ماجد لفته العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 08:39
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تلقت القوى الخيرة في العالم أنباء التفجيرات الاخيرة في مدن العراقية , وخصوصا في العتبات المقدسة بأستنكار وشجب شديدين , وقد أكدت قوى شعبنا والوطنية والديمقراطية والاسلامية في ظل هذه الاحداث المأساوية قدرتها المعهودة على ضبط النفس وعدم الانجرار وراء مخططات الارهابين القومجية والمتاسلمين , وتفويت الفرصة عليهم كماسبق ان واجهتهم في المزيد من التعاضد والتازر بين مختلف القوى والتيارات السياسية والاجتماعية في أحداث مماثلة اريد لها ان تكون الشرارة التي تشعل الحرب الطائفية أو القومية أو الدينية , ولكن كل مرة يصطدم هولاء في صخرة الوحدة الوطنية الصلة لتبوء كل أعمالهم الاجرامية ومخططاتهم الارهابية بالفشل ومعهم ايضا تلك الدوائر المخابراتية والاستخباراتية الاقليمية والدولية ذات المصلحة في أستمرار الفوضى والارهاب وعدم الاستقرار في بلادنا الحبيبة.
أن العديد من القوى الرجعية الاقليمية وبعض من دوائر الامبريالية بمن فيهم دوائر مخابراتية من الدول المحتلة ¸ظلت تلوح على الدوام بورقة الحرب الاهلية , وقد نشرت العديد من وسائل الاعلام جملة من الدراسات والتقارير التي يراهن واضعيها على أمكانية نشوب الحرب الاهلية وتفكك الدولة العراقية , وتقاسم الدول المحيطة لجمهورية العراق وخيراتها بعد تقسيم الوطن وشرذمته على اساس طائفي وعرقي , وتلك الدوائر لازالت تراهن على لبلنة العراق , أوصوملته .
وقد تصدت قوى شعبنا بمختلف مكوناتها القومية والعرقية , وأنتمائاتها الدينية والسياسية والمذهبية لتلك المخططات في الميدان الاجتماعي والسياسي , عبر التأكيد على تلاحمها الوطني وصياغتها مفهوم جديد لعلاقة الوطنية بين مكونات المجتمع, الاجتماعية والعرقية والقوميةوالسياسية والدينية, مبنية على اساس الاعتراف بالحقوق القومية والثقافية وحرية العبادة الدينية والاقرار بالفدرالية كنظام للحكم , والتداول السلمي لسلطة وسيادة القانون
وأحترام الاخر وأعتماد مبدأ الشراكة في الوطن والتوزيع العادل لثرواته الاجتماعية.
وفي الوقت الذي يسعى أبناء شعبنا من كوردستان حتى البصرة الفيحاء , للانجاح الانتخابات والمشاركة فيها , عبر اعلانهم عن قوائمهم الانتخابية ¸واطلاق قائمة أتحاد الشعب طيورها الفضية في سماء الوطن ¸لتعلن بدأ الحملة الانتخابية , والتي يشترك فيها أكثر من 70 قائمةأنتخابية تضم أكثر من7200مرشح, يحاول الارهابين المتاسلمين والقومجية من ايتام النظام البائد , وفرسان الحرس القومي الفاشت, صب الزيت على النار للاشعال فتيل حرب أهلية طائفية , معتقدين أنهم في غفلة من الزمن قادرين على العودة ثانية بقطار مخابراتي جديد , وهذه المرة قطار أقلمي بعربات صدئة , للان شعبنا لن ينجر لهذه المؤمرات القذرة , وسوف تنتصر العملية الديمقراطية ويستعيد شعبنا أستقلاله وسيادته الوطنية ويكنس الارهاب والاحتلال معا بوحدته الوطنية الصلبة.
#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟