|
عاشوراء بين السنة والشيعة
بندر الفارس
الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 08:13
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يعيش المسلمون هذه الأيام أجواء عاشوراء، المليئة بالسواد والحزن، تلك المناسبة الدينية التي أُخِذت من اليهود ونُقلت للإسلام نقلاً طائشاً من قِبل محمد، كبقية معتقدات اليهود التي نُقلت نتيجة اختلاط محمد باليهود، إذ يصوم المسلمين يوم قبله أو بعده لمخالفة اليهود. ولدى الشيعة تُعتبر مناسبة كذكرى مقدّسة لمقتل الحسين على يد جيش يزيد بن معاوية التي تقام في المآتم والتطبير والحزن والبكاء الذي بأغلبه مصطنع ومزيّف كما عوّدنا الشيعة في تهريجهم الديني! عاشوراء ليس إلا تقليد للسلف اليهود (!) ليس أكثر، ولن نستشهد من كتب اليهود أو المستشرقين الذين يطعنون بدين الله! بل من حديث صحيح مصدّق عليه من قبل سدنة دين صلعم! لقد قادت المصادفة محمد نبي الإسلام، الذي لا ينطق عن الهوى، أن يمر على رهطٍ من اليهود وسألهم عن هذا اليوم، وعندما أخبروه أنه يوم صالح صامه موسى، حشر نفسه بموسى بقوله أنا أحق بموسى منكم. أين الوحي؟ أين جبريل الذي لم يُوحي له هذا اليوم، عوضاً عن أن يسأل اليهود ويوافقهم عليه، والحُجّة انّه الأحق بموسى.
قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ( ما هذا؟ ). قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى. قال: ( فأنا أحق بموسى منكم ). فصامه وأمر بصيامه.الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2004. خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ماذا لو لم تسُقه الأقدار إلى هؤلاء اليهود؟ أكنّا قد عرفنا ما يُسمّى يوم عاشوراء؟الغريب أنّ الوحي لم يكن على علم بهذا الصوم، لولا زيارة محمد لهؤلاء اليهود في يوم صومهم، وما فعله محمّد أنه أمر بمخالفتهم إمّا صيام يوم قبله أو بعده. وفضل صيام عاشوراء عند السنّة: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرّى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعنى شهر رمضان" ( رواه البخاري). ومعنى يتحرى، أي صومه لتحصيل ثوابه . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " صيام يوم عاشوراء، إني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله" ( رواه مسلم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:صيام يوم عاشوراء احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله رواه مسلم.
ويا لتفاهة الفكر الديني! صوم يوم يكفّر أيام من الإجرام والكذب والغيبة والنميمة والسرقة والاغتصاب..إلخ، ويحتجون بأن ربّهم رحيم ليمحي عنهم هذه السيئات، وكأنه يعطيهم صكاً جاهزاً لممارسة المزيد من الذنوب، ومتى ما جاء هذا اليوم صاموه لأنه يكفّر عن ذنوب سنة.
وأما طقوس السنة غير الصيام، فهناك بعض من الطقوس عند السنة التي تعتبر من البدع، لا يوافق عليها الشرع، مثلاً في المغرب يقومون برش الماء على كل مكان في بيوتهم وسياراتهم وأجسادهم وإضرام النيران والقفز فوقها، لاعتقادهم بإبعاد الشر، وتعتبر لديهم عادة وليست عبادة أو طقس دينيّ، في حين أن المتفقهون بالدين، يسمونها بدعة وتكثر مثل هذه الطقوس عند كثير ممن ينتسبون للسنّة، إذ أخذوها عادة.
أما المسلمون الشيعة لا يختلفون عن السنة حول فضل صوم هذه الأيام عن أبي عبد لله عليه السلام عن أبيه أن عليا عليهما السلام قال: ( صوموا العاشوراء (هكذا) التاسع والعاشر فإنه يكفر ذنوب سنة ). الاستبصار 2/134 وعن أبي الحسن عليه السلام قال: ( صام رسول الله وآله يوم عاشوراء ) الاستبصار 2/134وعن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال: ( صيام يوم عاشوراء كفّارة سنة ) الاستبصار 2/134
ولكن آية الله العظمى السيد علي السيستاني له رأي مخالف، إذ يقول صوم يوم من هذا الشهر مكروه، ويكتفي المسلم الشيعي بالانقطاع أو الصوم عن شرب الماء فقط، تذكيراً بعطش الحسين، ولديهم بعض من الشعائر التي يقومون فيها في هذه الأيام الحزينة، كفتح أبواب التعازي لمقتل رجل مات قبل 1400 سنة، أو البكاء المصطنع غير الصادق وزيارة ضريح الحسين،وإشعال النيران كما تشعل المجوس نيرانها ولكن من أهم الطقوس لديهم ما يُسمى التطبير التي تعتبر أقرب للتخلف والخزعبلات وفقدان العقل بل والكرامة والإنسانية عندما يُزج الأطفال في طقوس التطبير بالسلال والسيوف وإسالة الدماء في مشاهدٍ تبعث بالنفس شعور بالنفور والقرف والاشمئزاز من هذه المناظر غير الحضارية. كما أن مثل هكذا طقوس تنقل أمراضاً معدية عندما تختلط دماءهم بالسيوف وتُستعمل مِن قِبل أكثر من شخص.
نماذج من خزعبلات الشيعة وطقوسهم في هذه الأيام:
تطبير شيعة السعودية http://www.youtube.com/watch?v=h9A__Eoh2W4
تطبير شيعة البحرين http://www.youtube.com/watch?v=YRr-W3Bx1TY&feature=related
فهذه المقاطع تثبت بلا شك أن هذه الطقوس تدل على فراغ العقول والطاعة العمياء للمعمّمين، طقوس تخلو من أي معان إنسانية وحضارية، وعلى كافة الدول عربية وإسلامية وأوروبية، أن تمنع هذه الممارسات والطقوس الإجرامية في هذه الأيام داخل بلدانها حماية للأرواح والمظاهر الحضارية للبلد.
#بندر_الفارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعليق على آية: ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النّ
...
-
اللهم أهلك اليهود والنصارى والعلمانيين والملحدين
-
سحر عيناكِ
-
الوهابية لا تمت للإسلام بِصلة!
-
الحب
-
كيف تعرف أنك مسلم؟
المزيد.....
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|