أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بن جبار محمد - هوت حين هوى الرئيس














المزيد.....

هوت حين هوى الرئيس


بن جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 23:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


هوت حين هوى الرئيس ,
وراء كــل زعيم حــزب , حزب عتيد يمــرر للرئيس مشاريعــه و يبيض أمواله و يهش على معارضيه و يحمي مؤخــرته , إذا مــا أراد الشعب الانتقام لنفسه . و يوكــل للحزب في أغلب الأحيــان صنـع التماثيل و إطــلاق التسميات على الساحات و الباحات و الفراغات باسم الرئيس ,..لــكن شاءت الأقدار أن تتهاوى تلك القلع الحزبية عند هبة شعبية في تونس و مــصــر و الآن المعركة على أبواب دمشق .
هذه الأحــزاب غالبا ما تطلق على نفســها صفة الوطنية نظــرا لشموليتهــا القطــرية و قوتـها و جبروتهــا و تمرســها الشديد في تزوير الانتخابات و ســطوتها على الإعــلام و شـراء الذمم و استعمال التهديد و الوعيد و إقتسام الغنائم.
هي صاحبة الأغلبية المطلقة , و هي صــاحبة الحق في تعيين الوزراء و الحكومة و هي صــاحبة القرار الأول و الأخير في كــل الميادين الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية .
هوت حين هوى الرئيس , أنكشفت الأكاذيب المروجة منذ عقود من الزمن فلا قاعدة عريضة و لا شعبية و لا مرجعية إيديولوجية ..أكتشفنــا من خلال فورة أحداث ثورة الياسمين في تونس و ثورة 25 يناير في مصــر أن تلك الأحــزاب مجــرد دكاكين مثل دكاكين الحشاشين و بيوت البغــاء , كــانت مخدع لرموز النظــام و مزرعة لصنــاعة الفســاد .
فكــوادر الحزب ( في العامية الجزائرية الكادر أو الكيدار هو البغل ) هم مجــرد بغال الرئيس الذين ينتشرون في المدن و القرى و الدواوير و المداشــر يشرحون كلمات الرئيس و يطرحون الفضلات من أفواههم باسم النضال ... و في بعض المرات يظهرون كعصابات خــلف الكاميرات عندما يتعلق الأمــر بالمناصب و المكاسب الانتخابية .
فهمنــا الدرس , أن سقوط الطغمة الفاشية هو رهين بسقــوط البغل (الكادر الحزبي ) الذي يتمثل في الحزب , فالتوانسة صبوا جم غضبهم على رموز حزب التجمع الدستوري الديمقراطي لأنــه مصدر كل الشــرور و الفساد و مصائب التونسيين و في مصــر الحزب الوطني الديمقراطي أصبح حزب البلطجة و المؤامرات و النصب و التربح و إفقــار مصــريين .
هذه الأحــزاب التي نسميهــا أحــزاب التخــلف التي ترعى الحاكم المستبد و تشكــل قنواته و هياكله هي السبب في إطــالة معاناة الإنسان العربي و إيقاف مسيرته نحو الرقي و التقدم و الرخــاء وضــرب الأسس الحقيقية لدولة القانون و حقوق الإنسان و العدالة الاجتماعية , سقوطــها هو بداية للانطلاق في طريق الصواب .
رغــم الربيع العربي , الذي شاءت شعوبه وضع الحد للديكتاتوريات إلا هنــاك حصــون منيعة في بعض الدول و منــها الجزائــر لا يزال حزب الرئيس , حزب جبهة التحرير الوطني كعادته يعرقــل الإصلاحات السياسية و تسقيفهــا و وضع حدود دنيا و قصوى لــهــا بل و تمييع هذه الإصلاحــات و إبطــال مفعولــها ... هذه الإصلاحــات التي تراهــن عليهــا الطبقة السياسية و الشعبية طــال أمدهــا دون أن تترجــم إلى سياسة حقيقية تنتهج من قبل النظــام ...و أنا كــفرد لا أنتظــر الكثير , ما د ام حزب جبهة التحرير الوطني و هو حزب الأغلبية في البرلمان و الحقائب الوزارية و الجهــاز التنفيذي من أقصاه الى أدناه يحكــم البلاد و العباد .
لا يرى الشعب الجزائري بصيص النور حتى يسقط هذا الحزب تحت أقدام الشعب و يــفــر أفراد عصابته من سخــط الشعب , و قــد حدث ذات مــرة في 05 أكتــوبر 1988 , أن هوجمت مقرات الحزب و أحرقــهــا الشعب في كامل التراب الوطني و اختفت كوادرهــا لردهة من الزمن لتعود بعد سنوات تحت مسميات جديدة و لكن بنفس الممارسات البائدة , هذا الحزب الذي استولى على موروث كل الجزائريين و رمزهــم منذ أكــثر 49 سنة ولا يزال حجرة عثرة لــكل إصلاح جدي و سيكون مصــيره مصير حزب التجمع الدستوري و الحزب الوطني الديمقراطي .
إن غدا لنــاظره قريب .



#بن_جبار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المصرية تأكل أبنائها
- التضحيات الجزائريين لن تذهب سدى
- الإنسان –الضحية أو النظرة الدونية للمرأة
- أنقذوا سكان أشرف
- الدراسة ما بعد الأربعين
- صديقي الفرانكوفوني
- لماذا ينتحر شبابنا في البحر ؟
- التخلف كممارسة يومية
- الصلاة خير من النوم.
- كفاكم دعارة !!!
- صديق من زمن الحرب
- عن نشأة العنف في الجزائر ..
- الجلاد في آخر أيامه
- فرنسا : التهديد القادم
- الحنين الاستعماري
- صديقي الكومبارس
- المومس و الإصلاحات السياسية
- الولاء للوطن أم الولاء للأسرة ؟
- فرحتنا لم تكتمل..
- إسلامية المعرفة و عزف الألحان


المزيد.....




- الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة ...
- عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير ...
- كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق ...
- لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟ ...
- مام شليمون رابما (قائد المئة)
- مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
- مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة ...
- إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا ...
- نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن ...
- وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بن جبار محمد - هوت حين هوى الرئيس