|
هل من المعقول يحكمنا الجهلاء فى القرن الواحد والعشرين ؟؟
مينا الطيبى
الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 22:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هنا اتحدث عن مصر الحديثه اى التى يجب ان تعاصر القرن الواحد والعشرين فى كل مايملك من تقدم فى النواحى العلميه و التكنولوجيا والأدبيه والأنسانيه اى فى كل مجالات الحياة تحت ظل الأنتخابات الأخيرة فى مصر التى تعبر نتائجها عن الأكثريه الجاهله فى مصر التى تعانى الفقر والجهل والمرض التى يزيد عددهم عن اكثر من 90% من شعب مصر فهل معنى الأكثريه هذه فى مصر عليها ان تحكم بلد عريقه الحضارة منذ فجر التاريخ هل بالفعل هذه الأكثريه تستطيع التقدم بمصر وتواكب العصر الحديث فى كل تقدم انسانى ؟؟ اننا نعلم جميعآ ان مصر اشتدت جهلآ وفقرآ ومرضآ منذ اكثر من 6 عقود من الزمن تحت ظل حكام دكتاتورين وفاسدين ومنافقين ايضآ ويساعدهم فى تثبيت اقدامهم هم قضاة مصر المنافيق من اجلهم وفى استمرار هذه الحكومات فى الأمساك والتحكم والظلم بل وصل الى القهر لهذا الشعب المصرى الذى يتميز عن بقية شعوب العالم اجمع بالقلب الطيب والأخوى المحب للآخر ( قبل هؤلاء الحكام ) وايضآ شعب يتسم بخفة الظل والنكته . وبعد ان دمر هؤلاء الحكام النواحى السياسيه والأقتصاديه فى مصر، وليس الى هذا الحد فحسب بل نشروا الجهل والحقد وكراهية الآخر من خلال اعلامهم وتعليمهم ايضآ ، وجعلوا ارض مصر الخصبه الى ارض مصدر للسرطان والأمراض الوبائيه الفتاكه التى اصبحت مصر اكثر تقدمآ فى هذه الأمراض على المستوى البشرى فى العالم . وبعد ان اصبح الشعب المصرى يعانى من كل هذا الجهل والمرض والفقر واصبح شعب يتسم بهذا التخلف عن اى دوله فى العالم بهذا التعداد السكانى الكبير ، ولم يوجد فى مصر الا القله القليله منه وربما تصل الى اقل من 10% فقط من هذا الشعب فئه مثقفه حكيمه تعرف الحكمه الأنسانيه وحقوقها من خلال الصحه والتعليم . فهل من المعقول ان تحكم الأكثريه 90% من هذا الشعب المصاب بالجهل والفقر والمرض والجوع ( الذى يعطى صوته من اجل كيلو جرام من الطماطم او الحوم او شحن كارت تليفون !!) هل هؤلاء الذين يعبرون عن دوله عريقه الحضارة منذ فجر التاريخ !؟ وايضآ هل هم بالفعل يعرفون ماهو الأفضل لمصر كلها او حتى لأنفسهم فى ظل هذا الجو المشحون بالفقر والمرض والجوع !؟ اى عقل متزن وحكيم لمجرد الفكر فى هذه الفئه الكبرى من الشعب المصرى (90%) تفهم ماهو الصالح لمصر ولأنفسهم ايضآ وهم يعطون اصواتهم فى الأنتخابات الأخيرة فى مصر ومهما كانت نزهتها وشفافيتها وحقيقتها الا واجد انها انتخابات دينيه وليست وطنيه او ثوريه فكانت كل هذه الأنتخابات تدور حول محور واحد وهو كما فهم الجاهلون (90%) اذا كنت مسلم وموحد بالله اختار المسلمين متمثلين فى احزابهم الدينيه واذا كنت كافرآ فعليك ان تعطى صوتك للعلمانيين وقد استغلت الفئه المأجورة وهم رؤوس الأحزاب الأسلاميه هذه الحاسه القويه هذه لدى هؤلاء الجاهلين لتحقيق مآرب الدول الخليجيه على رأسها السعودية وقطر وبقية دول الخليج وبالطبع من اجل مصالح سياسيه لهم حتى لاتذهب هذه الثورات اليهم ويظلوا آمنين فى ظل الربيع العربى كما يقال ( واعتقد هذا لم يحدث والآن مايجرى فى السعوديه والبحرين وبشائر بعدم تحقيق هذا المآرب ) ومساعدة هؤلاء المأجورين اصبحت علنآ ويعرفها الجميع وبدون خجل ايضآ امام الجميع ، وبالطبع يقوم هؤلاء المأجورين بمقابل مادى يفوق كل مايتوقعه احد . فعندما يصل هؤلاء المأجورين بمؤيديهم الجهلاء والمرضى والجوعى الى حكم مصر هل سينجحون فى نمو مصر الأقتصادى والسياسى وبقية نواحى الحياة وهم يستمدون نظم الحكم من بلد آخر ( السعوديه ودول الخليج ) ؟ والى اى مدى سيستطيع هؤلاء المأجورين الذين يتمتعون بقسط من العلم ويعلمون جيدآ بما يقمون به وبما سيؤدى اليه من دمار مدقع لمصر كما حدث فى اوربا عندما كانت تحت باالحكم الدينى وايضآ فى ايران اليوم . ونحن نعلم عندما تخلصت اوربا من هذا النظام الدينى استطاعت ان تصل الآن الى اروع صور الديقراطيه والحريه والتقدم فى كل مجلات الحياة . واذكر على سبيل المثال كيف حال فرنسا واسبانيا ( الفرنجه والأندلس ) بعد ان تخلصت من الحكم الدينى ( الخلافه الأسلاميه ) الآن نرى فرنسا التى اصبحت القوى الثالثه فى العالم واين نحن العرب فى ظل هذا الحكم الأسلامى وان لم يكن حكم خلافه اسلاميه فهو حكم بمرجعيه اسلاميه وحكام مسلمين ايضآ ... ماذا جنت الشعوب العربيه والأسلاميه من هؤلاء الرؤساء والملوك العرب غير الدمار بشتى اشكاله وفى كل مجالات الحياة . هذا الفكر الذى يحاول ان يمزج الزيت والماء معآ واطفاء النار بالزيت زالكبريت !! بتحويل الحكم الأستبدادى الذى تعانى منه كل الشعوب الأسلاميه والعربيه خاصة الى حكم اكثر مآسوى وهو الخلافة وهو مآرب لهؤلاء المأجورين لجمع المال والثروات مثل عمر بن العاص ( اقرأ فى المقريزى الثروات التى جمعها عمر بن العاص خلال خلافته فى مصر ) وان نظام الخلافه هذا يشجع على الصراع الدائم من اجل الوصول اليه فنرى كل الخلفاء الرشدين بدون استثناء قتلوا جميعآ ابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعمر بن العاص كلهم ماتوا مقتولين بسبب الصراع على الخلافه واذا حدث هذا مستقبلآ فى الدول العربيه سيكون هذا حال الخلافاء القادمين ايضآ . ورغم محاولة هؤلاء المأجورين من تكفير العلمانيه لهؤلاء الجهلاء المصابون بالمرض والفقر والجوع هم انفسهم لايستطيعوا الأستغناء عن تكنولوجيا الغرب الحديثه ويملأون منازلهم بها ويسيرون بها فى كل مكان ونراهم ب اللب توب على شاشات التلفزيون يكفرونهم والكفر بين اياديهم ويقولون ان الله سخر هؤلاء الكفرة من اجلنا ( الشيخ محمد الشعراوى فى احد خطبه عندما سافر الى المانيا للعلاج !) فهم فئه لايريدون العمل ولا يستطيعون العمل ايضآ ولكنهم ببثون الأفكار والتعاليم والفتاوى الغبيه على انها تعاليم اسلاميه دينيه يصديقونها هؤلاء الغلابه الجهله لأن يعلمون ان الدين هو المدخل الوحيد والقوى لوصولهم ولحصولهم ايضآ على الثروات من هؤلاء الغلابه الذين استطاع بهم ايضآ الحكام المستبدين فى الماضى تحجيمهم والسيطرة عليهم كل هذه العقود .
ان تلك الأفكار وتلك الساسدينيه ( السياسه والدين ) التى لا تتفق شكلآ او موضوعآ على ألأطلاق فى نظام سياسى اقتصادى ينص قوانينآ عصريه حضريه تواكب العصر الحديث هذا ، ولا يستطيع قبولها عقلآ او فكرآ لأنها سوف تتصادم كثيرآ ومنها الحدود فى الأسلام وكراهية الأخر (الغربى الكافر واحتياجه فى نفس الوقت ) . وهذا يجعل مصر سوف تنحدر من منحدر قائمه عليه الآن الى منحدر اكثر انحدارآ حضاريآ وعلميآ ونذهب الى العصر الحجرى مرة اخرى والعالم حولنا يتقدم الى الأمام فى كل ثانية من الزمن !!!. من يرغب فينا فى ذلك الوهم الذى يعيشونه هؤلاء المأجورين الذين يكرهون بلادهم ووطنهم وهم ليس الا مأجورين من اجل المال والمصالح الشخصيه فهل يستطيع احد ان يقتل اباه وامه واخواته الا اذا كان من اجل المال بعد ان يفقد كل ماهو جميل فى الأنسان وهو الحب والمحبه ويصبح عديم الرحمه فهم شياطين واولاد شياطين ملأ عقولهم بشهوة المال والثروات اكثر من وطنهم وبلادهم .
وهؤلاء يقمون بتلك الأفعال على مرآى من العالم المتحضر . والعالم اجمع يحتقرون مايقمون به هؤلاء المأجورين والعالم كله يعرف كل شىء وكيف يفكر هؤلاء الذين يقتلون بعضهم البعض فى كل مكان يوجد به هؤلاء المتشددين دينيآ سوء من حكام او افراد شعب عاديين وهذا مانراه فى العراق كل يوم...كل يوم...قتلى لناس عزل لا حوله لهم ولاقوة وسوريه وباكستان وغيرها وكلها فضائح عارمه لهؤلاء الأسلاميين المتشددين فى القرن الواحد والعشرين .
واخيرآ يقف العلمانيين الحكماء فى مصر الذين يفهمون الأنسانيه بكل معانيها والعلم ايضآ بكل معانيه والمحبين لوطنهم ولشعوبهم مكتفين الأيادى والأقدام ايضآ ينتظرون الأصغاء الى اصوات هؤلاء الفاقدين لأهلية الأنتخابات للجهل والمرض والجوع الذى يعانون منه واكرر الدليل ان هؤلاء يعطون اصوتهم من اجل كيلو جرام طماطم او لحوم او كارت شحن تليفون ( وحدث فى المرج عندما وعد السلفيين المنتخبين بأعطاء اصواتهم لهم مقابل ظرف به مبلغ من المال بعد الأدلاء بأصوتهم لهم وبعد ان خرج المنتخبين للحصول على الظرف وجدوه فارغآ ) كل هذه اشياء تدل على النصب وعلى انها انتخابات مزيفه 100% ولكن على شكل آخر لم يحدث مثله فى التاريخ القديم او الحديث ولم نقرأ عنه من قبل واعتقد لم ولن نسمع ايضآ عنه فيما بعد .... حفظ الله مصر من هؤلاء المأجورين .....
#مينا_الطيبى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل هناك من رحماء ..على اقباط مصر
-
لماذا لم يقوم اقباط مصر بطرد الأستعمار الأسلامى منها ؟
-
الله لايدعو الى اقامة الدولة الدينية...
-
اين مصر بين العقل والدين وبين الجهل والتحضر ؟ ؟
المزيد.....
-
استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان
...
-
حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان
...
-
المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
-
حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب
...
-
ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر
...
-
ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين
...
-
قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم
...
-
مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط
...
-
وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|