أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الناشط السياسي عبد الله محادين عندما يعطي حجه للنظام في الاردن














المزيد.....

الناشط السياسي عبد الله محادين عندما يعطي حجه للنظام في الاردن


خالد عياصرة

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يتعرض لكل أشكال الترهيب، يطرق باب بيته ليلا، يفتح الباب، لأنه لا يجد احد الا الهواء الذي يلفح صفحة وجهة، و ورقة مكتوب عليها" وين بدك تروح منا" !!
تدخل رياح الخوف قلبه، فاصل أعلاني ثم نعود، فكر فيما سنقول، اتصالات مرعبة له ولأسرته، يهددونه بخطف أخيه وتهديد أمه وأبيه.

هنا يقرر إخطار الأمن العام لعل وعسى يجد ذك الخفاش الليلي الذي يهدده، يتكرر المسلسل على مدار ثمانية شهور، وتتكرر شكوى الشاب للأمن العام بموجب قانون"الأمن والأمان" وقانون"الشرطة في خدمة الشعب" مطالبا إياهم إيجاد الفاعل وحمايته وحياته - منهم - او منه .

لا حياة لمن تنادي جاء الجواب، يقف الشاب مسكونا بالاستغراب نتيجة التقصير المقصود جراء التكرار، الذي يبديه الأمن اتجاهه.

فقد لأنه ناشط سياسي في حراك شعبي، يطالب بحماية الدولة من الفاسدين، وتهوين الحياة على الفقراء والمساكين.

ذاك عبد الله محادين، الذي القي اقبض عليه من قبل الأمن العام، وبحوزته سلاحا ناريا خلال فعالية "كازك يا وطن" المناوئة لرفع أسعار المحروقات، التي حضنا شارع الرينبو في العاصمة الأردنية عمان.

لا ننكر ان المجتمع الأردني ضد حمل الأسلحة النارية، والتجول بها في الطرقات، لكن ماذا يفعل من تهدد حياته ؟ السنا دولة الأمن والأمان !!

نعم، عبد الله محادين أخطا، ولا يمكن إنكار ذلك، لكن لما يتم إنكار تقصير الأمن العام في حماية حياة الشاب!!
يلمونه على حمل السلاح حماية ودفاعا عن نفسه المهددة بالأصل، في حين يتقاعسون عن الإمساك بتلك بمن يهدد امن البلاد والعباد. يتناسون الأسلحة المكدسة في أيادي الزعران وأصحاب السوابق الذين باتوا يشكلون داعما لوجستيا حقيقيا للنظام، ويهددون الدولة الأردنية برمتها وبقائها.

يحاسبون المحادين ويتهمونه على حملة سلاحا لحماية نفسه بعدما قصر الأمن العام في حمايته، ، لكنهم لا يتهمون أنفسهم، ويتغاضون عن من قاموا بقطع طريق المطار جهارا نهارا للمطالبة بإطلاق سراح رفاقهم من الحرامية والسرسرية ومهربي الأسلحة والمخدرات وسارقي السيارات الفارهة، يصورونهم في برنامج "أم بي سي في أسبوع " باعتبار خطوة الأمن العام هذه تحمل من نوعية ما يتوجب توثيقها وتعميمها، لكنهم لم يقولوا لنا : لمَ يا ترى تم إطلاق سراح 25 شخصا من مهربي السلاح والمخدرات بعد ساعات ؟؟

يحاسبون محادين لأنه حمل سلاحا لحماية نفسه، ويتناسون حملة الأسلحة في الجامعات الأردنية التي ضربت منظومتها باسم الوطنية والعشائرية من الشمال للجنوب!!

يحاسبون المحادين، و يتناسون البلطجية الذين فضحوا الأردن دوليا وبامتياز، من خلال تعرضهم للحراك الشعبي الإصلاحي بواسطة الأسلحة النارية والبيضاء!!

قصور كلوي في الفعل الأمني للأمن العام قائم على سياسة العصا والجزرة، في التعاطي مع كل من يطالب بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين واستعادة هيبة الدولة التي مسح بها الأرض، وعين الأمن العام كما الدولة، مصابة بداء العمى الإرادي المرغوب، فمن لم يكن مع النظام ويؤكد احقيته وأحقية الفاسدين في تراب هذا الوطن، وسيطرته على مفاصلة وقلبه وعقلة وموارده، فأنهم لن يعيروه اهتماما أو يمنحوه أمنا، انطلاقا من مبادئ أن ما يقوله النظام وأجهزته المتورطة هو الحق الذي لا يأتيه الباطل أو الشك، فلا رأي للشعب ونشطائه، الا ما يرى النظام واذرعه الأمنية، التي ستقود البلد إلى جرف الانهيار!!

الإنسان عندما يشعر بالتهديد من قبل فئات الظلام السوداء فانه يحتاط حفاظا على حياته التي لا يردها إن تنتهي ببساطة على يد أزعر أو بلطجي.
رمزية "كازك يا وطن" ستشعل النار، وقد تقود إلى أن يفكر عبد الله محادين بشنق نفسه بواسطة بطانية السجن، أو بشرب كأس كاز من كازية الأمن العام، فحذاري حذاري من هذا .

الحرية لعبد الله محادين والحرية لوطننا وشعبنا المقموع بحجه الأمن والأمان السائر على حقل الجمر والرماد.
الله يرحمنا برحمته .
خالد عياصرة
[email protected]



#خالد_عياصرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلام أمريكي بنكهة الإخوان .. الخطر على الكيان الأردني لا عل ...
- أردنيا : الاعتراف بأخطاء الحكومات السابقة ... هل يطال كافة ا ...
- مضر زهران : جنون العظمة عندما يتحول إلى مرض نفسي
- لابد أن تتدخل جلالة الملك قبل فوات الأوان الاردن ينتظر
- استحقاق أيلول ... يهودية الدولة وإسقاط الحقوق الفلسطينية
- لقاء تاريخي بين الأردنيين والفلسطينيين تحت بند المواطنة
- ما أرخصهم يبيعون الأردن مقابل فنجان قهوة مع السفير الأمريكي ...
- إعلام القصر في الاردن .. من دائرة إعلام.. إلى إدارة أقلام !! ...
- التعديلات الدستورية : عملية استئصال أم جراحة تجميل
- المسحراتي في الاردن بين الفساد والحرية !!
- لماذا ينقلبون على الرؤى الملكية في الأردن ؟
- إصلاح الاعتصامات والمظاهرات قبل إصلاح الدولة
- مذبحة الصحفيين في ساحة النخيل الاردنية
- في الأردن : دموية أبو فارس بانتظار جيش 15 تموز المنتظر !!
- بشار الأسد وصمود باب الحارة الدمشقي
- مذكرات فاسد أردني
- حديث في الإصلاح التعليمي
- علاء الفزاع : مداد من دم وقرطاس من جسد
- استقلال الأردن ... والفرحة المنقوصة
- شريك أردني في مجلس التعاون الخليجي لا أجير


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عياصرة - الناشط السياسي عبد الله محادين عندما يعطي حجه للنظام في الاردن