أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح شوان - عن علمانية الحوار المتمدن وفيسبوك العلمانية














المزيد.....


عن علمانية الحوار المتمدن وفيسبوك العلمانية


صلاح شوان

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 06:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاديان ايمان بافكار ومعتقدات شمولية مطلقة ثابتة مقدسة الاهية لا تقبل التغيير او التزييد او التنقيص لا زمانيا ولا مكانيا، وهي ايمان وليس فهم او استيعاب، ونصوصها هي هي منذ كتابتها قبل الف او الفين او الاف من الاعوام، واما العلمانية فهي نقيض ذلك مبدئية ديناميكية متوالمة مع الزمان والمكان، بالطبع لايسمح الدين اي دين كان، بغير تعاليمها في نطاق سلطتها وحيز خصوصياتها، لكن العلمانية متسامحة مع نواقضها في حدود احترام الاخر حتى في عقر دارها، لكن هذا التسامح مشروط باحترام الاخر، لذا نرى الكثير من المؤمنين بهذا الدين او ذاك، وبشكل اوضح المؤمنون بالاسلام، يستغلون تسامح العلمانية للاساءة اليها والى الاخر المختلف معهم، يتكرر هذا كثيرا في الكتابات التي تنشر في الحوار المتمدن وفيسبوك العلمانية، عن قصد وفهم كان ام غفلة، لنضرب مثلا لتوضيح الامر بعلمانية فرنسا، فقد منعت الرموز الدينية في الاماكن الخاصة بها، كالدوائر الرسمية والمؤسسات التعلمية وماشابهها، لان تلك الرموز ستؤدي الى تناحرات وتقابلات غير حميدة العواقب، لكن شبه العلمانية الامريكية تبيح حتى لاعضاء مجلس النواب القسم على القران اضافة الى الكتاب المقدس، ولا اعلم ان كانت ستسمح لنائب من اصل هندي القسم على البقرة المقدسة ام لا، او سيسمح له باحضار بقرته المقدسة الى منصة القسم لوضع يده عليها مرددا القسم الدستوري ام لا، فحين تحترم المقدسات، يجب ان تحترم كلها، والكل يستهزئ بمقدس الاخر، ولو في قرارة نفسه، بالطبع احوار المتمدن وفيسبوك العلمانية ليس استثناءا من كل او بعض هذه الاشكالات، والتناقض السافر يتجلى في كتابات بعض الكتاب المسلمين، الذين يكتبون عبارات تمائمية مع اسماء مقدسيهم مثل صلى الله عليه وسلم لمحمد، وعليه السلام، والى اخره، والسؤال الذي يتبادر الى الذهن هنا هو: هل سيسمح للشيعة ان يرددوا كذلك: لعنة الله عليه او عليها للابي بكر اوعمر اوعثمان او عائشة؟ وهو جزء من عقيدتهم في الولاء والبراء، والامَ سيؤدي ذلك في موقع يفترض فيه العلمانية، من تناحرات مذهبية ودينية لم تنتهي منذ مئات السنين، ولم تؤدي الا الى المزيد من التناحر والتعقيدات، لان حوار الاديان والمذاهب حوار الثوابت وحوار طرشان عقيم لم ولا ولن تؤدي الى اية نتيجة حسب اثبات التاريخ، وليست فيسبوك العلمانية المكان الملائم لها، ولا داعي للدخول في معمعاتها الفارغة، فالعلمانية لم تأت الا للخروج من تلك الدوامة الفارغة، وايجاد ارضية عقلانية منطقية علمية للتلاقي والتفاهم، لذا اعتقد جازما ان السماح بنشر تلك العبارات الجنجلوتية تضر بالعلمانية وتشوهها كالعلمانية الامريكية الرأسمالية البركماتية اللامبدئية، وهي اي تلك الجنجلوتيات الغبية، استفزازية للعلمانيين في عقر دارهم... فهل سنرى ضوابطا تحكم ذلك؟ ام يترك الحبل على الجرار تحت اسم العلمانية؟



#صلاح_شوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعب غبي = قادة نصابون... شعب عاقل = قادة مخلصون
- هل كان النبي يأكل لحم الخنزير؟
- الاسلام والديقراطية باختصار شديد
- حوار الاديان حوار الطرشان؟ ام حوار متحضر؟


المزيد.....




- السيسي يناقش -خطة غزة- مع رئيس الكونغرس اليهودي وولي عهد الأ ...
- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح شوان - عن علمانية الحوار المتمدن وفيسبوك العلمانية