أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - لهيب خليل - هموم جديدة














المزيد.....

هموم جديدة


لهيب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3564 - 2011 / 12 / 2 - 20:25
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بين الاجير والوزير

انتشرت( نكتة )طرفة في فترة الحصار الاقتصادي والإنساني وحكاية الطرفة هي ان القيادة العراقية أيامها استقدمت خبير اقتصادي روسي والمعروف ان الروسي هو ذو اتجاه شيوعي وهؤلاء الناس لهم فلسفتهم في النظرة إلى الحياة وهي إنهم يرجعون اسباب الخلق إلى أسباب مادية مثلما تقر ماديتهم التاريخية والديالكتيكية وهم لهم افكارهم في هذا المجال الفلسفي ونحن لسنا بصدد شرح وجهات نظرهم او شرح وجهات النظر المعاكسة المهم هو ان يفهم القارئ خلفية الخبير الفكرية وانه شخص لا يؤمن بوجود الله وكان استقدامه لحل المشاكل العويصة والمعقدة التي أصابت الاقتصاد العراقي حيث وصل الفقر وقتها إلى درجات صار الإنسان العراقي يأكل كراعين الدجاج (ارجل الدجاج) وحتى هذه الوجبة كان صعب الحصول عليها أحيانا ,الخبير الروسي وجد أن الطحين الأسمر الذي كنا نتقاتل عليه هو في الحقيقة اسود ولكن الجوع يجعل الالون تميل إلى غير حقيقتها وقد سبقنا في ذلك عميد الكوميديا العالمي شارلي شابلن حين راه صديقه في فلم البحث عن الذهب ديكا هرتيا نتيجة شعوره الحاد بالجوع لذلك كنا نرى نحن الطحين الأسود اسمرا بل أحيانا كنا نراه ابيضا أكثر من الحليب وخصوصا إذا كانت الوجبة تقتصر عليه فقط وبعدها يقوم بإعداد دراسة عن أسعار السوق مثل المواد الغذائية والمواد الكهربائية والكمالية وغيرها من الأمور الاخرى وبالطبع السلطات العراقية كانت قد ضيفت هذا الخبير وأنزلته في أفخم الفنادق التي كان العراقي خارج العاصمة يسمع عنها فقط والذي في الداخل يراها عن بعيد ويتحسر ,الخبير طلب مهلة أسبوعين لإنهاء التقرير وبعد انقضاء الاسبوعين طلب تمديد المدة اسبوعين آخرين لأنه وحسب ادعاءه وجد شيئا لم يكن معروف لدى اقتصادي العالم القيادة فرحت وأعطته ثلاثة اسابيع لأنها شعرت أن هناك معجزة في الاقتصاد العراقي وان القيادة حكيمة كلش لدرجة أن الناس يموتون من الجوع وهم فرحين وحين حل موعد تسليم التقرير لم يجدوا الخبير وبعد البحث والاستقصاء عرفت القيادة ان الخبير الروسي وهو من مدة قد ترك الفندق وتوجه للمبيت في احد الجوامع وحين عثروا عليه وطالبه بالتقرير أجاب الخبير وبعربية مكسرة (وله ياجماعة المسالة ما يهتاجله تكرير يمعودين كيلو اللهم بعشرة آلاف دينار ودهل الفرد العراقي سلاسة آلاف دينار إذا نصل لنتيجة وهي اكو كوة اخرى بالكون هي اللي تمشي امور هزا الانسان المسكين وهاي الكوة هي كوة الله واني آمنت بوجود الله ) انتهت النكتة .السؤال الآن هل اختلف الوضع الآن ؟ لربما هناك من سيقول نعم وهناك من سيقول لا وانا اعطي الحق للطرفين ولكن وقبل الدخول في جدالات ونقاشات عقيمة تعالوا نرى بعض الحقائق الموظف المتعين حديثا يعمل بعقد مؤقت في البداية كأجير مدة قد تزيد اكثر من عشرة سنين بعض الموظفين يعملون بصفة العقد منذ 2003 وراتب اعلى الوزارات لا يتجاوز 250الف دينار ولو نظرنا ان ابسط إيجار دار تصلح للسكن (غير مهم طبعا الساكن كان من جنس الانسان او من جنس الحيوان ) يصل الى 150الف وصرفيات البيت الاخرى تصل إلى حدود 200 آلف دينار والتي هي كهرباء بأنواعها الثلاثة مولدة بيت ووطني ومولدة خارجية وماء نوعيه ماء للشرب وماء للغسل واجرة نقل بأنواعها الثلاثة سيارات النفرات وسيارات التاكسي واحذية ( لان الحذاء واسطة نقل ) اما المواد الغذائية فحدث ولا حرج وهرج مرج فبعد مكافأة للمواطن العراقي من لدن الحكومة وتحديدا في مفردات البطاقة التموينية وذلك بتقليصها بل ورفعها مثل حدث العام الماضي الى خمسة عشر الف دينار وذلك من اجل راحة البال والخاطر فمن غير المعقول ان تقبل الحكومة للوزير الذي سوف لا يأكل من طعام ما يوزع على العراقيين في الحصة بل سوف لن يراها مادام هو في الوزارة وبعدها سيكون الله عالم بحاله (عمركم سمعتم عن وزير واكف بالسرة امام دكان الوكيل ليأخذ مفردات الحصة ) لذلك اصبح المواطن الذي تم تصغيره إلى مويطن يخاف من يوم مجيء الراتب لان الد ّيانة بالانتظار ولو فرضنا ان هذا المواطن المغوار لديه عائلة مكونة من ثلاثة مكاميع فما المجموع الكلي إذا لما يصرفه في الشهر ؟اما الذين يقولون عكس ذلك ايضا معهم حق فهناك فئة في العراق وعند حلول موعد الراتب وعندما تصرف منه مثل بقية خلق الله بل وأكثر لربما عشرة مرات من الاخرين تجد تلك العائلة المسكينة ان الراتب لازال كبيرا يصل إلى درجة كبيرة وعالية وهم عائلة الوزير الجديد ورغم اني لا اعرف كم هو راتب الوزير الجديد لان اكثر الوزراء لا يصرحون لا السابقون ولا اللاحقون عن أرقام رواتبهم الحقيقية لكن يبقى الفرق اميال من الارقام وبحساب بسيط اذا كان راتب الموظف الجديد لا يتجاوز ال 300 آلف دينار فراتب الوزير الجديد اكيد لا يتجاوز ال 30 مليون دينار اذا لم يكن اكثر ولهذا نرى بوضوح تام ان الحكومة العراقية عادلة ساوت بين الثلاثة الأولى واهملت الاصفار ، انها اصفار لا أتودي ولا أتجيب ولانني سأنهي المقالة بجملة ان لله في خلقه شؤون اجد الفرصة مناسبة لأقول ايضا ان للحكومة في وضعها لسلم الرواتب طعون وشجون وطيون ( جمع طين )براس البعض من الناس .



#لهيب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحمير أفضل ....
- ادب ساخر
- بقرة الحزب
- هل يأكل المسؤلون الفلافل في المنطقة الخضراء
- نظرية ابو خلف في الإعلام
- ما هو الوطن !؟
- نازل
- قصة بعنوان ساعات
- اغنيات ضد المرارة
- مقالة ساخرة / عدسكم علينا
- قصة قصيرة / حموضة
- حاجة ( قصة قصيرة )
- قصص قصيرة /
- لماذا
- قيس
- احتلال قبلة
- حرب الباميا
- قصة قصيرة /بعنوان / ماذا حدث لها بعد ذلك


المزيد.....




- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...
- البنك الأوروبي: التوترات التجارية تهدد الاستقرار المالي لمنط ...
- مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - لهيب خليل - هموم جديدة