أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية














المزيد.....

جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1056 - 2004 / 12 / 23 - 11:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يواصل القتلة الأشرار من أيتام نظام الطغيان الصدامي الفاشي تصعيد جرائمهم البشعة في محاولة يائسة لإشعال نيران الحرب الطائفية في البلاد بغية منع إتمام العملية الانتخابية المزمع إجرائها في 30 كانون الثاني القادم .
فقد أقدم المجرمون الأوباش على تفجير سيارتين مفخختين في أقدس المدن الشيعية ، النجف الأشرف وكربلاء مُوقعينَ أعداد كبيرة من الشهداء جاوزت 66 شهيداً، وإصابة أكثر من 150 مواطناً بجراح بليغة في معظمها .
ومن أجل إشعال نار الطائفية البغيضة أقدم المجرمون على توجيه صاروخ على حديقة جامع أم الطبول للغرض نفسه ، ليوهموا السنة بأن الشيعة قد اعتدوا على الجامع ، وكان واضحاً من الأضرار التي أسفر عنها الصاروخ حيث أصيب بعض الحراس بجراح بسيطة في خطة جهنمية تستهدف الحرب الطائفية ، لكن شعبنا العراقي أذكى من هؤلاء القتلة الغادرين الأغبياء وأكثر وعياً وخبرة وتجربة ، ومن المحال أن ينزلق إلى الفخ الذي يحاول هؤلاء المجرمون دفعه إليه .
إن شعبنا يدرك تمام الإدراك الأهداف الشريرة لهذه العصابات الصدامية ، وأن كل محاولاتهم البائسة لن تستطيع قطع عرى الأخوة والمحبة بين الشيعة والسنة الذين يحترم بعضهم البعض والذين امتزجت دماءهم وتشابكت أسرهم مع بعضها ولسان حالهم يهتف بوجه المجرمين القتلة :
[متوحدين سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه ].
أن الأخطار المحدقة بشعبنا جراء الأعمال الإرهابية المتصاعدة هذه الأيام والهادفة إلى إفشال توجهاتنا نحو إقامة نظام ديمقراطي سليم تتطلب من كافة القوى السياسية الوطنية أن تكون مواقفها في مستوى المخاطر التي تتهدد الشعب والوطن ، ومن أولى المهام التي يتطلبها الموقف الحرص على وحدة القوى المؤمنة حقا وصدقاً بالديمقراطية ، وتوافقها على برنامج وطني يحقق طموحات شعبنا في الديمقراطية والحرية والعيش الكريم .
أن وحدة هذه القوى يمكنها بلا أدنى شك من التأثير الجدي والفاعل في تقرير مستقبل البلاد ، وإن الإنقسام والتشرذم لا يعني سوى فقدانها لهذا التأثير وبالتالي الانعزال عن جماهير شعبنا .
إن القوى الوطنية الديمقراطية تتحمل اليوم مسؤولية كبرى وعليها واجب النضال من أجل دحر قوى الظلام والفاشية ، وإعادة الأمن والسلام في ربوع البلاد ، والتوجه نحو بناء المؤسسات الديمقراطية والسير قدماً نحو الأمام ، نحو عراق ديمقراطي فيدرالي موحد .
وعلى حكومة السيد علاوي أن تعتمد على شعبنا وقواه الوطنية التي ناضلت من أجل إسقاط النظام الصدامي الفاشي ، وتعبئة جماهيرها ودفعها للتصدي لقوى الفاشية والظلام ، فهي صاحبة المصلحة الحقيقية في بناء العراق الديمقراطي المتحرر، والكف عن عقد الآمال على إمكانية إصلاح العناصر البعثية بين عشية وضحاها ، فعملية إعادة إصلاح البنية الاجتماعية التي خربها النظام السابق لا يمكن إنجازها إلا عبر سنوات وسنوات .
ينبغي لحكومتنا أن تولي اهتمامها في الوقت الحاضر لبناء جهاز أمني بعيداً عن أجهزة النظام السابق الأمنية التي لا يمكن الركون إلى أمانتها والاطمئنان إلى أنها لن تتعاون مع قوى الإرهاب والفاشية بشتى الوسائل والسبل ، وتقديم المعلومات عن تحركات المسؤولين بغية اصطيادهم من قبل القتلة ، وينبغي أن تقتصر قوات الشرطة الوطنية على العناصر التي لم تكن في خدمة النظام السابق ، ويُفضّل جذب العناصر التي فقدت شهداء لها على أيدي جلاوزة النظام السابق لهذا الجهاز والتي يمكن الركون إلىأمانتها وحرصها على خدمة شعبنا وصيانة الأمن والاستقرار في البلاد .
كما أن على الحكومة أن تكون حريصة أشد الحرص على أبعاد العناصر البعثية التي كانت أداة قمعية بيد الدكتاتور من أن يكون لها موقعاً في جيشنا الوطني ، وليعلم الجميع أن قوات الاحتلال لا يمكن أن تبقى ابد الدهر لحماية النظام ، وأن من واجب الحكومة الحالية أن تضمن تأسيس جيش عراقي لا يشكل خطراً على مستقبل البلاد ويفاجأ الشعب في فجر أحد الأيام بالبيان الأول
لانقلابيين جدد يعيدون العراق إلى المربع الأول ، وتذهب كل تضحياته من أجل الحرية والديمقراطية سدى .
أن الحكومة الحالية ستكون مسؤولة أمام التاريخ إذا ما ارتكبت هذا الخطأ وما يمكن أن يسببه من كارثة وطنية لا أحد يستطيع تحديد مداها ، فليكن الجميع في مستوى الأخطار المحدقة بالشعب والوطن ، ولتتوحد الجهود الخيرة ضد قوى الإرهاب والفاشية والظلام فالعراق أمانة في أيدكم وعليكم أن تصونوها .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفحة ناصعة من تاريخ عصام عايد زعيم حزب الأصلاح والعدالة الدي ...
- هل الانقسامات في الحركة الوطنية ظاهرة صحية في الوضع الراهن ل ...
- من أجل وضع حد لجرائم الاغتيالات في الموصل وسائر المدن الأخرى
- لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ...
- الانتخابات والحلم بعراق ديمقراطي مستقل آمن
- موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه
- هذا هو الطريق لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
- الشعب الكوردي وحق تقرير المصير وآفاق المستقبل
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية ـ الحلقة الأخيرة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الحاد ...
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكورية ـ الحلقة العاشرة
- إلى روح الشهيد وضاح حسن عبد الأمير
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة التاس ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثام ...
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق البعثيون يغدرو ...
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الساد ...
- ثلاثة مقابل كل واحد من الشهداء ياسيادة رئيس الوزراء
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الخام ...
- مقتل أفراد الجيش الخمسين جريمة كبرى لن تمر دون عقاب


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية