أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - عري علياء وعري حواء...














المزيد.....

عري علياء وعري حواء...


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 21:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قامت الدنيا ولم تقعد لأن فتاة تعرت بمحض اختيارها وإرادتها لتظهر خلقة الخالق والذي لم يخبؤها بل أعلنها سافرة منذ خُلقت ، فأم الجميع حواء خُلقت عارية تحت أنظار إبليس الشبق ، واستمرت ذرية الزوجين آدم وحواء بالتناسل والخلفة ، وعبر أجيال وأجيال عراة ، والحاجة الطقسية من برد وحرارة وغبار دفعت العقل الإنساني إلى المقاومة باختراع الثياب الواقية بدأها بجلود الحيوانات ثم تطور إلى نسج الإنتاج النباتي دفعاً للبرد والحرارة والغبار وليس درءاً لعيني إبليس أو غيره ، ولم يزل هناك بشر عراة في بعض الغابات حتى يومنا هذا، وسألتني لبيبة..؟ لو كان الرب لا يريد العري ويرفضها ، لكان خلق الأجهزة التناسلية بشكل مستور .. ولكن من خالفوا إرادة الخالق سموا الجهاز التناسلي لدى الجنسين بالعورة والسوأة كي يسيئوا لهما ، وهم أشد شوقاً ولوعة إليهما معاً ، واستمرار الحياة عبرهما ، وأعظم رجال العالم وأبطالها ومخترعيها وعلماؤها والأنبياء والرسل دخلوا الحياة عبر هذه السوأة والعورة وعراة يا سيدي ...؟ في كل أوروبا هناك شواطيء للعراة ولم تقم القيامة ولم نسمع أو نرى انهم يتحرشون ببعضهم أو يمارسون الجنس علناً ، بل انها صارت عادة عندهم ، وبشكل طبيعي ، وصف لي صديق أنه بُهت لمنظر العراة الممددين فوق الرمال بصفوف طويلة على ساحل مدينة فارنا الساحلية في بلغاريا ولمدة لم تتجاوز النصف ساعة ، ثم صار المنظر عادياً لديه وكأنه كان يعيش بينهم ، ولتنتفي عقدة العري المزمنة لديه وإلى الأبد .. وعندنا عقدة حجب وتحجيب المرأة تزداد تعقيداً حتى صوتها وأخيراً وصلت إلى عينيها المثيرة للفتنة بل وصلت إلى حجب المرآة في منزلها وعدم خروجها ، لأنها تثير الهياج الجنسي عند الذكور ولمجرد رؤية كتلة سوداء لامرأة .. ! والذكور في هذا الزمن الخارق يتابعون مناظر وأفلام السكس والجنس عبر الفضائيات والمواقع الإباحية في عري فاضح وأوضاع جنسية أكثر من مثيرة .. ثم يذهبون إلى الجوامع ويصلون ويلعنون المرأة وابليس ..؟ وهذه العلياء المسكينة وبسبب وجودها في هذا المجتمع الأشد تعقيداً في العالم هوجمت بشدة وبعنف من قبل معظم الرجال وبالأخص الشيوخ ، وادعي عليها أمام القضاء الجزائي بجرم الابتذال والعري الفاضح وعبر أحد المواقع ، وليس علناً ، وفي خارج مصر .. لأن عري علياء يثيرهم جنسياً لأنهم مفوضين بمثنى وثلاث ورباع وما ملكت إيمانهم .. ؟! وتصور يا رعاك الله هذا مسموح للأغنياء السادة ، أما الفقراء وعامة الشعب ‘ فمن لا يستطع فعليه الباءة أي أن يصوم عن الزواج حتى بنصف واحدة ، وعري علياء ترطب أحلام هؤلاء الشباب الفقراء المكتوب عليهم الصيام ، والسماح بمجامعة المئات من النساء لأولي الأمر وأولي المال .. وفي عز الدولة الإسلامية ، كانت تتوزع أسواق بيع الجواري ويعرضون علناً وأمام جمع غفير من الزبائن ، ويمكن للزبون المشتري أن يعاين المرأة المعروضة للبيع ( جارية) بالكامل وحتى سوأتها المقدسة وعلى علم المجتمع بالكامل ، ولم يعلن أي شيخ في تلك الأيام احتجاجه على تلك المهزلة والمعاينة المذلة للإنسانية ، وأين صورة وبراءة جسد علياء منها ..؟ اتركوا عري علياء وعيشوا ثوراتكم الملونة والتي أثمرت حتى الآن على من سيحكم من عسكريين وشيوخ وسلفيين الذين سيعرون شعوبهم حتى العظم ...؟ ..



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القوى اليسارية والنقابات العمالية
- العلمانية ميزان عدالة معاصرة ...؟
- في بعد العلمانية الإنساني تطفو العدالة بحق ..؟
- نصف آدم ونصف حواء ...؟
- جنة بلا جنس ...؟
- قيود الحرية ...؟
- الحرية ثقافة إنسانية مدنية رائدة ....؟
- الحرية والنقاب ...؟
- الأديان ما بين العقل والعاطفة .. ؟
- المرثية الثالثة
- أولاً وأخيراً لاحل إلا بتطبيق العلمانية ...؟
- المراثي 2
- المراثي...؟
- محافظ قنا والضحية فكتور والأب يفترس ابنته واسلم تسلم ... !؟
- هل يمكننا أن نتجاوز ديمقراطيتنا الشرقية ..؟
- المحارق ...؟
- اغتصاب جماعي علني لفتاة وتحت أنظار السلطة في دولة مسلمة ..؟
- الكفرة والملحدون يغيثون الإنسان والإنسانية والمؤمنون يتفرجون ...
- الكاتب عمر الحمود وكابوس الماء ..؟
- هل سيصل العرب بر الأمان بنجاح ثوراتهم العصرية ..؟


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق-: تنفيذ عملية مشتركة مع الحوثي ...
- «حدثها الآن» إليك تردد قناة طيور الجنة بيبي نايل سات 2024 ال ...
- بزشكيان: دعم إيران للشعب الفلسطيني المظلوم مستمد من تعاليمنا ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف إيلات وميناء حيف ...
- المقاومة الاسلامية بالعراق تستهدف إيلات المحتلة بالطيران الم ...
- اضطهاد وخوف من الانتقام.. عائلات كانت مرتبطة بتنظيم -الدولة ...
- في البحرين.. اكتشاف أحد أقدم -المباني المسيحية- في الخليج
- “ولادك هيتجننوا من الفرحة” ثبت الآن قنوات الأطفال 2024 (طيور ...
- إيهود باراك: على إسرائيل أن توقف الحديث عن ديمونا
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - عري علياء وعري حواء...