أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - اي الاصنام احق بالتحطيم ؟














المزيد.....


اي الاصنام احق بالتحطيم ؟


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 00:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هنالك اصنام لا تضر ولا تنفع ، كالّلات والعزى وهبل ، والتي كانت موجودة في الكعبه ويعتبرها صانعوها انها واسطة بين العبد وربه ، رغم انها من صنع ايديهم ، والتي قام النبي محمد (ص ) والامام علي (ع) بتحطيمها واحدا تلو الاخر ، وجوبهوا بغضب عارم من زعماء العرب وشيوخهم ، وحوربوا وحوصروا اقتصاديا ومعنويا الى ان تم النصر وارتفعت راية الاسلام فوق جزيرة العرب.

لتحطيم هذه الاصنام يحتاج المرء الى شجاعة فائقة وسرعة بديهة لا خوفا من القوة الخفية الكامنة فيها ، ولا لضخامة حجمها ، بل لموقعها الكبير في نفوس عبّادها ، فسيدنا ابراهيم كان يملك من الشجاعة والذكاء الشئ الكثير عندما اجاب قومه بهدوء ان من قام بتكسيرها هو كبيرهم ( وكان قد القى فأسه التي حطّم بها الاصنام على كتف كبيرهم ) فقالوا له بغضب : وهل يستطيع الصنم ان يحرّك ساكنا ، فارتاح لهذا الجواب الذكي ايضا وقال لم تعبدونها اذن ، فلم يملكوا ردا وافيا حيث انهم ورثوا عبادتها من قديم الزمان وورثوا تقديسها ايضا وهو اهم مافي الامر اذن فالقدسية هي التي اعمت بصيرة قومه لا الاصنام بحد ذاتها ، ولذا قرروا حرقه لولا ان النار كانت بردا وسلاما ، وانتهى الامر بهجرته الى ارض فلسطين .

هذه الهالة من القداسة تفعل الاعاجيب بعقول البشر ، فتعطي الحجر هيبة غريبة فتنحر له الذبائح وتنذر له النذور ، ويدافع المرء عنه دفاعا مستميتا فيضحي بالغالي والنفيس ليدرأ عنه خطر الاهانه والتحقير فكيف بالتحطيم ؟

ولو راجع المرء نفسه كما فعل اولو العزم من الرسل لما اجتهد المرء في صناعتها وعبادتها ، ولما بذل الغالي والنفيس لحمايتها .

هنالك الاصنام البشريّة وهي اشد خطورة من الحجرية ، اشهرها فرعون ونيرون وهتلر وصدام وحسني ومعمّر ، والقائمه في ارض العرب تطول ، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، هؤلاء كانوا اناسا اسوياء ولكن ماان يعتلي احدهم الكرسي حتى يحاط بزمرة من الوصوليين والانتهازيين ، يعظّمونه بالهتاف ويلقبونه بالقاب قدسية كالاعظم والاوحد والخالد والسيد والعادل والكريم ، فيصدق الحاكم مايقولونه لكثرة ترديده ، فيطغى ويتمادى في طغيانه كلما علت الاصوات في تمجيده .
يعتزل هؤلاء الحكّام والملوك عامّة الناس ، ويشيدون القصور العديده التي لا يمكن للعامّة تصورها فهي اشبه ما تكون بالجنة ، بعيدة عن وصف الواصفين ، طعامهم ليس كباقي الطعام وشرابهم محرّم على الفقراء ،هنالك هوّة واسعة تفصلهم عن شعوبهم ، باستطاعتهم احياء نفس وقتل نفس ، اتهام برئ وبراءة متهم ويقوم رجال الدين خلفهم يحيطونهم بالتطبيل والتهليل والتدليل، فيقطع زبانيتهم رقاب الضعفاء ويستولون على الاموال العامه والخاصه ، فلا رادع هناك فهو المقدّس وعلى الجميع خشيته والا فمصيرهم النفي والاعتقال والتعذيب او القتل والدهس وتقيد الجريمة ضد مجهول ، ولا زالت قبور الضحايا نديّة تستصرخ العدالة لتأخذ (مجراها ) .

ولا يكتفي رجال الدين بالاحاطة بالملك او الحاكم وتبجيله بل يلتفوّن حولك يزقّونك افكارهم زقّا ، فيحرّمون عليك الطيبات ويحللّون لانفسهم ولملوكهم الخبائث ، يركضون وراء كل قرش تكسبه بعرق الجبين ليبنوا به المجمّعات السكنيه التي يرثها اولادهم واحفادهم ولا يتوانون عن تسمية تلك المجمعات الحديثة جدا باسمائهم الصريحة ، فهو المقدس الذي لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون ، يحوّلون حياتك حجيما لا يطاق ، يدخلون في فراشك الزوجي ..افعل ولا تفعل ،يدخلون تحت لسانك ..قل ولا تقل ، يتسللون الى احلامك ...هذا من الشيطان وهذا من الرحمن ....يختبئون لك اينما توجهت ليلعبوا لعبتهم التي لا تنتهي ، نظراتهم الناقدة تتحد مع السنتهم الاشد حدّة ليوجوا لك كيلا من الاتهامات التي انت منها برئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، يجعلونك تتلفت ذات اليمين وذات اليسار حذرا منهم، يصل بهم الامر احيانا الى قطع يدك وايديهم اولى بالقطع او رجمك بالحجارة او اهدار ، دمك ، طرق من العقاب او القتل البطئ التي حاشا للرحمن الرحيم ان تنسب اليه ، او قد يتسببون بتهمة الخلوة المحرّمة كما حصل لبعض الموظفات البريئات برؤساء العمل او السائق .
يتهمون الابرياء بالفساد وهم اصل الفساد ونسله .

اما الاصنام الاشدّ خطورة فهي التي تحتلّك دون وعي منك ، فانت ورثتها من والديك وورثها والداك من والديهم ، انها الموروث الاجتماعي او العادات والتقاليد الباليه ، تلك المسامير التي تغرز بضميرك ووجدانك وتجعلك ثابت والكون يجري ، هذا الموروث البغيض من العسير جدا التنصل منه ، لان صاحبه سيتهم بالتحلل والاباحيه والزندقه والفجور والصعلكه وما الى ذلك من مسميات اخر ، ولكن على المرء ان يكون من الوعي والثبات بحيث لا يخاف تلك المسميات فيكفي لنفيها مصدرها كما فعلت بعض كاتبات الحوار المتمدن بالتباهي بها في الفترة الاخيره مثل كلمة العهر التي يرشقها العهره الحقيقيون بالتنويريين من الكتّاب والكاتبات ......... ولله في خلقه شؤون .



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما من حمّى ينتفض المريض ،انتفض الشعب العربي من ظلم الطغاة !
- قارورة ؟؟؟ ارفض ان اكونها حتى ولو لارقى انواع العطور
- القوى اليساريه وثورات الربيع العربي
- المرأة العراقيه ترفع لواء الوطن عاليا
- الهي ! تراه من يكون ؟
- نحيب على صدر نخلة عراقيه
- من يقف وراء تأخر المسلمين ؟؟؟
- اقتراح موجّه الى وزير الاوقاف : دعو الامام مزهوا بفقره !
- من المسؤول عن حالة الفقر المدقع في العراق ؟
- شكرا لكم ياطغاة الارض ! فلقد زرعتم في ضمائر شعوبكم بذرة الثو ...
- وللطبيعة رأي اصدق
- والان آن اوانك يادرعا !
- في غربتي وانفرادي هل تراكم سمعتم نحيب فؤادي ؟
- امي ! ياأول واطهر واكرم وطن في حياتي
- ليلى والحب
- اذا كانت المرأة قلبا ، فما عساه ان يكون الرجل
- جعفر محمد باقر الصدر ان هذا الشبل من ذاك الاسد
- لماذا التعتيم على الكارثه الانسانيه التي تعرض لها شعب البحري ...
- عندما تستحي الارقام في دولة لا تعرف الحياء
- من تشتتنا استفادوا ومن اتحادهم فلنتعظ !


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناديه كاظم شبيل - اي الاصنام احق بالتحطيم ؟