أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - تخبط , استسلام ام خيانة تأريخية















المزيد.....

تخبط , استسلام ام خيانة تأريخية


علاء الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


*على صعيد الخيال والوهم*

سقوط الاتحاد السوفيتي والفراغ السياسي والانقلاب في واقع البلدان الواقعة في مناطق النفوذ الامبريالية الامريكية. لو نرجع بالذاكرة الى سنوات او ايام الانحلال والاستسلام السوفيتي. بعد ان دق كرباتشوف مسمار النهاية في نعش السوفيت كقوة عظمى. كان ذلك التاريخ قريب او متزامن مع نهاية الحرب العراقية الايرانية. خرج العراق من الحرب منهك بالديون وصدام حسين خاوي الوفاض ذا لا قعقاع ولا صلاح الدين ولا بطل تحرير قومي. و لا حقق حلمه ان يكون دركي للمنطقة ليحل ويسد فراغ و دور الشاه القبور.اذ حلى للبعض يصور ان امريكا قد اختارته لهذه المهمه. لكن دلائل قد حدثت اذ بان الحرب العراقية الايرانية لتأكد زيف هذا التحليل من ايران غيت وبيع افلام الاقمار الصناعية الخاصة بالحرب الى ايران. وبعد الحرب راح وزير الخارجية العراقي طارق حنا يتبجح ان الحرب كانت بالنيابة عن الشعب الامريكي .ليؤكد على ضرورة احترام امريكا الدكتاتور صدام حسين و مساندة العراق ودعمه ليصبح دركي الخليج و عميل اساسي في المنطقة.
ان انهيار السوفيت كان يعني لامريكا تصفيت وتنقيت المنطقة من الاحزاب الشيوعية بعد انتهاء نصيرها المنخور. الاحزاب الشيوعية العربية كانت ايضاّ محطمة للضربات القاسية الموجة من الدكتاتورية ثم افلاس الخط الذي فرضه الانحراف اليميني الذيلي, بتحالفات مع دولة البرجوازية الطفيلية العربية. وطعبأ بتشجيع ومباركة السوفيت برجنيف وتنظير بانوماريوف. فشلت كل الجبهات من جبهة مالطة الى الجبهة الوطنية والقومية التقدمية لعراق البعث.
فكان ذلك اكبر هزيمة تاريخية للاحزاب الشيوعية التي ساعدت على تركيز وتدعيم سلطة الدكتاتوريات العربية
بشكل لم يسيق له مثيل. لم تكن امريكا غافلة للقوة الضاربة للرجعيات العربية وتحقيق انجاز كبير في تمشطة المنطقة من اليسار والشيوعية.

وفي الان ذاته يسقط في يدها المكسب الدسم السريع والمفاجيء للسوفيت القوة الاعظم المواجه للامبريالية. ان ذلك كان اّيذانا لزعامة امريكا للعالم. لقد استوعبت امريكا الامر بسرعة هائلة لتبرز دورها و لتاخذ دورها التاريخي كامبروطورية العصر الحديث. المنطقة العربية كانت اهم منطقة لاحكام الامر فيها وشدها بالركب الامبريالي اذ كانت الارض اساسا قد سوية قبل الانهيار السوفيتي. ان احزاب البرجوازية الطفيلية القديمة لم تعد مرغوبة. وقد قامت بمهمتها على احسن ما يرام. وان الدكتاتور في هذه البلدان صار اكبر من حجمه ولم يعد بنطاله يسع لحجمه. اي ان حرية تصرف الدكتاتور العميل لا تحتمل امريكا رؤيتها. باع الروس بسعر بخس معاهدة الصداقة بين الشعوب في وقت جدا مهم لامريكا. فان اشكالات والاعيب العراق والدخول الى الكويت بكل ملابساته وحماقاته وغبائه. لم يكن الا فرصة ذهبية للامبريالية الامريكية للاعلان عن بدء العصرالمبريالي الامريكي بكل زخمه لتضع يدها على ابار النفط العزيزة التي طالما راودها ذلك الحلم الجميل. تقدمت امريكا نحو منابع النفط وبالجزمة العسكرية لا فقط لاحتلال العراق وحسب بل وجدت امريكا المكان لنقل القوة العسكرية من المانية الغربية الى السعودية. الارض التي تاريخيا لن تطأها الجزمة الامبريالية .وفي الوقت ذاته تدندن باغاني الديمقراطية. صفق العالم الغربي الحر وطبل اليسار العربي التعبان بل حتى اليمين السابق لشيوعية السوفيت. فاليمين لا يرى ابعد من ارنبة الانف كما يقال, اضف الى تسلل قوى الدكتاتور و الامبريالية في هرم القيادة لهذا الاخير. فصار الحديث لغط كبير, دع امريكا تساعدنا في بناء الديمقراطية.
لقد تعبنا من النضال التناحري والان امريكا تريد منطقتها مرتبة منظمة من اجل مصالحها. وصار النضال انبطاحي تمرغلي فالسادة تعلموا الركوع عند بوابات البرجوازية الطفيلية الدكتاتورية لتحقيق الديمقراطية. ساد مفهوم الليبرالية والديمقراطية الامريكية المزعومة. لقد حققت امريكا مصالحها دائما بوجود الدكتاتوريات العربية ومع الرجعية العربية. لا اعرف كيف تفتقت العبقرية في عقل اليسار العربي لانعاش امال التحول الديمقراطي, وعلى اي فهم ارتكز الطموح و الامل. اذ الديمقراطية لا تعطى بل تنتزع بالنضال الثوري هذا ما تقوله كتب التأريخ السياسية وتجارب الشعوب في العالم. والان تتفجرالانتفاضة لتطيح بالدكتاتوريات العربية. ماذا تصنع امريكا مع هكذا وضع. لم تقصر او تحزن امريكا, بل, قلقت والقلق ضروري ومشروع من اجل النجاح والابداع. اذ ان الامر جدي وبدءت ساعة العمل من اجل مستقبل المنطقة لعقود قادمة. فاذا كان سقوط الاتحاد السوفيتي استوعب وبسهولة فالامر اسهل هنا في منطقة النفوذ .فالارض اعدت من سنين, ووجود الامريكان العسكري في الخليج والقاعدة الامريكية في السعودية والعراق. لتتلقف امريكا سقوط الدكتاتور العربي بلهفة و شغف. ان القذافي صيد سمين فبنطاله صار جدأ ضيق عليه و التخلص منه جدا ضروري وفي الوقت المناسب. اذ الازمة الاقتصادية على اشدها والمليارات البترودولارية ستكون في اليد والتوجه نحو تفتيت المنطقة هو اساسا الستراتيج الامريكي. اضف ان الشكل للاطاحة به يحفظ ماء الوجه اذ التخلص منه يتناسق مع التغريد والتهليل بالديمقراطية الذي صار فلكلورالامبريالية الامريكية ليتناغمة مع لهفة الشعوب للحرية. ان العراق كان مختبر, وارنب التجارب وقد اصبحت وصفته مدروسة وجاهزة لتلقيم منطقة النفوذ الامبريالي الامريكي بها.مع بديل سلفي جاهز و مدعوم بالبترودولار السلفي الوهابي.
وغدأ ستدخل المنطقة في حروب منوعة ملونة الاطياف اثينية,طائفية,قومية دينية انفصالية لكن دون حلول اذ المهم بيع الاسلحة في اليوم الاسود للرأسمالية باّزمتها الاقتصادية. لقد ابدعت الرجعية الخليجية وزعيمتها السعودية الوهابية بانتاج الاحزاب السلفية و بجهاز ضارب *القاعدة* في عمق الوطن العربي بل وعلى الصعيد العالمي. لقد تفهمت امريكا طموح السعودية للزعامة. لقد نجحت السعودية بتصفيت البرجوازية الطفيلية العراقية .ان الدور الان للرجعية السلفية الخليجية بزعامة السعودية. لقد نجحت السعودية وبشكل كبير في البقاء كيد امريكية امينة. و امريكا تحترم الجهد التاريخي لها والمكافئة زعامة الامة العربية بعد رحيل مصر والعراق, الا ان السعودية لا تريد الا قطر ذراع المساعدة كدركي الخليج. وليس سوريا البعث ودولة العروبة للبرجوازية الطفيلية المهزومة تأريخيا. فالان هو زمن الدولة العربية السلفية الوهابية الاسلاموية رضينا ام ابينا.
بعد سقوط دولة البرجوازية القومية المقيته يقف ارهاص فكر او عقل اليسار التعبان فاغر الفم امام المسرح الرائع
لنشاط الرجعية بزعامة السعودية العربية. و دعم الامبريالية لانشاء منظومة الدولة العربية الوهابية السلفية من المحيط الى الخليج. اما حان الاوان لهضم وفهم المخطط الامبريالي الامريكي.ان العودة الى ابجديات الفهم الكلاسيكي جدأ ضروري لفهم السوريالزم للدولة الليبرالية والديمقراطية المزعزمة في مناطق النفوذ الامريكية في العالم و الشرق الاوسط. الديمقراطية تحتاج الى نضال ثوري باحزاب تقدمية ثورية ولا تعطى على طبق من فضة للشعوب. وخاصة للشعوب العربية. وخاصة من الامبريالية الامريكية وخاصة في هذا اليوم الاسود. اصحوا واتحدوا يا كدعان العالم العربي.



#علاء_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيل الاوباش الاشاوس
- الانتفاضة العربية والسلفية الوهابية
- الأزمة الاقتصادية للرأسمالية والاحتجاجات في العالم
- بالّون


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الصفار - تخبط , استسلام ام خيانة تأريخية