أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جليل البصري - هل سيبقى العراق موحدا؟














المزيد.....


هل سيبقى العراق موحدا؟


جليل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 00:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل سيبقى العراق موحدا؟
ربما لم يمر العراق منذ تأسيسه في العشرين من القرن الماضي بظروف تدفعنا لطرح هذا التساؤل مثل ظروف اليوم، فالاحتقان الطائفي السياسي على اعلى المستويات والثقة بين المكونات السياسية لهذا البلد وهي مكونات تعبر عن تمثيل طائفي او قومي معدومة بالكامل والكل يفكر في مستقبله اذا ما بقي العراق موحدا او تفكك، فهما خياران مطروحان عمليا والكل يعمل على جمع اكثر الحظوظ والاستعدادات لاي احتمال منهما. فالخطوات التي تتخذ من اجل حالة التفكك ستصبح سلاحا بيد هذا المكون لحماية نفسه اذا ما بقي العراق موحدا او تمكن مكون بعينه من احكام قبضته الحديدية على مقاليد الحكم والقوة العسكرية والامنية في البلد.
الخارطة التي أمامنا هي خارطة مهيئة للنزاع دائما وقابلة للانفجار اذا ما اعتقد طرف انه قادر على حسم الامر لصالحه مرة والى الابد، فالكرد يمسكون بقوة وبحكمة بمقاليد اقليمهم مثلما هم طرف فاعل في المعادلة العراقية، ويتمتع اقليمهم بقدر عال من الاستقلالية التي عززتها الموارد الجديدة المستكشفة من نفط وغاز وثروات اخرى، اضافة الى انهم يمسكون بمقاليد العراق المائية حيث يضم الاقليم احتياطي مياه البلد بنسبة كبيرة، كما ان ليهم قوة عسكرية كبيرة ومدربة وشبه عقائدية بينما قواها الامنية قوية بل وهي الاقوى على صعيد العراق دون منازع.
فيما ينمو وزن التركمان في المعادلة السياسية حيث بدأوا يخوضون غمار المعادلات السياسية ويحققون نجاحات في مناطق كثافتهم السكانية وبالاخص كركوك حيث صعد عنها الى مجلس النواب العراقي نائبان فاعلان من بين 12 نائب عن كركوك، وربما لو كانت صفوفهم موحدة اكثر مثل الان لاستطاعوا الحصول على مقعد اخر، وحصلوا ايضا عبر تحالفات سياسية على منصب رئيس مجلس محافظة كركوك وهو منصب كبير ويتمتعون بحضور اداري فاعل في مديريات المدينة وبالاخص التربية والعدل اضافة الى وزنهم في الحياة الاقتصادية بالمحافظة وهذه خطوات ليست بالقليلة على طريق تحقيق وجودهم القومي في العراق كقومية ثالثة بعد العرب والكرد، مما يؤهلهم لاحقا للدخول في شراكة حقيقية فاعلة مع الكرد او العرب او تحقيق وجود منفرد، لكن الخيار الاول كخيار مرحلي على الاقل هو الخيار الاقرب الى الواقعية.
بينما ينقسم العرب في العراق الى شيعة وسنة وتنقسم معهم مناطقهم ايضا. وقد امسك الشيعة منذ عام 2003 بمقاليد المبادرة السياسية تحت ضغط الاحساس بالفرصة السانحة ويحاولون بكل الوسائل الابقاء على عناصر القوة في الحكومة بيدهم، حتى انهم ذهبوا محاولة الاستحواذ على السلطة في البلد بعيدا عن مبدأ الشراكة في الحكم، بل وانهم يحاولون غالبا اظهار الظهور بمظهر المتمنن على الاخرين. كما انهم وقفوا حجر عثرة امام تحقيق اماني مناطق في الجنوب منها البصرة وغيرها في الحصول على اقليم فدرالي لفك الحصار عن نفسها والخروج من سيطرة الزعامات الدينية المطلقة.
السنة هم الاخرون اخطئوا كثيرا حيث ان "خسارتهم" السلطة بسقوط صدام ونظامه جعلتهم يتخبطون في التعامل مع الواقع الجديد حيث وقفوا في البداية خارج العملية السياسية من ناحية وضدها من ناحية اخرى وسعوا الى تقويضها لكن مستعيهم فشلت فعادوا الى الانخراط متأخرين فيها لكنهم لم يخصلوا تمام لهذه العملية وظلت مشاركتهم تتوزع بين مشارك جادة للبعض ومشاركة من اجل تحين فرصة او الاعداد لفرصة تقويض العملية من الداخل ونسفها او القيام بالانقلاب عليها والاستيلاء على السلطة، لكن استمرار فشل هذه الخطط ونجاح البعض الاول في تحقيق مواقع سياسية هامة، جعل السنة تعيد ترتيب اوراقها وتفكر قواها السياسية بالابتعاد عن البعث والحصول على لسطات اكبر على مناطقها في اطار اقليم فدرالية وهو ما حصل في تكريت وتكاد الانبار ان تحقققه ايضا. ورغم ان هذه الخطوة تمثل خطوة متأخرة الا انها خطوة هامة على طريق تفتيت المركزية او الروحية المركزية التي تحاول الحكومة والقوى المسيطرة فيها فرضها وتعزز اللامركزية التي دافع عنها الكرد ازاء سلطات اقليمهم.
ان استمرار العراق بشكله الحالي غير ممكن، ويجب دفعه الى المزيد من اللامركزية والفدرالية لتخفيف الاحتقان الطائفي والقومية ومنح القوميات والطوائف حقوقا متساوية في حكم نفسها بنفسها بعيدا عن سلطة الرجل القوي او الطائفة الاكبر، لان استمراره هكذا لا يعني وحدته بل يدفع الى التفكك والانهيار خصوصا بعد زوال التأثير المباشر للعامل الخارجي المتمثل بالقوات الامريكية .



#جليل_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدلالات التي تنطوي عليها احداث بعقوبة
- مؤشرت على طريق الاحتجاجات في العراق
- التغيير في العراق
- قبل فوات الاوان
- دولة المؤسسات ودور الجيش العراقي
- حذاري ...دعوة الى سياسة اكثر تعقلا
- ثورة الفيس بوك وابطالها المدونون
- شدّة ورد
- صمت الناخب ليس الحل
- نظرة موضوعية الى ما يجري بخصوص الاستبعاد من الانتخابات
- كيف نتعاطى مع تهديدات البعث وكيف نتعامل مع البعثيين
- مخاطر التنمية في العراق وترابطها مع الخارج
- هل يسقط البعثيون المالكي؟
- كيف سيوظف المالكي نتائج الانتخابات لخدمة الانتخابات المقبلة
- النفط والمستقبل القريب للاقتصاد العراقي
- قراءة في المادة 24 المعدلة من قانون انتخابات مجالس المحافظات ...
- إلى أنظار المحكمة الاتحادية العليا..الصحفي يخوض غمار المعركة ...
- التهديدات التي تواجه العملية الديمقراطية في العراق..ما فعله ...
- قبل التاسع من نيسان وبعده
- الفصل القادم


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جليل البصري - هل سيبقى العراق موحدا؟