتخويف المجتمع
المشكلة لدى ليس ما يقوله الإسلاميون خاصة السلفيين، فكل إنسان حر فى ما يقول، ولكن المشكلة لدى هو أن هذا الهراء يناقش فى برامج عامة واسعة الانتشار وكأن هناك خطة لتخويف المجتمع وإرهابه بهذا الغثاء الذى يدخل البيوت.المجتمعات المتقدمة تناقش كل ما يمت للتقدم ولتحسين معيشة مواطنيها والارتقاء بحقوقهم، ولكن المشكلة لدينا أن ما يفترض أنه هامشى وغريب وشاذ وتافه هو محور المناقشات الرئيسية. معظم السلفيين ليس لديهم أفكار ولكن تراهات وخيالات مريضة وهلاوس جنسية وأمراض السلطة والوساوس القهرية وهوس الحور العين، وهى أمور مكان مناقشتها الطبيعى فى العيادات والمصحات النفسية .العيب ليس فى هؤلاء الإسلاميين، فالكثير منهم مرضى يحتاج إلى الشفقة والعلاج، العيب فى مجتمع يضع ذوى الأمراض النفسية والعقلية فى مقدمة المشهد وكأنه هناك خطة لتحويل المجتمع كله إلى مرضى بدلا من معالجة مرضاه.

● تدليل الإسلاميين
خرج الإسلاميون فى جمعة قندهار يوم 18 نوفمبر فلم تطلق عليهم رصاصة واحدة ، وعندما انسحب الإسلاميون وجاء الثوار للإعتصام استخدموا ضدهم القوة المفرطة. المجلس العسكرى يدلل الإسلاميين لأنهم معا شركاء فى خطف الثورة المصرية ويتنازعون فقط على الأنصبة، ويخشى الثوار لأنه يدرك أن وقت المحاسبة قد أزف.
لقد فشل المجلس العسكرى فى كل شئ ولم ينجح سوى فى إعادة المخزون، الذى نفذ، من القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى والغازات المحرمة دوليا من حليفته وحليفة الإسلاميين الجديدة ماما أمريكا.
إسقاط تحالفات أمريكا مع المجلس ومع الإسلاميين هو الآمل لإرجاع الثورة إلى مسارها الصحيح وعودة الثوار الحقيقيون لقيادة دفة الأمور.

● أستهبال وتشويش وخيانة للثورة ولدماء المصريين
إعلان الأخوان أن جمعة إنقاذ الثورة هى جمعة إنقاذ الأقصى وليس الثورة بحضور الشيخ القرضاوى، يعنى هذا احتقارهم للثورة المصرية ولدماء الشهداء وتحويل الأنظار بعيد عن المشهد المصرى ومحاولة القاء طوق النجاة للمجلس العسكرى ولتنظيم الأخوان الفاشى، وهو سلوك يشكل خيانة وطنية بكل معانى الكلمة، وخلط للاوراق لإضعاف مطالب الثوار.ما هذا العبث والسخف، هل حققنا مطالب ثورتنا حتى نتحدث عن الأقصى؟، ومن يستحق الدعم دماء الشهداء أم المسجد الأقصى؟، وماذا تفيد الأقصى مليونيتكم سوى ضرب للثورة المصرية؟.
يا خونة الثورة.. يا من ضحيتم بدماء المصريين من آجل مصالحكم عليكم اللعنة من جميع المصريين الشرفاء.

● قال ايه مجلس أمة.......اللى طبخينه همه
بعض القضاة تصوروا أن التزوير لصالح الاخوان والسلفيين هو عمل يسرع تطبيق شرع الله فى الأرض، ولهذا قاموا بهذا العمل المشين ظنا منهم أنه يحقق المشيئة الالهية.أما الاخوان والسلفيين فيؤمنون بأن الغاية تبرر الوسيلة، والغاية عندهم هى تحقيق مقاصد الشرع، فلا مانع من تزوير الإنتخابات وتزييف الإرادة لهذا الغرض.
والسؤال أى مشيئة الهية تتحقق بالتزوير والتدليس؟،وأى اله هذا الذى يقبل الكذب والتزوير والمتاجرة بأسمه وخداع البشرمن آجل برلمان؟.
والحقيقة أما أن هؤلاء يعملون من آجل اله محتال وكذاب ومخادع،أى يعملون من آجل الشيطان،أما أن الاله الحقيقى برئ من أعمالهم الشيطانية هذه والشرفاء من البشر يتبرءون من هذه الأعمال أيضا.

●الثورة فى الميادين
ما يدور فى ميادين مصر هو معركة حقيقية بين قوى كانت قد اطمئنت أن الثورة قد آلت لها، وهولاء هم المجلس العسكرى والإسلاميين، وبين ثوار يحاولون إستعادة ثورتهم من أيدى هؤلاء. الاخوان يرون أنفسهم على بعد خطوة واحدة من المشاركة فى الحكم مع العسكر عبر الإنتخابات ، والعسكر أستراح للصفقة مع الأخوان وباعها للأمريكان، ولكن أصحاب الحق الأساسى يحاولون إستعادة ثورتهم. كل السيناريوهات مفتوحة لأنها معركة مصير ومعركة مستقبل مصر، و 25 يناير ليس ببعيد.

● الحرب النفسية
هناك حرب نفسية يشنها الأخوان المسلمون واتباعهم من اصحاب اللحى بأن الدولة المصرية قد آلت لهم، علينا أن لا نلتفت نهائيا إلى هذا الكلام ونستمر حتى النهاية فى النضال من آجل الحرية، فنحن مازلنا فى المرحلة الأولى من النضال ولم ننته منها بعد. علينا أن نستفيد من اخطاءنا ونعيد ترتيب صفوفنا،لا تلتفتوا إلى ما يقال ولا تيأسوا من النتائج فهذا هو غرضهم وهذه هى طريقتهم وهذا هو اسلوبهم.


● ماذا لو حصل الإسلاميون على 100% من المقاعد؟
لا شئ، فهذه بلدنا قبل أن يعرف العالم شئ أسمه الإسلاميين، وهذه بلدنا قبل الإسلام ذاته، فمصر بلدنا قبل أن يأتيها إبراهيم عليه السلام، وقبل أن يرسوا بها يوسف الصديق مباعا من طرف أخوته، وقبل أن يجئ موسى النبى لاجئا، وقبل أن يأتى السيد المسيح هاربا، وقبل أن يأتى عمرو بن العاص غازيا.
تاريخ مصر من تاريخنا وأسمها مشتق من أسمنا وحضارتها الخالدة من صنع أباءنا واجدادنا، وسنبقى فيها هنا إلى نهاية الأزمان... لا شئ يزحزحنا..لا شئ يخيفنا... لا شئ يفقدنا سلامنا، فنحن باقون هنا.. خالدون هنا... دائمون هنا.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعنى أختيار الجنزورى؟
- العسكر والإنتخابات وأشياء أخرى
- أهمية الإنتخابات القادمة: فى حالة عدم تأجيلها
- خطاب عنصرى للشيخ القرضاوى
- ماذا يقول تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان؟
- ماذا يريد المجلس العسكرى من المصريين؟
- هل يتعظون من القذافى؟
- دروس من أنتخابات نقابة أطباء الأسكندرية
- جريمة ماسبيرو... والعدالة الدولية
- شهادات على مذبحة ماسبيرو(1)
- يقظة الأقباط.. والحفاظ على الدولة المدنية
- الحزب القبطى وإستنساخ الفشل
- رحيق الكتب(1)
- دانات فى كل الأتجاهات
- 11 سبتمبر: يوم لا ينسى
- أفرجوا عن مايكل نبيل سند
- سقوط دولة الأكاذيب
- محاولة لإنقاذ الدولة المدنية فى مصر
- تساؤلات حول قانون الكونجرس الأمريكىH.R. 440
- جمعة أسلمة الثورة المصرية فى سطور


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - الصفقة السياسية المفضوحة