سوريا بين مطرقة الدول العربية وسندان الغرب

مريوان زنكنة
كاتب وصحفي
(Marewan Zangana)

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 10:48
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

من الواضح ان العملية بدات تدريجيا تنتقل الى الغرب ومن خلال قنوات مجلس الامن المعروفة تجاه القضايا العربية ودول الشرق الاوسط، ان خارطة الطريق التي رسمتها الغرب لتكون عنوانا جديدا للمنطقة العربية وصلت الى سوريا التي بدورها وكالدول العربية الاخرى التي رفضت في بداية ثوراتها ان تنصاع للامر الواقع كذلك النظام السوري يرفض الاصلاح كغيرها الى ان تؤدي المسألة الى الانهيار التام والسقوط للنظام واحداث الفوضى الغير منتهية، انا لا اعرف كيف اصف عقلية الرؤساء العرب هل هو غباء سياسي ام حقد مدفون ضد شعوبهم! انها مسألة وقت وتنتهي النظام في اي دولة تحدث فيها الثورات الشعبية ولا اعرف لماذا الرفض في ترك المناصب سواء كانت رئاسة الجمهورية ام غيرها من المناصب القيادية في هذه الدول، اننا رائيا كيف وماذا حدث لنظام القذافي في ليبيا وكذلك لعائلة القذافي والقذافي نفسه، السوال الم يكن ذلك غباء منه شخصيا الي معمر القذافي ولو كان قد ترك ليبيا لشعبها وخرج منها دون اهدار نقطة دم او طلقة واحدة الم يكن ذلك افضل؟ لكان عائلته وابنائه مازالوا على قيد الحياة وكان قد حفظ ماء وجهه دون اية مشاكل، ان مسألة الشرق الاوسط اصبحت واضحة ولا بد ن معرفة الحقائق التي تبين لنا من خلال الثورات التي حدثت في اكثر من بلد الا وهو ان عقلية المواطق العربي قد تغير واصبحت لا تتقبل الدكتاتوريات التي نشأت منذ عقود طويلة واليوم اصبحت هذه البلدات غير قادرة لعى الاستمرار في نهجها القديم وبناء الدكتاتوريات تحت شعارات قومية او مذهبية، وهنا لابد من تذكير بعض من هذه الدكتاتويات التي بنت اساسها تحت شعارات قومية مثلما حدث في مصر والتي بدأت تعمل بنظام الطورائ منذ استلام محمد حسني مبارك الرئاسة المصرية قبل ثلاثين عاما، وكذلك النظام الليبي الذي كانت حجتها هو ان الثورة مازالت مستمرة، ونصيحتي للنظام السوري هو كان ومازال من الظروري لنظام بشار الاسد من اعادة النظر في قراراته والاستسلام للامر الواقع ومحاولته العمل على ترك القضية دون احداث مشاكل اكبر للشعب السوري وعدم ترك المجال للدول الغربية بالتدخل في سوريا وتركه الحكم واعطاء الشعب حق الاختيار بدلا من تدمير البلد وحرق الاخضر واليابس كما حدثت في ليبيا.

#مريوان_زنكنة (هاشتاغ)       Marewan_Zangana#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات