أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد جبار غرب - الحكومة والتسويق الاعلامي














المزيد.....

الحكومة والتسويق الاعلامي


احمد جبار غرب

الحوار المتمدن-العدد: 3563 - 2011 / 12 / 1 - 17:34
المحور: الصحافة والاعلام
    


يثيرني بعض المذيعين التلفزيونين إلى درجة الجزع فهو أولا يقلد شخصيات إعلامية نجحت في تقديم برامج غاية في الأهمية وحازت على رضا وقبول اغلب أوساطا المجتمع وبالتالي إن محققه هؤلاء المبدعين كان بجهدهم الشخصي وليس التعكز على خبرات الآخرين وقبل أيام ظهر برنامج من على قناة العراقية بمناسبة اليوم العالمي من اجل لأعنف ضد المرأة والحقيقة بدى لي المقدم انه يحاصر ضيوفه بوابل من الأسئلة و يجاوب عليها قبل الضيوف حتى بدى وكأنه هو الضيف في حين ينبغي عليه الاستماع بشكل جيد والتركيز على كلام الضيوف من اجل الرد أو القبول بالرأي المطروح وصاحبنا يحاول تسويق أراء ربما تكون قريبة من الموقف الرسمي للحكومة وهذا ليجوز إن القناة المذكورة لتمتلكها جهة أو حكومة أو حزب هي تمول من المال العام العراقي أسوة بمحطات الإذاعة العالمية كال B.B.c سوا والحرة ومعنى ذلك إن المواطن له حصة في مات طرحة هذه الإذاعات وتمثل أرائه وأفكاره ولا تخرج عن هذا الاطار المفروض وتأكيدا هي ملك الشعب عبر برلمانه المنتخب وملكا لكل الشعب العراقي وأحزابه السياسية ومنظمات المجتمع المدني ولكن مالاحظناه في قناة العراقية شيء مختلف تماما وإذا كانت مثل هكذا فضائيات تتحامل على الرأي العام من خلال دس بعض الإفراد لتشويه صورة الديمقراطية من خلال أطروحات مشوهة إن التمجيد للحكومة ليس امرأ نرفضه بل نقره ونحترمه هذا إذا كانت الحكومة قد أنجزت ما بذمتها من مهام هي أمل كل العراقيين لكن كل الذي تحقق ليرقى إلى مستوى الطموح بل ليكاد يذكر قياسا إلى حجم المعاناة التي تخيم على قطاعات كبيرة من شعبنا في حين تأسست طبقة مترفة وثرية تحاول الهيمنة والنفوذ ومحاولة غلق الأبواب إمام كل الآراء والأفكار الجديدة والعجيب ثراء هكذا أوساط لم ينتج من خلال العامل الاقتصادي الشخصي إنما بسبب الاختلاسات والسرقات التي إتاحتها لهم مناصبهم ومواقعهم السياسية إن شبكة الإعلام العراقية ألان هي في أسوء حالاتها لأنها لتخدم الصالح العام ولأنها تغطي نشاطات الحكومة وأحزابها بالحقيقة وبغيرها تحاول الهيمنة على قطاع الإعلام من خلال أساليب رخيصة لأتمت للمهنية بصلة وتحاول الإيقاع ببعض الإفراد الشرفاء عن طريق تشويه سمعتهم ومحاولة استمالتهم بطرق ملتوية لدروب الفساد ولعل موضوعي اخذ اتجاها أخر لكن في الحقيقة يصب في مجرى واحد وهو مفهوم الهيمنة على ممتلكات الشعب وصوته من خلال ممارسات هذه الهيئة وإذا كانت هذه الهيئة تبرر أساليبها مثلما تبرر الحكومة كذلك من انخراط بعض المحسوبين على النظام السابق وتأثيرهم في توجهات الهيئة وبالتالي مايخشاه الجميع تبعا لحساسيته البالغة وتعقيداته المربكة وهذا الأمر حقيقة نتوجس منه جميعا إذا استوفى مبرراته لكن إن تسوغ هذه التبريرات لضرب معاقل الديمقراطية وإقصاء القوى الوطنية الفاعلة بالساحة العراقية والتي كان لها دور في المعارضة السياسية للنظام السابق أمر غير مقبول أبدا إن احتواء شبكة الإعلام العراقي وتكريسها للتبويق لانجازات موهومة وبالتالي الاستفراد بالقرارات واستمالة الافرادالفاسدين وإبعاد النزهاء منهم لايمكن إن يتماشى مع دولة ترعى الديمقراطية وتحترم القانون وكل يوم يمر وروائح الفساد المفضوحة تزكم الأنوف والاستجوابات باتت الشغل الشاغل لدولتنا العتيدة والتي ضربت الرقم القياسي في ذلك إمام اعتىدول الفساد وأحب إن أؤكد لكم بأني من أول المتفائلين بهيئة الأمناء عندما أسست بعيدا عن التسييس والاحتواء الحكومي لكن التغييرات الدراماتيكية التي حصلت في إشغال مناصبها جعلنا نقف مترقبين لما ستؤول إليه هذه الهيئة وبعدها أشرت إلى بواطن الخلل في هذه الهيئة ومدى قدرتها على استيعاب حركة الإعلام العراقي المتصاعد بكل تنوعاته وتنويعاته نحن نخشى على هذه المؤسسة من التكريس في واقع غير مرغوب فيه وللموضوع بقية




#احمد_جبار_غرب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم بغداد
- خرق ادبي بدون لبس
- خرق ادبي خطير
- رقصة الموت الدامي
- جريدة المدى والتنمية الثقافية
- قطع الطرقات واقامة الصلوات
- سلفة مفترضة وسياق ممل ومواطن منهك
- حوار مع الشيخة اسماء بنت صقر القاسمي
- الرجل الطاووس
- انطوني كوين العملاق
- انطوني كوين في بغداد
- ادانة واستنكار
- فرقة مسرح اليوم.. ماض عريق وحاضر بائس
- وهج الادباء وعنف الاخر
- خطأ طبي
- اجهاض التظاهرات
- انتخابات الصحفيين تجديد ام ولاء
- وسقطت دكتاتورية اخرى
- حول النقابة واشياء اخرى
- ازدواجية مخجلة ومواطن ساخط


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - احمد جبار غرب - الحكومة والتسويق الاعلامي