أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - بركات العيسى - في محرقة الاسلاميين مجددا














المزيد.....

في محرقة الاسلاميين مجددا


بركات العيسى

الحوار المتمدن-العدد: 3566 - 2011 / 12 / 4 - 13:29
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


أدخلوها بسلام امنين واخرجوا منها غوغائيين وقتلة لكل ما لا تشتهوه من حولكم ...... إن الصلاة كانت على المؤمنين في زاخو قنبلة موقوتة ستنفجر في أية لحظة من لحظات رغبة الاسلاميين المتشددين .....
هكذا قد يبدو المشهد وما يتم التخطيط له من لدن محميي بيوت الله التي تحولت بعضها في زاخو وما حولها كمدارس لأيواء المخربين و(أعداء الويسكي والسكرانين جميعا) .
يا ترى ماذا كانت النتيجة لو قام شخص ايزيدي أو مسيحي بحرق جامع أو دكان من دكاكيين احد الاسلاميين هناك ، ربما الكل يتفق أن النتيجة كانت إبادة جماعية تتحمل عقباها ما يتم تسميتهم الكفار من كلا الاقليتين في كوردستان الأمن والأمان .
تعود مجددا مشاهد غلفتها السياسة في أحداث الشيخان وما تم حرقه هناك وكذلك رزالة سكان زاخو للعمال الايزيديين حين خسروا في مبارة لكرة القدم وفعلوا بأولائك العمال ما فعلوه ليس لأنهم أيزيديين بل لأن السكان اسلاميين ولا يجب أن يعلوا صوتا فوق صوتهم ، فمن يخسر في السياسة والرياضة أو الدين ويرى أن زجاجة الويسكي الحرام أو عامل من عمال الأيزيدية هو السبب ليست سوى اقتباس من احدى مسرحيات عادل إمام حين قال ( خروج سعودية من كأس العالم أنا السبب ، بوسنة وهرسك أنا السبب ) .
التداول في الاتهامات بين الحزب الحاكم في كوردستان الجنوب والحزب الاسلامي بعد الرد على محرقة زاخو الذي جاء من الشارع وأيا كان لونه ، بات مصدر الخشية من إخفاء جريمة حرق الويسكي وزجاجاته المسالمة في كوردستان تتصارع بين المدنية والاسلامية ، وضحاياه الأيزيديين والمسيحيين وشعبين أكتفيا بالشرب حتى وإن ضاع الحقوق .
الاسلاميين في كوردستان العراق يبدو أنهم قد شموا رائحة الكوكايين الحلال من الربيع العربي الذي يتحول بالدول الثائرة من دكتاتوريات الى حكم اسلامي في أسهل سباق للاسلاميين مع منافسيهم العلمانيين القلائل في الشرق العربي المنتفض ، وهذا ما يحرك في صدورهم الضمير الاسلامي بالاسراع في بواكير ثورتهم ضد الحرام في كوردستان وتطهير المدن والقصبات الكوردستانية من بائعي الخمر كضرورة ثورية من أجل الحفاظ على المكتسبات وترك البصمات حتى وإن فشلت مزامع الاسلاميين باستحداث فراغ أمني في كوردستان .
طالما لم يكن للايزيديين والمسيحيين ولو شخص واحد ضمن الذين احرقوا مقار الحزب الاسلامي الكوردستاني في منطقة بادينان فهذا يقتل الشك امام عدم رغبة أكثرية سكان المنطقة ومن المسلمين بالافكار المتشددة لدى الاسلاميين في كوردستان والتي سبقت وإن دفعت كوردستان ثمن تحركات حلالهم ضد حرام الاخرين .
صعود الاسلام السياسي في العراق بعد الانسحاب الامريكي أكبر هدية لاسلاميي كوردستان وفرصة للكل الشرقي ضد القليل الكوردي في المنطقة ، والحل هنا إما القبول باسلمة كوردستان أو معانقتها لاسرائيل التي كانت مواقفها متباينة من السلفيين والإخوان المسلمين في مصر ،والعدالة والتنمية في المغرب ، وكذلك الحال مع النهضة الاسلامية في تونس ، واشقائهم الاسلاميين في ليبيا كضيوف جدد على كوردستان وعرقلة أمنها واستثمارها واقتصادها الوليد فوق الشبح التركي والايراني الذي لم تجد منه كوردستان مخرجا حتى الان وهذا ما يعد فرصة ثمينة ايضا لسد الباب السوري بوجه اكرادها حتى بعد اقتلاع الاسد من الوجود السوري .
الايزيديين والمسيحيين بردود افعالهم الخجولة حيال ما تم حرقه من ممتلكاتهم الحرام في زاخو ربما ينظرون بعين العطف لحكومة الاقليم وعائلة البارزاني على وجه الخصوص بالتعويض ليس إلا ...... كبديل عن فوضى قد تعم كوردستان وبالتالي يكون الخاسر الاكبر فيها بالارواح هاتين الاقليتين باعتبار ابنائها من المغضوبين عليهم دينيا ودنيويا حسب نظر المتشددين الاسلاميين اليهم .
بركات العيسى



#بركات_العيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة الاشتياق
- البروتوكول العراقي السوري بديل الضائع
- ثانية في مأزق المصالحة
- في عضة كلاب المالكي لأهالي شنكال
- إلى جسدك الكاتم
- حكومة المسخرة الوطنية
- قرابين العيد
- من يرفع السيف إذن؟
- العراق نقطة تحول دون ولاء
- وينقلب الله شرا على عبيده ........ حين تبرء الله من ايزيديته ...
- العراق نِعمة الله للفاسدين
- حين تبرهن الحكومة العراقية إيرانيتها


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - بركات العيسى - في محرقة الاسلاميين مجددا