أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - أعزائى الأذكياء ، لا فرق بين الإخوانى والسلفى ، فكلهم إسلام سياسى متطرف ظلامى تكفيرى إرهابى إجرامى تضييقى ، فمن خرية لطوبة يا قلبى لا تحزن















المزيد.....


أعزائى الأذكياء ، لا فرق بين الإخوانى والسلفى ، فكلهم إسلام سياسى متطرف ظلامى تكفيرى إرهابى إجرامى تضييقى ، فمن خرية لطوبة يا قلبى لا تحزن


ديانا أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 16:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نحن العلمانيون والليبراليون واليساريون نحارب الإخوان والسلفيين بما فيهم عبد المنعم أبو الفتوح ومحمود الخضيرى وحمدين صباحى وعبد الحليم قنديل وبلال فضل ونوارة نجم وأسماء محفوظ وفهمى هويدى والمعتز بالله عبد الفتاح .. فإن كنتم تحاربون السلفيين فقط وتداهنون الإخوان ، فإننى أتبرأ منكم ..



نحن نحارب كل من يطالب بتطبيق الشريعة والحدود ، فإن كنتم لا تحاربونهم جميعا ولكن تحاربون بعضهم وتسالمون بعضهم ، فإننى أتبرأ منكم ..



نحن نحارب كل من يريد أن يحكمنا الله فى مصر ، فإن كنتم لا تحاربونهم ، فإننى أتبرأ منكم ..



نحن نحارب من يريدون أسلمة مصر ببطء أو بسرعة ، بخبث أو بصراحة .. نحن نحارب الشحات والخضيرى وأبو إسماعيل وأبو الفتوح ، وبلال فضل ونوارة نجم ، وأسماء محفوظ وحليم قنديل وحمدين صباحى وفهمى هويدى والعريان وبديع والكتاتنى وصبحى صالح والبرهامى إلخ وكل الإخوان والسلفيين والمدافعين عنهم والمبررين لهم والمتحالفين معهم ..



إن أحد الإخوان أصحاب رمز الميزان رفع صورة عليها شعار (المصريون يريدون أن يحكمهم الله) .. فكيف سيحكمهم الله ؟ بدخوله الانتخابات أم باستيلائه على الحكم عنوة ؟ ولماذا لم نرى اسمه فى القوائم والفردى ؟ وهل سيتفرد بحكم مصر وتونس وليبيا ويدع بقية الكون لغيره .. هل سيظهر ونراه ويرتدى بذلة ويقف خطيبا فينا وتذاع خطبه على التلفاز .. هل سيعقدون معه لقاءات تلفزيونية وأحاديث صحفية ؟ هل سيبقى ملكا كما هو أم سيصبح رئيسا ؟ أم رئيس وزراء أو رئيس برلمان ؟ هل سينجح فى الانتخابات أم سيسقط ؟ هل سيقبل بالنتيجة إذا أطيح به بانتخابات نزيهة ؟ نعم إننى أسخر منكم ومن شعاركم اللاعقلانى واللامعقول واللامنطقى يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ..



نحن نريد بشرا يحكموننا فى مصر لا رسلا ولا ملائكة ولا آلهة ..



لا تلوموننا بل لوموا رافعى الشعار المقزز ، فتقووا على الحمار لا علينا ..



أما الذين فرحوا بفوز الخضيرى الإخوانى ، فإننى أضحك من جهلهم .. إن هذا مخطط ٌ له منذ البداية أيها السذج .. أن يفزعوكم بالسلفيين فتخافون من السلفيين وتنتخبون الإخوان الذين يماثلونهم إجراما وظلامية ويماثلونهم فى كل شئ مطابقة ولكن لا تشعرون .. أيها الأغبياء .. نحن نحارب المتطرف الظاهر والصريح ، والمتطرف الباطن ذو التقية الخبيث .. نحن نحارب الأحزاب الدينية إخوانية كانت أم سلفية .. فافهموا وأفيقوا يلعنكم الله ! ..



وأما الذين هللوا وفرحوا بخسارة السلفى العتل عبد المنعم الشحات .. فقد نسوا وسط فرحتهم الخائبة والمغفلة أن يتفحصوا بقية نتائج الفردى ونسوا أن الإخوانى حسنى دويدار هو الفائز بالدائرة وأن الإسكندرية كلها إخوانية ثم سلفية .. إضافة إلى نتيجة القوائم للمرحلة الأولى من الأصل .. أيها الأذكياء .. ارحمونا من ذكائكم !



إن هذه الانتخابات لن يمكنكم الحكم عليها حكما كاملا إلا بعد يناير القادم .. أى بعد انتهائها .. وعلى كل حال فمؤشراتها واضحة ..



هل السلفية هى عبد المنعم الشحات ، حتى إذا خسر خسرت السلفية ؟! .. ما هو إلا فرد واحد فى منظومة كاملة متشابهة .. فى طابور طويل من السلفيين الذين فازوا فى القوائم وفازوا فى بقية مقاعد الفردى .. وإن فاز الإخوان فى الفردى فكأنما فاز السلفيون ولكن لا تشعرون ..



الإخوان والسلفيون وجهان لعملة واحدة .. فويل لمن كان الإخوان والسلفيون فى دائرته فقط واختار الإخوان .. فكلاهما واحد ولكن لا تشعرون .. لكل ضعفٌ ولكن لا تشعرون .. جهنم الإخوانية اسم من أسماء جهنم السلفية .. وجهنم السلفية اسم من أسماء جهنم الإخوانية ولكن لا تشعرون ..



صبحى صالح قال إن الإخوان سيطبقون الشريعة والحدود .. أليس كذلك أيها الأغبياء .. ستقولون هذا رأيه الشخصى .. أقول لكم : بل هو رأى كل الإخوان .. فارحمونا من ذكائكم ..



هل الإخوان حركة دينية مسيحية والسلفيون حركة دينية يهودية أو إسلامية .. حتى تقولون إنهم يختلفون .. كلاهما من معين إرهابى واحد .. كلاهما من دين واحد .. كلاهما يريدان تنفيذ آية قطع اليد وآية الجلد وآية الصلب (الحرابة) وكلاهما يريدان تنفيذ آية الشرطة الدينية (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) ، وكلاهما يريدان تنفيذ أحاديث تحريم الصور والتماثيل والمعازف والغناء وتنظيم الأسرة وغيرها .. ومستخلصاتهم بحجب المواقع وغلق الفضائيات الغنائية والسينمائية ..



تماما مثل الذين يظنون أن أفغانستان صارت علمانية اشتراكية منذ 2004 .. منذ تولى قرضاى رئاستها .. وهذا غير صحيح .. لا يزال اسمها جمهورية أفغانستان الإسلامية .. وقد أعاد قرضاى علم مملكة أفغانستان الذى يحتوى على محراب ومسجد وسجاة صلاة ، وأضاف قرضاى عليه كى يطمئن طالبان والشعب الأفغانى المتخلف الملتحى المتدروش ، أضاف فوق هذا الشعار الأصلى الشهادتين (لا إله إلا الله محمد رسول الله) و (الله أكبر) ..



تماما مثل الذين يظنون أن مصر بعدما تصبح إسلامية (إخوانية سلفية) هى وتونس وليبيا وسوريا .. سينقض الشعب (يا للسذاجة !) ويخلع الإخوان والسلفيين ويعتنق العلمانية .. وهذا غير صحيح بالمرة .. وكما يقول المثل (دخول الحمام مش زى خروجه) .. هل عادت الصومال علمانية اشتراكية من مفرمة الإخوان والسلفيين إن كانت قد خرجت منها أصلا ! وما ينطبق على الصومال ينطبق على الحجاز ونجد (الكيان السعودى) وعلى السودان وعلى موريتانيا وعلى أفغانستان وباكستان وإيران .. مفرمة الإخوان والسلفيين لا تخرج منها دولة إلى العلمانية والاشتراكية والحضارة مجددا أبدا ..



تماما مثل ما يخدعكم به المأفون حمدين صباحى حين يقول إنى سأكون رقيبا على الإخوان كى يلتزموا بمدنية الدولة .. ويقول لو بعث عبد الناصر أو كان حيا اليوم لتحالف مع الإخوان ولغير رأيه فيهم .. هذا الوضيع الإخوانى يهوذا الناصرية ، سيكون رقيبا ويتقول على عبد الناصر ليضلل الناصريين .. أقول له : بل أنت خدام حقير للإخوان ونعجة للإخوان .. وتؤيد الإخوان قلبا وقالبا .. بالحدود والشريعة الإجرامية وبحجب المواقع والتضييق على الحريات .. وأنت عدو مبين للعلمانية وفرعها الناصرية .. فالعلمانية الشجرة والفروع الناصرية واليسارية والقومية والليبرالية وكافة التيارات غير الإخوانية ولا السلفية ولا الحليفة لهما ..



تماما مثل الذين يظنون أن كارلوس لطوف سيقود حربا ضد الإخوان والسلفيين ، حين رسم منذ يومين رسما عبارة عن صندوق انتخابات عليه ألوان علم مصر ، وخرجت من شق الصندوق يد تمتشق سيفا مكتوب عليه الإسلاميون (Islamists) .. المهم ، أعزائى هو الاستمرارية .. هل استمر الرجل فى حملة ضدهم ؟ لا ، للأسف لم يستمر .. وهى على كل حال ليست معركته فهو ليس مصريا ولا عربيا ولا مسلما ..



أعود وأقول : خسارة الشحات يا أعزائى وفرحتكم البلهاء بها دليل على أنكم تحاربون الشخص لا الأيديولوجية .. السلفية ليست الشحات فقط .. السلفية فى مصر ليست الشحات فقط ..



ثم ما جدوى إن فاز العلمانيون بالفردى كله (وهذا لم ولن يحدث كما هو واضح بل نالوا قلة قليلة) ، بينما القوائم وهى تمثل ثلثى البرلمان حسم أمرها وتأكد المركز الأول فيها للإخوان وحلفائهم ، والثانى فيها للسلفيين وحلفائهم ..



أما قلق الشارع الذى يتشدق به تلفزيوننا المصرى الديوث هو وصحفنا الديوثة الذين لوثوا عقولنا وعيوننا وتعبوا أعصابنا ، طوال تسعة أشهر مضت من يناير أو فبراير الماضيين ، انبطاحا للإخوان والسلفيين ولوثوا أسماعنا وأبصارنا بالكلام عن الشريعة الإجرامية ووجوب تطبيقها .. فهو قلق مصطنع .. هذا الشارع أيها الدياثيث اختار بملء إرادته الإخوان والسلفيين بأغلبية .. دعوه يتحمل نتيجة اختياره حتى النهاية .. فإن ذلك سيكون ممتعا جدا وأنت ترى من سبك وشتمك لشهور والديناصور السلفى والإخوانى يأكله ولا يبقى منه ولو قرقوشة .. والله يرحمك أيتها الحضارة الفرعونية أخذتِ وقتك وزمنك وانتهيتِ ككل حضارة .. ويا آثارك .. ويا دولة كانت لوقت قريب تسمى مصر .. وكان اسمها الحقيقى قبلها جبت .. تودعوا منها يا أعزائى .. إحنا لينا فيها إيه ! .. دى بلد منتخبى الإخوان والسلفيين وبلد المجلس العسكرى وأوباما والناتو سبحانهم وتعالوا ، يحرقوها ، يهببوها ، مالناش دعوة ! بالسلامة .. أما الشارع فيبدو أنه قد اكتشف فجأة واتضح له أن اللبوسة الإخوانية السلفية ليست لبوسة بل خازوق ضخم ممزق للأحشاء ، وليس لبوسة علاجية .. خازوق الله وليست لبوسة الله .. فدعوا الشعب (الشارع) يتعاطى الخازوق .. فهو من اختاره وهو شعب ناكر للجميل وغبى طيلة حياته ..



نحن أعزائى نحارب الإسلام السياسى كله قاطبة (إخوان ، سلفيون ، جماعة إسلامية ، قاعدة ، سعودية وكل فروعها وذيولها) وليس بعضه ومش حتة منه .. أما إن كنتم من أنصار الإخوان وأعداء السلفيين فلست منكم ولا أنتم منى ، ولستم معكم ولا أنتم معى ..



وإن من يظن أن الإخوانى أفضل من السلفى كمن يظن أن الأفعى أفضل من العقرب .. وإن من يزعم أن الإخوانى يحترم الحريات ولن يحجب الإنترنت ولا يحرم الفنون ولا يطبق الشريعة ، فهو مخطئ خطأ فادحا جدا وقاتلا ، وهو كمن يقول للأفعى : لا تلدغى ! فهل ستطيعه !



لو بقيت مصر علمانية ووضعت الشهادتين على علمها بدل النسر أو مع النسر أو وضعت أى شعار دينى بدل النسر ، فهى لم تعد علمانية ولن أفرح .. ولو بقيت مصر علمانية وسميت جمهورية مصر الإسلامية فهى لم تعد علمانية ولن أفرح ..



أنا أتقبل جميع البشر والحيوانات والجبال والملائكة والأنبياء ولكنى لا أتقبل المجرمين الإرهابيين العنصريين المتطرفين الظلاميين أعداء الحريات وأعداء المرأة وأعداء الحضارة والتنوير ، واسمهم الحركى (الإخوان والسلفيون) .



أتعرفون من فاز مكان عبد المنعم الشحات .. حسنى دويدار ، من حزب الإخوان (الحرية والعدالة ، الذراع السياسية لحركة الإخوان المسلحة الإرهابية المحظورة) .. أسخم من ستى إلا سيدى .. أسخم من ده إلا ده



أعزائى ، حسنى دويدار (حرية وعدالة) يفوز على عبد المنعم الشحات (نور) .. والخضيرى الإخوانى يفوز على طارق طلعت مصطفى السلفى .. من إخوان لسلفيين يا قلبى لا تحزن ..



فلا تخدروا الناس بفرح زائف .. حرام عليكم أن تخدعوهم ! إن هذه جريمة . فتعشمونهم حتى يتخدروا ويفرحوا ثم تفاجئهم الحقيقة فيقعون على جذور رقبتهم من التحليق فى الأوهام ..



أن تختار الإخوانى وتفضله على السلفى يعنى أنك تفضل الموت بالسم البطئ على الموت بالسم السريع .. وأن تختار السلفى وتفضله على الإخوانى يعنى أنك تفضل الموت بالسم السريع على الموت بالسم البطئ ..



طلال بن عبد العزيز وابنه الوليد أفاع من آل سعود وإن تظاهروا بالتنور .. وهم الواجهة الخبيثة لتلميع آل سعود وإظهارهم على أنهم معتدلون ومنفتحون لا ظلاميين ولا سلفيين ولا متطرفين .. وإخفاء وجه آل سعود القذر السلفى الإخوانى البشع ..



ثم يكلموننا عن أموال دفعتها قطر للإخوان .. ويسكتون ويتكتمون عما دفعته السعودية للإخوان وللسلفيين ..



الحقيقة أيها المغفلون وهى المخطط لها منذ البداية أن يخسر السلفيون أمام الإخوان ويصبحوا أقلية فى البرلمان ، ويفوز الإخوان ويصبحون أغلبية .. ويتحالف الأربعون بالمئة إخوان مع العشرين بالمئة سلفيين ، ويكونون ائتلافا إسلاميا متطرفا ظلاميا فى البرلمان (ستون بالمئة) .. وربما تزيد النسبة فى المراحل القادمة ..



لو كان الاختيار فى لجنتى أو غيرها بين الإخوان والسلفيين ولا أحد سواهم فسأقاطع الانتخابات ولن أصوت لأى منهما .. لأن الاثنان وجهان لعملة واحدة .. والإخوانى مثل السلفى أو هو السلفى .. والسلفى مثل الإخوانى أو هو الإخوانى .. والعقرب مثل الثعبان والثعبان مثل العقرب .. والزرنيخ مثل السيانيد والسيانيد مثل الزرنيخ ..



وبالعكس الإخوانى كذوب وخبيث ويمارس التقية والتلون .. أما من يزعم زعما كاذبا مستهجنا بأن الإخوانى سيتطور ويتحضر .. فإننى أقول له : تحضره بأن يترك الإسلام السياسى نهائيا .. وأقول له : كأنك تريد من العقرب أن يصبح حيوانا أليفا غير سام .. أو أن يتحول زبانه إلى وعاء فيتامينات ومقويات .. وهذا مستحيل .. والإخوان قد نبعوا من السلفية ودعمتهم السعودية ولليوم وتتظاهر بتكفيرهم ..



وإن المثل القائل (الأعور أحسن من الأعمى) لا يصح ولا يجوز فى حالة الإخوان والسلفيين .. بل المثل الصحيح (من خرية لطوبة يا قلبى لا تحزن) أو (أسخم من زفتى إلا ميت غمر) .. أتريدون مبدأ أعوج أم مبدأ سليما .. المبدأ السليم هو : لا للأحزاب الدينية ولا لحكم الأحزاب الدينية فى مصر .. أم أن الإخوان أصبحوا حزبا ليبراليا علمانيا وأنا لا أدرى !! لا تصالح الإخوان والسلفيين ولو منحوك الذهب ..



الإخوانى سيؤسلم مصر تدريجيا بخبث ، والسلفى سيؤسلمها سريعا وسوف يتحالفان معا أيا كان الفائز فيهما .. 40 + 20 = 60% .. فأيا كان من تختاره منهما فثمة الأسلمة ! ..



ما أصاب عبد المنعم الشحات ليست لعنة الفراعنة كما يروج المخدوعون ، بل هى لعنة الإخوان .. إنها لعنة إخوانية لا فرعونية ..



أما من يقولون إن الله لن يرضى بحكم الإخوان والسلفيين لمصر وسيمنع ذلك .. فنقول لهم : كما منع هولاكو من تدمير بغداد وإبادة الملايين .. أو كما منع أمريكا من التجبر على العالم وتدمير الاتحاد السوفيتى وغزو العراق .. أو كما منع الكيان السعودى من التكون .. أو كما منع حسن البنا من تكوين الإخوان .. أو محمد بن عبد الوهاب من تكوين السلفية ..



أما مقولة أنه يقف على الطريق الصحيح .. الله أعلم ، الله يرى مَن على الطريق الصحيح .. ربما يرى الإخوان والسلفيين (الذين سينفذون آيات حدوده وحجابه ونقابه ولحيته وشرطته الدينية وأحاديث نبيه لتحريم الفنون وتنظيم الأسرة ولتضييق الحريات) على الطريق الصحيح .. ألا يقول عيسى بن مريم فى قرآننا : تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك .. ربما تسعد الله وتسره أفكار الإخوان والسلفيين ولا تسعده العلمانية .



ومن يدرى ، لعل أفكار الإخوان والسلفيين هى التى تسعد الله .. هل هو عنيف مثلهم أم رقيق مثلنا .. الله أعلم .. ولأننا لن نعرف يقينا هو يقف فى صف من .. فالأولى أن نغير ما نراه سيئا ونحارب ونستأصل الإخوان والسلفيين وأيديولوجيتهم بأنفسنا ووحدنا .. ونعتمد على أنفسنا فقط .. السلفى والإخوانى يقول إن الله معهم ويؤيدهم .. لأن الله لن يتكلم ويقول : لستُ معهم .. ولن يتكلم ويقول : أنا معهم .. ولو انشغلنا فى معرفة إذا كان الله معنا أم معهم فستنتهى المعركة بفوزهم وانتصارهم علينا قبل أن تبدأ وقبل أن نخطو خطوة واحدة ضدهم .. فلا شواهد على أنه معهم أو معنا .. دعوا المعركة تكون بين بشر وبشر (إن جاز اعتبار الإخوان والسلفيين بشرا) .. لا بين بشر وغيبيات ..



إخوان فازوا على حساب سلفيين .. مالنا نحن ؟ لماذا نفرح ونهلل ببلاهة ؟ كلاهما عدو مبين لنا .. كلاهما إسلام سياسى .. كلاهما عدو للعلمانية .. كلاهما أحزاب دينية .. بعضهم من بعض وبعض أولى ببعض ..



لا تعتمدوا أيها العلمانيون على وقوف الله معكم ، فلا نعلم هو فى صف من يقينا وضد من يقينا ، وكل دين يزعم أنه فى صفه هو ، فلا تنتظروا دعم الغيبيات لكم ، بل اعتمدوا على أنفسكم .. وما نصنعه بأيدينا وبالسلاح على الأرض هو ما سيكتبه التاريخ .. فالتاريخ لا يكتب الله فعل كذا (إلا إن كان تاريخا كنسيا لاهوتيا قروسطيا أو تاريخا عربيا إسلاميا قديما أقحم الله والأنبياء فى التاريخ) .. بل التاريخ يكتب هولاكو أو الإسكندر أو هتلر أو قمبيز أو تحتمس أو رمسيس أو يوليوس قيصر أو مارتن لوثر إلخ فعل كذا وكذا ..



فقط كونوا ثابتين على مبادئكم فلا تدعموا الإخوان فى مقابل السلفيين فكلاهما مرفوض وكلاهما عدو مبين لنا فاتخذوه عدوا ! ..



العالم ولليوم لا يعترف إلا بالأقوياء ولا يفهم إلا لغة القوة رغم ادعاءات حقوق الإنسان .. ورغم ادعاءات الأمم المتحدة .. فإذا كنتم أيها العلمانيون فى مصر وتونس وليبيا وسوريا ضعفاء وخصمكم قوى فلا تلوموا العالم على احترامه لخصمكم (الإخوان والسلفيون) ووقوفه بجانبه ودعمه له ..



وأكرر مجددا : الإخوانى مثل السلفى لا فرق .. طارق طلعت مصطفى مثل محمود الخضيرى .. وعبد المنعم الشحات مثل حسنى دويدار إلخ .. فلا تلووا عنق الحقائق وتقولوا الأعور أحسن من الأعمى .. بل كلاهما يؤدى للعمى .. ولا تقولوا شر أهون من شر .. ولعل الإخوانى يتحضر مع دخوله معترك السياسة .. لن يتحضر أيها الأذكياء إلا بتركه الإسلام السياسى تماما ونهائيا .. فى هذا وفى هذا وحده تحضره .. فتريدوننا أنندخل فى تجربة قاتلة لا عودة منها لعنكم الله ..



يفرحون لأن دوائرهم فى مدينة نصر (حى ضباط الجيش) ومصر الجديدة (حى مبارك والمرفهين وأحبائه وحى القصر الجمهورى والمخابرات العامة وحى الأغنياء والعلية) وقصر النيل (وسط البلد) - وكلها أحياء على الحجر والبقية بطة سوداء .. يفرحون لأن دوائرهم فى مدينة نصر ومصر الجديدة وقصر النيل قد نجت من الإخوان والسلفيين .. أما بقية دوائر القاهرة فهم أولاد البطة السوداء ، المغضوب عليهم حكوميا ورسميا ..



الثلثان للقوائم وقد حسمت القوائم فى المرحلة الأولى (ولن تكون الثانية والثالثة بأحسن وأفضل حالا ) لصالح الإخوان والسلفيين .. وفى الفردى فاز الإخوان وخسر السلفيون .. فلماذا تفرحون يا أعزائى العلمانيين .. هل أنتم من فزتم ! .. وملأتم الدنيا شماتة فى الطحش الشحات مع أن الفائز بدلا منه إخوان !



- أحدهم كتب قصيدة فى هجاء القذافى وآخر فى هجاء صدام .. فأقول له : كم أود وأتمنى أن أقرأ قصائد أيضا فى هجاء آل سعود وهجاء السلفية وهجاء الإخوانية وهجاء الحدود .. فى هجاء حسن البنا .. وهجاء محمد بن عبد الوهاب .. فى هجاء سليم العوا وبلال فضل وفهمى هويدى .. فى هجاء نوارة نجم وأسماء محفوظ وحمدين صباحى وعبد الحليم قنديل .. فى هجاء حازم أبو إسماعيل وعبد المنعم أبو الفتوح .. فى هجاء حافظ سلامة .. فى هجاء محمد حسان والحوينى وحسين يعقوب ..



- ملحوظة لأسرة الحوار المتمدن الكريمة : أتمنى أن أرى صحيفة الحوار المتمدن يومية ورقية أيضا فى مصر والعالم العربى ، ولا تقتصر على كونها إلكترونية فقط .. للمزيد من الانتشار والفعالية ..



#ديانا_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحليم قنديل ، وشهرته أفيونجى الشريعة وأبو سفيان الإخوان ...
- ما السبب فى امتناع التلفزيون المصرى الحكومى والخاص والدينى ع ...
- الماسونية : التهمة الجاهزة التى يستعملها الإخوان والسلفيون ض ...
- لماذا نرى أنفسنا نحن المسلمون ملائكة معصومة ونرى غيرنا أو حت ...
- نحو وضع لافتات توضيحية شارحة لكل شارع من شوارع مصر
- أدوات المكياج (الزينة) وحبى لها منذ الطفولة
- لماذا اقتصرت نتائج الحائط فى مصر فى السنوات الأخيرة على الرم ...
- جبل راشمور
- لا قدسية للتحرير .. التحرير الذى خيب آمالنا ولم يثبت حسن نيت ...
- القطط السيامى .. القطط السيامية
- لماذا تم التركيز على كليوبترا دوما دراميا وسينمائيا وأدبيا و ...
- كل شئ عن حلف الناتو .. فتعلمى يا قبائل الخليج الخائنة .. وتع ...
- نحو إنتاج مسلسلات وأفلام مصرية وسورية عن ملوك الفراعنة العظا ...
- نحو إنتاج مسلسلات سورية عن أعلام الصوفية الكبار والعظام
- خواطر من مفكرتى 3
- نحو بث قنوات مصر والسعودية صلاة التراويح من المسجد الأقصى كل ...
- نحو تجسيم وتصوير الأنبياء والرسل والصحابة وآل البيت والملائك ...
- ما المانع أن يرتدى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء فى ...
- العملات الورقية فى الولايات المتحدة الأمريكية .. متى نرى عبد ...
- لا لحكومة الإخوان فى التحرير ، لا لصباحى ولا لأبو الفتوح ولا ...


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ديانا أحمد - أعزائى الأذكياء ، لا فرق بين الإخوانى والسلفى ، فكلهم إسلام سياسى متطرف ظلامى تكفيرى إرهابى إجرامى تضييقى ، فمن خرية لطوبة يا قلبى لا تحزن