بيان الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي بمناسبة الذكرى الثالثة لانتفاضة كانون الاول

الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الاحوازي

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

يا جماهيرنا الأبية في الاحواز الصامدة وفي الشتات‘يا جماهير والقوى المناضلة للشعوب المضطهدة في ايران و يا ابناء امتنا العربية اين ما كنتم‘ ايها الأحرار في إيران خاصة و في العالم عامة. تمر علينا هذه الايام الذكرى السنوية لانتفاضة الثاني والعشرين من كانون الاول التي اشعلت الشارع الأحوازي بعد تصدى ابناء شعبنا بالأيدي لقوى النظام القمعية التي انتشرت بعد ذالك لتشمل العديد من المدن وأرياف الاحواز لتصبح مواجهة شاملة بين العدو الايراني وابناء شعبنا لاكثر من عشرة ايام حيث استخدمت سلطات القمع الايرانية كل الوسائل والأساليب لقمع شعبنا واخماد انتفاضته الباسلة حيث اعتقلت وحسب التصريحات الرسمية اكثر من 1200 من شبابنا البواسل في مدة لم تتجاوز الأسبوع.

ياجماهير الاحواز الغيارا. أثبتت انتفاضة الثاني و العشرين من كانون الاول والاحداث التي تلتها فشل ما يسمى بالتيار الإصلاحي الإيراني وكذلك فشل من اتبعهم من المنبطحين و الذين غنوا على أوتارهم الذين ظنوا إن السلطات الإيرانية قد انقسمت على نفسها حيث تيارها الإصلاحي يريد تطبيق المواد الدستورية المعطلة ومنها المادتين 15 و 19 و التي تتعلق بالاعتراف ببعض الحقوق الثقافية البدائية للمناطق( وليس للشعوب) في ايران متناسين ان صراع اجنحة السلطات المحتلة لا يتجاوز كيفية معالجة الأزمات الداخلية والخارجية وليس لخدمة الشعوب المضطهدة. وعلى هذا الأساس لم نشاهد ايا من الجناحين منذ بدء الصراع بينهم حتى يومنا هذا يطالب بتطبيق المادتين. بل واثبت الجناحين العكس تماما فمن جانب قوى القمع التي يرأسها خاتمي هي التي قمعت اهلنا في الفلاحية و عبادن و السوس وقمعت انتفاضة الثاني و العشرين من كانون الاول و هي السباقة لمصادرة الاراضي للمزارعين العرب وبناء السجون الجديدة في الاحوازوهي التي نفذت ولا زالت تخطط و تنهب كل ثروات شعبنا حيث وبالإضافة لمصادرة الثروات النفطية سرقت و باعت المياه و التراب وهي التي تجلب الالاف من المستوطنين سنويا في الاحواز وكل هذا تم بمساعدة القضاء الايراني الذي يصيطر عليه ما يعرف والمتشددون. ونود إن نسأل أولئك الذين راهنوا على خاتمي و جبهة الثاني من خرداد اين هم اليوم من المتغيرات في إيران؟ وماذا حصل لدعاة الإصلاح في الأحواز المحتلة بل وفي كل ايران؟ هل يكفي شعبنا ان يحصل بعض من الإنبطاحيين على بعض المشروعات الإقتصادية وبعض الوظائف في بعض بلديات مدن الأحواز.

اليوم وبعد التحليل الوافي لنتائج انتفاضة شعبنا و تحرك قواه الوطنية‘ القومية نرى انتصار هذا التيار مقابل فشل التيار الإنبطاحي حيث استفاد شعبنا وقواه المناضلة كل الاستفادة من الصراع بين اجنحة السلطة الايرانية المحتلة والمتغيرات الدولية و الاقليمية التي رافقتها وقفز الي الامام ببناء العديد من المؤسسات الثقافية و المهنية وكثير من التجمعات وغيرها وهذه من المكاسب التي لايمكن التراجع عنها بعد اكتسابها في ظروف معينة و يتطلع شعبنا اليوم إلى الإمام لبناء مؤسساته الإجتماعية والسياسية و العديد من الموسسات الوطنية رغم إرادة الاحتلال الباطلة.

يا شباب الاحواز البواسل، التمسك بحقنا الدولي المشروع إلا و هو المطالبة بحق تقرير المصير وفقا للقوانين و الاعراف الدولية و التمسك بالنضال بكل الوسائل و الطرق المشروعة والمتطابقة مع المرحلة وحده الكفيل بعودة الحرية و الكرامة وعودة الاحواز السليبة لنا. و أي مشروع اخر سيكون مصيره الفشل بسبب عدم تطابقه مع متطلبات شعبنا للمرحلة الحالية لانه لا يحقق أي من أمالنا و حقوقنا الوطنية و القومية. فـ إلى تصعيد النضال وتوحيد الصفوف حول المطالب المعلنة للقوى المناضلة ورص الصفوف حتى تتحقق كافة حقوقنا الوطنية و القومية وعلى رأسها حقنا في تقرير المصير.

المجد و الخلود لشهدائنا الفخر كل الفخر لاسرانا ومبعدينا

عاشت الاحواز حرة عربية

الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي

21/12/2004

#الجبهة_الديمقراطية_الشعبية_للشعب_العربي_الاحوازي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات