أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهاب رستم - اسكات الافواه














المزيد.....


اسكات الافواه


شهاب رستم

الحوار المتمدن-العدد: 3561 - 2011 / 11 / 29 - 13:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



حاولت كثيرا أن أجلس الى طاولتي القديمة لامسك بالقلم واكتب من جديد
ولكني توقفت مرارا ً ولم أعد أرغب في الكتابة ، لمن نكتب ولماذا نكتب ؟ وما الذي يدعونا لنكتب او أن نستمر في الكتابة ، الامور لم تتغير رغم تغير نظام الحكم في العراق .
خلال الخمس والثلاثون عاما من حكم الجلاديين عانا الانسان العراقي من البؤس ما لم يعانيه احد في الكون ، تزاحمت السجون بزوارها بل وضاقت بهم وزوار الليل الخفافيش عبثوا في الارض فسادا ً ، وهجر الانسان من موطنه قسرا ً الى ارض لا ينتسب اليه أصلا ً كما فعلوا مع النخل بعد اقتلاعها من أرضها لزرعاها في ارض بور أو ارض غريبه عن بيئتها التي تشبعت بماءها وغرزت جذورها في الارض فلم تقاوم النخيل كالمواطن الاصيل الذي اقتلع من بيته واهله ليعيش رغما ً عنه في أرض لم يكن له فيه شيء ولم يكن للارض عليه عتاب .
صرخنا وقلنا وقالوا كلمة الحق ، حملوا وحملنا السلاح والقلم ولم يسكت الافواه رغم الطغيان وقساوة الجلاد .
تخلصنا من دكتاتور قل نظيره في الكون بل لم يكن هناك ما يشبهه في الارض ، وابتسمت الأمهات بعودة ابناءها وحمل الكثيرون حقائب سفرهم ليعودوا الى المحطة التي انطلقوا منها يعانقوا الوطن بعد سنوات الغربة وحاولوا مسح غبار الغربة من على اكتافهم التعبة لكنهم تفاجئوا بما لم يحسبوا لها حسبان ، الغربة ما زالت تطارهم في البيت وفي الشارع ، يوم كانوا يحملون رسالة الثورة والسلاح للدفاع عن الارض والشجر والانسان كان الشياطيين الخرس يسكتون عن الحق ويمسحون الاكتاف يتملقون امام الحاكم ينبطحون تحت الاقدام النتنة.
لقد حاول النظام الدكتاتوري صب الجام في افواه الثائرين والمثقفين والكتاب والشعراء ومن ثم توجيههم وفق افكارهم المشوهه وطريقهم غير السليم ، لكن الكلمة الثائرة والمثقفون بكل أشكالهم كان لهم رد واحد إلا المتملقون والوصوليين منهم . لا لم يسكت الافواه ظلت دوي الثورة تكتب بدماء الثوار ممن حملوا السلاح ليوجهوا الجلاد وازلامه زجها لوجه والثور من حملة القلم واجهوا هم الآخر مشوهي الثقافة والحضارة والتاريخ .
جرت محاولات كثيرة لأسكات الأفواه وتقيد الايدي الحاملة للاقام الحرة لأبعادها عن مسيرة التقدم والتطور ، ولكن ثورة السلاح والقلم سارت ولم يوقفها ولن يوقفها مطبات الطرق المحفورة من قبل العابثين بمصير شعوبهم.
الشفافية

مصطلح من العديد من المصطلحات التي دخلت الى القاموس السياسي اليومي وتستعمل بشكل كبير من قبل السادة الساسة بشكل وكأنه لم يعد هناك شي يزينون بها كلامهم سوى هذه الكلمة ، فمثلما كانت الديمقراطية والعلمية والماركسية اللينية تستعمل ايام زمان تزين كلام العاملين في الشأن السياسي ليقال أن فان مثقف زمن الحاضـــــــر لها مصطلاحاتها ، ولكن مصطلحات ايان زمان كانت نابعة من عمق فكرىو و سياسي وحاجة المجتمع لبناء النظام الديمقراطي و بناء نظام و اسس سياسة أقتصادية تفيد الصالح العام ، وكان المواطن والسياسي ممتلأ في دواخله بروح الوطنية والقومية وروح التضحية من أجل مبادئه .
الشفافيه لا يوجد في سياسة اليوم بل الغموض واللف والدوران والتحايل
حيث أن أكثر مستعملي المصطلح هم غير شفافين .
الشفافية يعني الصديق في التعامل وقبول الرأي الأخر والثبات على الرأي
واحترام المواثيق وحب الوطن والتضحية من أجل الخير العام وهذا ما لا نجده في الكثيرين ممن يكثرون في استعمال كلمة الشفافية .

المعارضة السياسية
المعارضة السياسية يعني الرقي السياسي في البلد الذي توصل السياسيون فيها الى تشكيل نظام حكم برلماني يمارس المعارضون فيها حقهم الرقابي ويكونون جزءا ً من العملية السياسية فعليا ً من خلال البرلمان والأنتخابات البرلمانية والبلدية المحلية . المعارضة السياسية في مثل هذا النظام للسلطة لا يعني العداء ... عداء حزب من الأحزاب السياسية لباقي الأحزاب التي شكلت الحكومة او تعاونت مع الأحزاب الأخرى في التشكيلة الحكومية ، بل أن المعارضة السياسية هي جزء من العملية السياسية والداعم لتقوية السلطات من أجل تقديم المزيد من الخدمات للفرد المواطن في البلد ، كما أن عدم مشاركة حزب ما في السلطة لا يعني انتهاء هذا الحزب ونهايته بل هذا يعني أستعداد هذا الحزب للعمل من خلال برامج أكثر فاعليه للتأثير على الجماهير خلال فترة ما بين الأنتخابات للحصول على المزيد من الأصوات في البرلمان وتشكيل الحكومة في المستقبل بالتعاون مع الأحزاب الأخرى في حكومة أئتلافية او من خلال الأغلبية النيابية في حالة حصولهم على الأصوات التي تمنحهم القدرة على تشكيل الحكومة وهذا بدوره لا يعني فشل الأحزاب السياسية الأخرى ومسحهم من الوجود بسبب عدم حصولهم على الاصوات في الأنتخابات . إن ثقافة استلام السلطات من خلال العمل النيابي والأنتخابات يؤدي الى أستقرار البلد وبالتالي بناء المؤسسات على أسس راسخة وتقويتها رغم تغير الحكومات أو الأحزاب الحاكمة . عند القاء نظرة متفحة على الأنظمة السياسية في العالم نجد أن الأنظمة الديمقراطية والبلدان المستقرة سياسيا ً هي البلدان التي تعتمد في تشكيلاتها على التعاون بين الاحزاب السياسية رغم

الخلافات بين يمنهم ويسارهم و احزاب الوسط . أما ألأنطمة التي تحكمها الحزب الواحد فقد انجرت أغلبيتها إن لم يكن جميعها الى الأنظمة الشمولية والدكتاتورية التي ذاقت شعوبها الامرين من حكامهم ، وهذا ما حدث مع الأنظمة العربية التي حكمت حكوماتها لعقود من الزمن بالحديد والنار وهي قد وصلت الى السلطة من خلال الأنقلابات العسكرية والمبايعات التي اتخذتها تلك الحكومات وسيلة لشرعنة سلطاتها ولم يمنحوا شعويهم فرصة العيش الكريم فما كانت نتيجة الضغط إلا الانتفاضة ورفع شعار الشعب يريد اسقاط النظام فكان لهم الكلمة الاخيرة وسقطت العروش الواحدة تلو الاخرى والحبل على الجرار.



#شهاب_رستم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جابر والدكتور
- الأنود والكاثود
- من جعبة الذاكرة
- المهنة ....!!!!
- البلطجية ....؟؟؟!!!
- ماذا سيحدث
- المعارضة السياسية
- النظام السياسي الشرعي
- الحركة التحررية في كوردستان
- قراءة سريعة للتاريخ
- سجين .... أسير.... !!!
- أبنتي تتضامن مع صديقتها
- الفشل الأمريكي في العراق
- ماذا بعد الان .....؟
- يوم كنا بيشمه ركة
- عن ماذا يبحث المواطن العراقي ؟
- الدعايات الانتخابية !!!!
- عرس وحرب
- بماذا يختلف البرلمان القادم عن السابق ؟
- التصويت الآلي


المزيد.....




- البندورة الحمرة.. أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سا ...
- هنري علاق.. يهودي فرنسي دافع عن الجزائر وعُذّب من أجلها
- قطر: تم الاتفاق على إطلاق سراح أربيل يهود قبل الجمعة
- الفاتيكان يحذر من -ظل الشر-
- عاجل | مصادر للجزيرة: الشرطة الإسرائيلية تعتقل الشيخ رائد صل ...
- الفاتيكان يدعو لمراقبة الذكاء الاصطناعي ويحذر من -ظلاله الشر ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى ودعوات لتكثيف الرباط بالمسجد ...
- قائد الثورة الاسلامية: لنتحلّ باليقظة من نواجه ومع من نتعامل ...
- قائد الثورة الاسلامية: العالم يشهد اليوم المراحل الثلاثة للا ...
- قائد الثورة الاسلامية: المقاومة التي انطلقت من ايران نفحة من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شهاب رستم - اسكات الافواه