حلم الزواج يصحى من جديد

ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 1057 - 2004 / 12 / 24 - 08:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

وانا اقرء البرنامج الانتخابي لقائمة اتحاد الشعب تجدد لدي الامل عندما لفة انتباهي فقرة تتعلق بمساعدة الشابات والشباب على الزواج والقضاء على العنوسة , نص الفقرة هو ( دعم الشباب على الزواج وتكوين اسر سوية ),
فلماذا هذا النص؟؟؟
لو عدنا الى الوراء القريب ونظرنا الى حال المجتمع العراقي وقوانين النظام الدكتاتوري المقبور لما وجدنا قانون يمنع زواج الفتاة من الفتى , ولكن لو تفحصنا الظروف المحيطة في ذلك الوقت لما وجدنا ما يشجع او يساعد على الزواج , والاسباب كثيرة , منها الحروب التي اقحمنا بها الدكتاتور والتي ادت الى موت افضل طاقات المجتمع ( من حيث العمر والقدرة على العطاء والتجدد ) , اوتعرض الجنود الى الاعاقة والاسر والفقدان ( ليس اسيراًَ ولم يعثر له على جثة ) , او ان السياسة الدكتاتورية التي دفعت العديد من بنات وابناء المجتمع العراقي على حمل السلاح لمقاتلة الدكتاتور واتخذوا من الجبل والهور ملاذاًَ لهم حيث الافتقار الى ابسط مقومات الحياة ( البيت والكهرباء والماء ووالخدمات والاستقرار والاختلاط بالمجتمع والتوازن بين الجنسين ) , وهناك من سجن وقتل وغيب فتعطلت طاقاتهم عن الزواج والانجاب من الفتيات والفتيان , ومن هؤلاء من تعرض الى ضغوط نفسية وجسدية وفكرية دفعتهم الى الاضراب عن الزواج حتى بعد خروجهم من السجن لانهم سلبوا انسانيتهم , ولا ننسى من هجر من بيته وفصل بين الزوج وزوجته ليقتل الرجال وتهجر النساء الى خارج الوطن , ولا تزال عمليات الانفال سيئة السيط شاهد على الابادة الجماعية بالقضاء على مجتمع كامل وحرمانهم من الحياة , و كارثة حلبجة ومأساتها وآثارها الصحية التي تحتاج الى الكثير من البحث العلمي والصحي للوقوف على كامل النتائج المتعلقة باستخدام المواد الكيمياوية , ولتهجير اهالي الاهوار وتجفيفها ومنعهم من حياتهم التي اعتادوا عليها عبر الاف السنين الاثر الكبير في تناقص اعدادهم , ولقمع انتفاضة اذار 1991وقتل الالاف من الشباب بدون رحمة اثر سلبي في تناقص اعداد الفتيان امام الفتيات ,اما الحالة الاقتصادية والتي ادت الى هجرت اعداد كبيرة من الفتيان طلباًَ للرزق والحرية فقد خلفت فتيات بدون فتيان .
عزيزتي الفتاة عزيزي الفتى ... اذا اردتم ان استمر في سرد معاناتكم مع النظام المقبور وانا واحد منكم فهي اكبر بكثير مما ذكرت , ولكن اعلموا ان هناك نور يلوح في الافق يشع من شمس حمراء كتب عليها ( اتحاد الشعب), هذه الشمس لقائمة انتخابية تهتم بنا وتإن لاوجاعنا وتعمل لاسعادنا وتوفير فرص الزواج لنا بتحسين اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وتوفر لنا الحرية والديمقراطية والفدرالية , وتفتح لنا ابواب الامل من جديد وتنفض الغبار عن احلامنا ( احلام المراهقة بالزواج من رجل وسيم وامرأه جميلة ) .
احبتي هذه الشمس ليست ربانية بل بشرية رسمتها قائمة اتحاد الشعب باسماء عراقية عاشت معاناتنا وفهمت احتياجاتنا وتعمل على خدمتنا .
احبتي هذه الشمس تحتاج الى الطاقة لتشع بنورها على كل العراق لتنير دربنا , والطاقة تكمن في اصواتكم التي ستضعونها في صناديق الانتخاب .

انطي صوتك للشمس والشمس حمرة
انطي صوتك للمطر والكاع خضرة

#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات