عراق ما بعد صدام

عبد الفتاح مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 240 - 2002 / 9 / 8 - 01:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

                             

كيف يتوقع العراقيون بكل فصائلهم أن يكون شكل نظام الحكم بعد صدام؟

ألإسلاميون يطالبون بحقوقهم المغتصبة ويقررون أن تكون لهم المشاركة الفاعلة في حكومة العراق الجديد!!

كذلك ألأكراد وألآشوريون وألتركمان واليزيديون والصابئة والكلدان،كل فئات الشعب المغلوب على أمره وهو حق لهم بلا منازع،فقد تمَّ إغتصاب هذه الحقوق من هذا النظام ألأرعن لكل الفئات الوطنية بدون إستثناء0ولكن هل يعتقد ألإسلاميون أنَّ الحكومة ألأميركية(عفواً العراقية الجديدة المصنوعة في أميركا)ستسمح لهم بالمشاركة الفعّالة فيها؟وهل يعتقدون أنَّ الدول التي تكره العراق وتطمع في خيراته فقط لاتعرف أنَّ الشيعة لهم ألأغلبية السكانية في العراق؟وإنَّ أي إنتخابات حقيقية سيكون مُحَتَّمٌ فيها الفوز للشيعة؟

أذكر هنا نكتة-ذهب رجل للسوق ومعه كلبان للبيع أحدهما كبير وألآخر صغير،سأله رجل عن سعر الصغير فأجابه البائع ب(20) دينار،وسأله عن الكبير فكان الجواب ب(10) دنانير!!!فإستغرب المشتري لهذه المفارقة ولمّا سأل عن السبب أجابه البائع:لأنَّ الكبير كلب أما الصغير ف كلب إبن كلب !!!

فهذه هي صورة الحكم الجديد في العراق00تغيير وجوه وأسماء فقط00فمن أحضَرَ صدام للعراق وأبقاه وجعل له القوة،أليسوا هم نفس الجهات التي تريد ألآن تغييره ؟فماذا تتوقعون من أميركا وحلفائها(وأتحفظ على أسمائهم ألآن فقط)؟

إنَّ أميركا تريد مصالحها فقط أولاً وأخيراً ولا يهمها أيَّ شيء،وستضرب أيَّة جهة وستعتبرها إرهابية في حال معاداتها لهم،وهي اللعبة الجديدة لأميركا ألآن في ضرب أي جهة تقف بوجهها000

وسيكون الوضع في العراق كما يلي:

1- كل الموارد النفطية وغيرها لأميركا0

2- وضع قوات أميركية جاهزة لضرب أي جهة معارضة للحكومة بدعوى ألإرهاب0

3- تأسيس قاعدة عسكرية أميركية ثابتة في العراق لضرب إيران وسوريا0

4- دخول العراق في تحالف مع أميركا0

نحن لا نقدِّم صورة سوداء لمستقبل العراق ولكننا نريد قول كلمتنا للشرفاء:لا تنسوا ما فعل الدكتور فاوست؟

نحن نقول هذا ونطمح من كل الفصائل الحرة الحقيقية:لا تحكموا على أنفسكم بألإعدام من ألآن!!!!

 

             F.M

      HAMILTON

      CANADA

#عبد_الفتاح_مرتضى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات