أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل عباس - تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف















المزيد.....

تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تختزن ذاكرتي دفء العلاقات الحميمية التي عشتها بين أترابي فترة مراهقتي داخل قريتي الجبلية الفقيرة بترابها والغنية بصخورها الصوانية وأشجارها الباسقة .
ومرت الأيام وافترقنا ومشى كل منا بطريق, لا بل إن أحدهم سّلمني لرجال الأمن عندما التقينا مصادفة بعدما أصبحت محترفا ثوريا رغما عني .
تذكرت تلك العلاقة الدافئة حديثا بعد كتابة بضع مقالات في نشرة الحوار المتمدن
( والتي أدين لها بالشكر مادمت حيا ) بدأت الحرارة تسري بيني وبين أصدقاء جدد موزعين بين السويد وألمانيا والجزائر والحسكة وطرطوس رغم الخلافات فيما بيننا تماما كما كانت تحصل مع أترابي في القرية مع فارق أن الخلافات القديمة كانت تمحوها اللقاءت الجديدة بالصوت والصورة أما هنا فهي تحل عبر اللقاء من جديد بواسطة الكلمة المكتوبة .
اختلفت انا والدكتور ابراهيم استانبولي حول رسول حمزاتوف بعد مقالة لي بعنوان – مدرسة الواقعية الاشتراكية وتجليها في داغستان بلدي – والمنشورة في العدد /847 / بتاريخ /28 /5 /2004 . منذ رسالته الأولى وهذا نصها .


مرحبا سيد كامل عباس المحترم
هل ازعجتك كلمة سيد هنا ؟
منذ فترة وانا اتابع كتاباتك .. وانا معحب بصراحتك و مباشرتك التي نادراً ما يتحلى بها المثقفو ن خصوصاً مثقفو هذه الايام ..
لكن اكتب لك اليوم لشيء آخر .. هو انك ربما قسوت بعض الشيء على رسول حمزاتوف .. ؟! إنه شاعر يا أخي : وهل رأيت يوما شاعراً يقرأ المستقبل .. اما ايتماتوف فهو كاتب رواية .. ويمكنه ان يرسم او يعكس توقعاته للمستقبل ..
رسول حمزاتوف الشاعر يهمنا من ابداعه الصدق والجمال والحب .. اما الجانب السياسي ـ فهذا نكاية التاريخ به وبنا جميعا ـ اولئك الذين عاشوا دوما بقلبهم ( من امثالك وامثال رفاقك ورفاقنا .. ) . الم تسمع بذاك الذي قال :
من عاش في بداية القرن العشرين ولم يكن شيوعياً - فهو بلا قلب
ومن عايش نهاية القرن العشرين وظلَّ شيوعياً - فهو بلا عقل .
اظن ان رسول حمزاتوف كانسان و كشاعر لم يستطع ان لا يعتنق " الدين الشيوعي " ..
مع انني اتفق في نقاط عدة مما جاء في مقالتك ..
لكن رسالتي هذه بطاقة محبة بالدرجة الاولى .
مع تحياتي

د . ابراهيم استنبولي

على امل لقاء قريبا في طرطوس او في اللاذقية .

والخلاف سيتجدد الآن بعد أن ارسل لي مشكورا كتابين أحدهما قديم من تأليفه والثاني جديد وطازج من ترجمته .
الكتاب الأول بعنوان : الانفعالات السلبية في حياتنا اليومية :
لي ملا حظة وحيدة عليه وتحديدا في الفصل الأخير المعنون – ما هو الإدمان الكحولي –
لقد شعرت وكأن الدكتور أقرب للسياسة منه للعلم في هذا الفصل . جاء فيه ص 95 (للمشروبات الروحية ميزة خطيرة هي أنها تعدل المزاج السيئ وتخمد الأحاسيس والانفعالات السلبية )
حسب ما تعلمته من العلوم الطبيعية . الكحول ينطبق عليه ما ينطبق على كثير من المواد الكميائية والتي تكون منشطة للخلايا في تركيز معين ومثبطة لها في تركيز شديد آخر, بهذا المعنى الكحول لا يخلو من فائدة ويصح عليه قول المسيح . قليل من الخمر يفرح قلب الانسان . لكن الدكتور ابراهيم مسلم على ما يبدو .
الكتاب الثاني بيت القصيد بعنوان
رسول حمزاتوف
دستور الجبال
روايات شعرية
ترجمة د . ابراهيم استانبولي
ربما أرسل لي الدكتور الكتاب – مشكورا – بغرض تضييق شقة الخلاف بيننا حول الشاعر ولكن قراءتي له عمقت الهوة ولم تردمها , لقد خرجت منه بانطباع عام مفاده أن الشاعر ظل مسربلا بمدرسة الواقعية الاشتراكية حتى يوم وفاته , منعته الجوائز العديدة التي استلمها من الخروج منها جاء في الكتاب ص 20 ( لقن نال وسام لينين أربع مرات , وسام ثورة اوكتوبر , وسام الراية الحمراء و وسام الصداقة بين الشعوب , وسام بطرس الكبير ......)
ص 17 ( تابع تعليمه في معهد غوركي للآداب في موسكو وبعد تخرجه منه تم تعيينه رئيسا لاتحاد كتاب داغستان و حيث لازال يعمل الى الآن في المنصب – حتى يوم وفاته - )
كنت أتمنى لو قبض الشاعر على جوهر الخلل في نظامه وهو القمع المعمم على الشعب وكان حري به كأديب ان يتلمس ذلك ولو أنه جعل محور نتاجه الأدبي هنا, لجاء شعره أكثر صدقا وأكثر ديمومة . سأروي للدكتور كيف تخلصت انا من سحر مدرسة الوقعية الاشتراكية مع انني كنت معجونا بها من أعلى رأسي حتى اخمص قدمي . ولبطلها الايجابي ومسحتها التفاؤلية الفضل في تماسكي فترة التحقيق والسنوات الخمس الأولى من سجني .
لقد فضلت في السجن صرف وقتي في القراءة المسلية تحديدا التي كانت تجعلني أعيش الحياة على الورق , وأنا الذي يحب الحياة كثيرا ولي قول مأثور يتندر به رفاقي علي – البحر والمرأة زينتا الحياة الدنيا – التهمت الكثير من كتب التاريخ والقصص والروايات وخاصة السير الذاتية منها , ولم استطع كما فعل العديد من رفاقي تعلم أي لغة, فلقد شعرت من اول دورة اشتركت بها أن تعلم اللغة يضاعف من قضبان السجن على روحي فهجرتها , وبفضل قراءة النقد على الروايات التي كنت اقرأها كتتمة للمتعة وجدت نفسي خارج مدرسة الواقعية الاشتراكية واقرب الى مدرسة الواقعية النقدية .
أولعت بالقصة القصيرة كجنس أدبي وقد سميتها ملحمة العصر . عصر السرعة , فهي تؤكل سندويشة عالماشي وتمتع وتفيد . أما الشعر فلم يشدني اليه وبقيت لاأفهم بمدارسه ولذلك سينصب نقدي هنا على مضمون شعر حمزاتوف وليس على بنائه الدرامي أو أسلوبه أو موقعه في خارطة الشعراء المجددين
في الفصل المعنون دستور الجبال . ومع ان الكاتب كتبه في نيسان عام 1977 . أي بعد كل التحولات الدراماتيكية التي جرت في بلاده, فقد بقي كما كان لا يرى سوى الجانب الايجابي للجبليين مع ان ماركس وصف هؤلاء الفلاحين انهم بغال الحضارة وهم مثل شوالات البطاطا المتجاورة , لكن حمزاتوف اقرب الى لينين وستالين من ماركس بكثير ص 30
( يوجد لدينا دستور روحاني منذ قرون غير مكتوب , والذي به التزمت شعوب داغستان و الذي كما القرآن لا يجوز تغيره , ولا يسمح با لإضافات أو بالتغيرات , الذي اجتاز امتحان الزمن إنها قوانين الواجب والكرامة و مبادئ وحدة داغستان التي لا تتزعزع )
أما بالنسبة لبقية الفصول مضمونها يكاد يكون واحدا . الصراع مع الخارج الطامع بخيرات البلاد والذي يترجم عندنا الآن بالصراع ضد الأمبريالية والصهيونية ص 190
توجد عندنا في أفاريا حكاية
عن بطولات سورخاي المقدام
دافع عن جبالنا , وفي المعارك
مع الأعداء فقد البطل كلتا يديه
ص 201
عجائز أمريكيات بالشورت
رغم انه حان لهم ان يفكروا بالآخرة ( لقد وردت لهم في الترجمة وليس لهن كما يجب ان تكون على ما أعتقد )
في البار حنى الصبح يتسلين
وسط فتيان نزلاء
نحيلين وغير مبالين
خلف تلك القائمة و تحت شمسيات : البلاج :
في زاوية مخيفة و في مكان مقفر ,
تتم باستمرار عملية بيع وشراء
الجسد والروح , الماء والسماء
ص 235
مررت في أمكنة , حيث عمال المناجم
قضت عليهم جميعا كارثة تحت الأرض
يا أصحاب المناجم , أليس الجشع عندكم
هو المسؤول؟وعدد الأرامل لا يحصى ...
وحتى أكون منصفا ولايزعل مني الدكتور لحد القطيعة استشهد بهذا المقطع لما فيه من صورة انسانية عميقة ترددت في اكثر من قصيدة . ص 247
لكي يتحول القرد الى انسان
تطلب الأمر ليس قرنا , بل كل الأبد
ولكن بلحظة واحدة , يا للغرابة ,
يمكن ان يتحول الإنسان الى قرد



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد
- انطلاقة حزب العمل الجديدة في سوريا والموقف الصحيح حيالها
- بحث في إشكالية العلاقة بين الحركة السياسية والحركة العفوية
- حياة الدكتور عارف دليلة تواجه خطرا حقيقيا
- ليس من اختصاص الرئيس البشار العفو عن جرائم واقعة على امن الد ...
- الاسلام والبلشفية مصدران للاصولية في العراق الجريح
- ترخيص بحمل السلاح مرتين
- سأضرب في هذا المقال عصفورين بحجر واحد


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كامل عباس - تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف