أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل كاظم العضاض - كلام عن الديمقراطية بين التهجم والحوار














المزيد.....

كلام عن الديمقراطية بين التهجم والحوار


كامل كاظم العضاض

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 08:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نًشرتُ على موقع الحوار المتمدن خلال الأسابيع الستة الماضية اربعة مواضيع؛ إثنين منها عن تأسيس التيار الديمقراطي في العراق، وإثنين يتعلقان بمفهوم الديمقراطية، وكان آخرهما قد جاء كتعقيب على مقال بعنوان، "هل النظام في العراق ديمقراطي؟"، كتبه الزميل الدكتور عبد الخالق حسين، وعنوان مقالنا هو "متى وكيف يكون النظام في العراق ديمقراطيا". فوردت تعليقات من بعض الأخوة القراء على بعضها، وخصوصا على آخر مقالين، ولم أرد إلا مرة أو مرتين عندما تمكنت، ذلك لأني لم أتمكن من الرد لمرات أكثر، لأن مقالنا كان قد رُفع من الصفحة، أو أن العمود الذي يُحتمل أن يكون باقيا عليها لم يظهرامامي، أي مختفي من على شاشة جهازي اللمبتوب. أما لماذا لم أرد في الحالات التي كنت أقدر فيها على ذلك، فيؤسفني القول لأن التعليقات الواردة كانت شتّامة و إتهامية دون أساس أو إنصاف، بل وممتلئة بهجوم شخصي لم أفهم معناه، إذ لم يكن في موضوعاتنا أي أمر شخصي أو كلام أو إتهام موّجه ضد أحد. وللإيضاح سأختار نموذجا من التعليقات التي أعتبرها ساقطة و لا تضيف إلا الدنس على ملقيها.
في منتصف الشهر الماضي، تعليقا على مقالنا عن تاسيس التيار الديمقراطي، كان من بين من علقوا شخص يدعى طلال الربيعي وانا لا أعرفه إطلاقا، فبدأ بالتهجم المقذع ناسبا كل مأسي البلاد وحتى دعارة النساء العراقيات والعيش على فتات الأجنبي الى جلال الطالباني بإعتباره، كما يزعم أو يتصور بأنه هو راعي التيار الذي أتحدث عنه، ومن ثم يذهب الى التعرض لشخصي وأنا لا أعرفه، بل هو سأل، بإستهزاء عن مؤهلاتي، وكأنه رب العلم وأستاذ المعرفة، ويستطيع هكذا أن يقيّم الناس، والى آخر ما هناك من المهاترات المؤسفة، وهو يستطيع أن يكتب ما يشاء مستقويا بحرية ما يكتب من مكان بعيد، وما أسهل ذلك! ولكن لو سألنا أحد، لماذا هو يفعل ذلك وما هي حجته؟ لوجد في إجابتنا ما يثير العجب. إذ في معرض عرضي الوصفي لمؤتمر التيار التأسيسي في بغداد، اشرتُ الى أن السيد جلال الطالباني والحزبين الكرديين أرسلوا برقيات تهنئة لإنعقاد المؤتمر، علما بأن اللجنة التنسيقية المشرفة كانت قد أعلمت كل القوى والكتل السياسية بإنعقاد هذا المؤتمر. فما علاقة هذا الأمر بكل ما كتبه من كلام جارح وغير حقيقي؟ ولما إستنكفت عن الرد عليه إستمر يكتب ويتوعد ويسّب. وهناك نماذج مشابهة أخرى!
ولعل ما يثير شجني هو كيف يمكن لأي حوار أن يكون ذا معنى ومنفعة للناس؟ كيف يمكن القول بوجود طبقة مثقفة واعية إذا كان بينها ناس يهبطون بالحوار وإحترام الرأي الآخر الى الحضيض؟ لماذا لا تُقارع الحجة بالحجة بدون شخصنة وإعتداء شخصي؟ لماذا يُحكم على النوايا وليس على الآراء المطروحة للنقاش؟ قد نختلف، ولماذا لا نختلف؟ أليس هذا هو من أهم القيم الديمقراطية؟ إذا كنا حريصين على مستقبل شعبنا وأهلنا، فلم لا نتحاور بشجاعة بدل الركون للسباب والإستهزاء والتشويش وخلط الحابل بالنابل؟ لماذا هذه القسوة والكراهية، خصوصا حين لا تكون هناك مصالح وغايات شخصية؟ هل يساهم هذا الدرك المؤسف من التنابز برقي الثقافة العامة والخاصة؟ كيف يُقبل الناس على قراءة شتائم بدلا عن الإطلاع على ثقافة راقية وشفافة، لينتفعوا منها وينفعوا؟ كيف تُبنى الأوطان بلغة الشتيمة؟ أقول هذا الكلام وفي بالي أهمية الإرتقاء بمنابر الثقافة والحوار، كما نجدها في منبر الحوار المتمدن، فهذا منبر لا يقبل بالشتيمة كمادة للحوار ولتعميق الفكر والقيم الديمقراطية؟ لماذا نسمح للغة الشارع أن تدب في أوصال المنابر الفكرية الراقية؟ هذا هو ما يهمني وليست حالة شخص مجرد، فالتربية بالأساس هي التي تضع لبنات حضارة الرقي الإنساني، وسوف لن نلحق بركب الحضارة العالمية، إذا إفتقدناها منذ البداية التأسيسية. أقول ولي أمل كبير بالرهط الأعظم من مثقفينا وكتابنا، فقد تعلمنا الكثير منهم من على صفحات الحوار المتمدن، وغيرها من المنابر. وأخيرا نقول رفقا بمستقبل أولادكم وأحفادهم، علموهم الكلمة السوية وليس الشتيمة والشجار!

د. كامل العضاض
مستشار سابق في الأمم المتحدة



#كامل_كاظم_العضاض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى وكيف يكون النظام في العراق ديموقراطيا؟
- دور القوى اليسارية والتقدمية في ما يسمى بثورات الربيع العربي ...
- لماذا نعبد العنوان ولا ندرك الجوهر؟
- تعليق على مقالة السيد فرج موسى عن إستمرار الحالة الريعية في ...
- وأخير تأسس التيار الديمقراطي في العراق- القسم الثاني
- وأخيرا تأسس التيار الديمقراطي في العراق، وبدا في الأفق عمل
- إبحثوا عن الديمقراطية في عقولكم- خاطرة على الطريق
- أجابات على أسئلة الحوار المتمدن
- تعالوا نفهم أخطر قضية في العراق اليوم! أنها المسألة النفطية
- الديمقراطيون هم العلّة، وليس هي الديمقراطية
- أصول النقد والحِرَفية الأخلاقية للناقد
- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثاها- مع إشارة خاصة لآثار ...
- القسم الثالث والأخير- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثار ...
- القسم الثاني - الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- القسم الأول- الأزمة المالية العالمية- أبعادها وآثارها
- موجبات موضوعية وتأريخية لقيام التيار الديمقراطي الإجتماعي في ...
- محنة المالكي في محنة العقل
- ربيع الغضب والثورات المغدورة
- هل سيهل ربيع بغداد في 25 شباط؟
- -ثورة الياسمين- درس تونسي مضاف!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كامل كاظم العضاض - كلام عن الديمقراطية بين التهجم والحوار