|
1112
كايد أبوالطيف
الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 22:24
المحور:
المجتمع المدني
12-11 يناديكم، ويشد على أياديكم
كايد أبوالطيف
فلتسمع كل الدنيا ... فلتسمع -- سنجوع .. ونعرى قطعا .. نتقطع -- ونسفّ ترابك يا ارضا تتوجع -- ونموت .. ولكن لن يسقط من أيدينا -- علم الأحرار المشرع لكن .. لن نركع فلتسمع كل الدنيا - توفيق زياد-
كان غضباً غير إعتيادياً بداية العمل الميداني المتعثر من كافة فئات المجتمع ومؤسساته الجماهيرية والحزبية والأكاديمية، والعتب لم يبق ولا يذر أي إنسان مهما كان في قلب النقب أو خارجه، وقد طال كل إنسان له أية علاقة "بالأرض" كقيمة إنسانية أولاً قبل كل شيء، قبل الـ 12 أسبوع، للوقوف الممانع والصاد كلنا جميعاً كسد بشري عالي أمام مخطط التهجير والإقتلاع الذي لم يشهد له تاريخ هذا النقب مثيل. قبل بدء التلاعب "المخنث"، من خلال الطرح المتهاون في تسوية الأرض وصولاً لخطة غولدبرغ وعائداتها اليوم مما نشاهده في المخطط الجديد- القديم برافر. ليبرمان لا ملامة عليه، فحقيقة عنصريته لم يحاول مرة أن يخيفها على أحد، وإقتراحات قوانينة شاهدة عليه كوصمة عار له أولاً، وللديمقراطية بفرعيها الحقيقي والوهمي ثانياً، فالملامة كانت على تأجيل وقفتنا الصريحة مع أنفسنا لنقول أن المسؤولية الجماعية هي التي توحدنا ومن منطلق "النخوة"، و"الفزعة"، والتكاتف الأصلاني الذي يميز هذه الأرض التي لم ولن تكن في يوم من الأيام أرض موات أو بوار، وما عدم إعتراف الأمم المتحدة منذ قيامها بما إقترفته زوراً وبهتاناُ، من غبن مسيّس ومدروس ومدسوس تجاه إجهاض الأرض الحرة أرض النقب، فهو مشكلتها إقترفت الذنم وهي تطلب اليوم السماح من خلال إعترافها الذي لم ننتظره نها أصلاً لتأكيد أصلانيتنا على أرض آبائنا وأجدادنا، لتزول بعيداُ عنا كل الهرطقات والمهزلات التي لا ترتأي للوصول للطرح العلمي أو العلاقلاني بعيدا كل البعد من بوابة المراحيض للأكاديميا في الزعم بالحق "المخزي" لهذه الدولة او تلك في أرض النقب، أرض حسين، وزنّة، وأبو الرويدي وغيرهم الكثيرون، ممن تقف أرضهم وحجرهم، وبايكتهم، وكوفختهم، وصبرهم، وزيتونهم مؤكدون الصمود اليومي في حرقة أرض الصحراء القاحلة جداً من كل الإفتراءات المزعومة ضده.
أنها لوقفة عزة وإباء لما نحن اليوم عليه، طريق الإعتراف وكما تعاينون عن كثب ليست مكللة لا بزبنق الرياحين، ولا برائحة البارود بالقدر التي تكلل به أهل العزيمة من بطن هذه الأرض في قول الحق، ولو كان علقماً. "الزعل بقدر المعزة" قالها سلفنا السابقون منطلقين من مبدأ الحب أولاً، لتوحيد وتجميع الصف والكلمة.
إرتفاع الهامة النقباوية لم يتوانى كثيراً عند إرتفاع رأس أفعى مخطط برافر، ومنذاك الوقت وفي كل إعلان لوقفة إحتجاجية في كل مفرق وتقاطع طرق كان الزحف فوق العادة، والشاهدون كثر وعدسات الكاميرا لم ترحم لا الشرطة ولا المنسدون الذين كسرت شوكتهم وبكل فخر من أهل العزم، لتكون كلمة الحق ترفرف عالية على كل بيت وخيمة وومضرب وبيت من الصفيح الساخن في النهار والقارص في الليل.
انها السعادة التي تغمرنا ونحن ثابتون عازمون الخطى في لنزع الإعتراف الكامل والغير مشروط سائرون قدماً نحو "نصرة النقب"، رأس الأحد القادم. عودنا أهلنا في القرى العربية التي تأبى لنفسها إلا الإعتراف الكامل والشامل دون قيد أو شرط أو أي نوع من الخذلان المتمثل في تسوية هنا، أو تسوية هناك، تحية إعزاز لمشعلي سراج الإعتراف من أبناء وبنات هذا النقب الطيب أهله وسماؤه وأرضه وفي سجونه الذين دفعوا مستقبلهم رخيصاً دون التنازل عن أي شبر أرض، هذه ليست كلمات حماسية تكتب للتعبئة العامة لتنطفئ نورها بعد المظاهرة لا بل على العكس، إنها كلمات السعادة والفرحة التامة في إستنهاض الروح المقاومة التي تربينا عليها في الصغر ليعاينوها أطفالي الأربعة، وزوجتي، نعم إليك أنت أولاً رأس الأحد القادم.
الحشد كان مهيباً ومدعاة للمفخرة في المظاهرة الرئيسية في 6 أكتوبر التي تلتها ثلاثاء المفارق لنصل يوم نصرة النقب، وكما هو هو معلوم منذ القدم "لا يضيع حق وراه مطالب"، ولا ننتظر من أحد أخذ الدور المنوط بنا نحن أهل الأرض المقدسة من النقب مروراً بالمثلث ووصولاً إلى الجليل لنقول كلمة الفصل التي لا تريد الدوله سماعها، القرار في المشاركة هو من أجلك، ومن أجلي، ومن أجل الأجيال القادمة التي ستقف على نفس النقاط الجوهرية وتسائلنا وتساجلنا وتوثق لحظاتنا في سؤالهم المتكرر ماذا قدمنا من أجلهم، ماهي المسؤوليات الكبيرة التي كنا صددها كي تمنعنا عن أخذ دورنا الفعال في تحمل مسؤولياتنا ماذا سنجيبهم؟! وبأي حجة سنصدهم في إخماد صوتهم الشبابي العنفواني القوي الذي سيصم آذاننا لنتجرع آهات وآلآم الموقف المتخيل الذي سنمر به، من أجل تللك اللحظة التي حتماً آتيه، هيا بنا ليشهد تاريخ هذه الأرض شهادة حق ويقف معنا للأجيال والأيام القادمة، ليكملوا هم دورهم في مسيرة الإعتراف. عامل الوقت يداهمنا وزحف المخطط نحو "محكمة العدل العليا"، يسير بخطى واثقة. ورأس أحد ديسمبر المقبل سيعثر خطوات المخطط، فكن شريكاً ليشهد لك الغد.
#كايد_أبوالطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إبني ولا تهتم، هذه أرضك يا عم!
-
صفيرمياهو لذيذ
-
النقب: جمعة مباركة
-
أريد إخفاء (إن أمكن) أي نزاع!!
-
لدي حلم وسأحققه، جونيور!!
-
غزة بين قنبلتين وقبلة
-
6 أكتوبر
-
مخطط برافر: مؤسسات المجتمع المدني العربية ودورها في التصدي!
-
أكتب باللحمة
-
القهوة، خميس وهي
-
فتحة
-
رهط على صفيح ساخن!!
المزيد.....
-
القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في
...
-
شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
-
السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق
...
-
-بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4
...
-
فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز
...
-
عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان
...
-
أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
-
سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد
...
-
ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت
...
-
الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|