أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - بوذا ومحمد رضي الله عنهما














المزيد.....

بوذا ومحمد رضي الله عنهما


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 15:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبرتأريخ الأنسانية هنالك مفاهيم لاخلاف عليها وواحدة من تلك المفاهيم هوولادة الأنسان وهو طفل كصفحة بيضاء وأصبحت هذه المفاهيم تدرس وينص عليها علماء النفس ومنها " الطفل يولد صفحة بيضاء " كما قيل أن تعليم الطفل في الصغر كالنقش على الحجر , وهذا ما يؤكد لنا أن الشخصيتين المذكورتان في عنوان مقالنا قد ولدا كطفلين تنطبق عليهما مفاهيم الطفل الصغير
وأنا أيضا منذ أن كنت لاأعرف سوى النبي محمد لكوني ولدت في هذه المنطقة الممتلئة بالأسلاموية وحب النبي الواحد والترويج لفكره ولكتابه ولصفاته وسيرته النبوية وقصة توليه النبوة وقصته مع الوحي الذي نزل عليه من السماء ولو أني كنت أتساءل كبراءة طفل كنت أقول هل أن الوحي طائر ؟ قالوا لي ليس طائر فقلت هل أن الوحي لديه أجنحة خاصة لكل وحي كي ينزل به من السماء ؟ قالوا لي لاتسأل هذه الأسئلة الألحادية أسكت فسكت !
وكنت أفكر بيني وبين عقلي دائما حتى سمعت في الديانة البوذية والبوذيين فكنت أظن أن بوذا هو نبي أيضا وقد نزل عليه الوحي من السماء كما نزل على النبي محمد وكنت أظن أن أتباعة قد سميوا بهذا الأسم نتيجة لنبيهم بوذا , ومع مرور الوقت أكتشفت بأن بوذا هو شخص " عادي " "أعتيادي " لامعصوم ولا منزل عليه الوحي وفي عمره لم يشاهد وحي ولاحتى في الأحلام يرى وحي وفي عمره لم يشاهد الله ولم يعرف مواصفات الله ,ولكن بوذا جد وأجتهد وأنتج حتى أصبح موضع أحترام الجميع وأصبح الكل يتحدث عن بوذا وأفكاره حتى أصبح مقدسا لدى من سمع ببوذا ولذلك كان البوذيون يقدسوه الى حد أن يسمونه الاله بوذ ا ومن ثم أصبحت مفاهيمه وأخلاقه وسيرته كسيرة الأنبياء وأصبح لديه أتباع وأنصار في كافة أنحاء العالم
وأن أبرز مايثير أعجابنا ببوذا هو عدم أعتماده على الله ولم يطلب من أنصاره أن يتبعوه لأن علاقته بالله " قوية " بل كان لايتحدث عن عصمته ولم يعترف بنفسه كقائد للأمة البوذية ولم يأمر بالقتال ولم يأمر بمحاربة الغير مقتنعين بعصمة بوذا بل كان رجل زاهدا وحقق أعجاب الناس له
وهنا مصدر التشابه بين بوذا وبين محمد فمحمد رجل زاهد أيضا وجد وأجتهد في عدم جدوة الأصنام وعدم قدرة الأصنام على أن تكون هي أله الناس ولذلك كان لمحمد دور واضح في توضيح عجز هذه الأصنام عن الحديث وعن صفة الخالق كما فعل من قبله أبراهيم , وكم هي رائعة مواصفات نبينا لأنه يمتاز بعقل نير أفاق عقول الآخرين , وهذه المواصفات النيرة هي نفسها الذي أمتاز فيها بوذا وكان محط أعجاب الكثيرين
فلو أن نبينا محمد كتب للناس سيرته الأبداعية وزهده بالحياة وعلمه الشخصي لكان لديه أتباع على مستوى عالي يفوق عدد أتباعه من المسلمين الآن , ولتمكن من حذف الشكوك التي تطرح من هنا وهناك حول شخصيته وحول مصداقيته فنحن نعلم أن نبينا كان مصدرللشكوك وكان المشركون كما يسميهم البعض يتهمونه بالسحر وعدم المصداقية وغير ذلك
فلوكان نبينا روى أنجازاته الفكرية كماروى بوذا أنجازاته الفكرية لرأيت أعداد أتباعه من المسلمين أكثر من أعدادهم الحالية ولرأيت يوما بعد يوم يدخل الناس في حب محمد



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام والهدم
- قنوات الأطفال بين الأظلمة والتنوير
- القرآن وخرافة نطق الجماد والحيوان
- تناقض قرآني واضح
- فخ
- أفضل طريقة لأجبارالرئيس الطالباني على توقيع الأعدامات
- خط رجعة
- حي على خير العطف
- عزيز الحاج يعيد رونق قناة العراقية
- المالكي وأذلال ذوي الشهداء
- شكراً للمالكي ومبروك للبعث - العراق أسوأ البلدان سمعة -
- سؤال بسيط جداً من هو عدونا ؟
- الأسرائيون الجدد
- أدفع بالتي هي أگشر
- أسباب كره الشعب للأحزاب السياسية
- فجرنفسك أنت عراقي
- تفجيرات رياضية
- هذا مايقوله صالح المطلك قبل الأنتخابات القادمة
- البغدادية وتعليم الشعب أساليب القتل
- لانجاح ولاأمل في أي ثورة تغيير داخل العراق


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالناصرجبارالناصري - بوذا ومحمد رضي الله عنهما