مجدي محروس عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 08:12
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لا شك ان فوز التيار الديني في الانتخابات المصرية احبط الكثيرين
حيث جاء تتويجا لمخاوف من سيطرة الاسلاميين على مقاليد السلطة في مصر
وتحويل مصر الى مصرستان مقابلة لأفغانستان في اسيا
وتناولت بعض الاقلام بتعجب كيفية حصول التيارات الدينية على اصوات كثيرة من
اصوات الناخبين في اماكن ومناطق تشتهر بالمزارات السياحية ويمثل قطاع السياحة
احد اهم الدخول هناك
لكن من ينظر نظرة واقعية متفحصة على "اقتصاد السياحة" يجد الحقائق التالية
ان انصار التيار الديني اساسا لا يشتغلون بمجال السياحة حيث يعتبرونها من المحرمات
بل معظمهم من الطبقة المتوسطة التي تمتلك اعمالا لم تتأثر كثيرا بما يحدث مثل مطاعم
ورش ....وخلافه او موظفين ذووي رواتب شهرية ثابتة وبالتالي "تدمير" السياحة لن ينعكس
سلبا عليهم بأي حال من الاحوال..
زد على ذلك شيوخ او منظري التيار الديني مضافا اليهم مرشحيهم واقطابهم يشغلون مناصب
قيادية بالمجتمع مثل استاذة جامعات و صحفيين ....الخ وشيوخ لديهم الكثير من المريدين
الذين يشترون اشرطتهم بالاضافة الى اموال البترودولار وعوائد القنوات الفضائية
فضرب قطاع السياحة لن يمثل اي ضرر بالنسبة لهم على الاطلاق
فلا عجب اذن من الفتاوي ضد السياحة والفن ....
ضف على هذا ان معظم عائدات السياحة تذهب الى كبار المستثمرين او طبقة
الاغنياء التي تمتلك بازرات وفنادق ....الخ
مما سبق يجب ان لا نتفاجأ كثيرا من نتيجة الانتخابات المصرية في المناطق السياحية
في مصر و حصول السلفيين والاخوان على نسب كبيرة في الاقصر والغردقة
فحسابات الاقتصاد هي من تتحكم في اصوات الناخبين ضمن اشياء اخرى
من ضمنها مقعد من مقاعد الجنة
#مجدي_محروس_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟