أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد البغدادي - اضواء على الحراك الاحتجاجي الطلابي في العراق















المزيد.....

اضواء على الحراك الاحتجاجي الطلابي في العراق


احمد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 18:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان الحركة الاحتجاجية التي اخذت مجراها في الربيع الاحتجاجي، ولاقت انعكاساتها في المجتمع العراقي في شباط الماضي، مطالبتاً بإصلاح النظام، هي في الواقع مد ثوري لن ينتهي الا بعد تحقق حزمة واسعة من الاصلاحات الديمقراطية والاجتماعية في العراق، وهي بطبيعة الحالية تحركاتها يحكم صيغتها الواقع العراقي الموضوعي والذاتي المحيط، ولن تكون استنساخاً متطابقاً عن تجارب باقي الشعوب المحتجة، فبعد الصيغة العامة للتجربة العراقية الاحتجاجية ساحة التحرير وباقي ساحات الاحتجاج، والتي استمرت لأشهر، اذت التجربة اليوم منحاً اخر، تمثلت صيغته بالقطاعات، فقد شهدنا بروز حركات احتجاجية مختصة بمختلف الشرائح المكونة للمجتمع العراقي، تهدف بالمجموع العام، الى اصلاح النظام، لكنها تأخذ في القطاع الشرائحي مطالب اجتماعية او مهنية او حتى سياسية للشريحية التي تمثلها، وهي التي تتمثل بذلك المد الثوري للاحتجاج الرئيسي العام.
لعل الشريحة الطلابية كانت السباقة في هذا الميدان، حيث شهدت الساحة الطلابية بروز حركة احتجاجية مطلبية فيها، هزت العديد من الجامعات العراقية والمرافق الدراسية.. وبالاضافة الى كون ان الشريحة الطلابية هي الشريحة الاكثر وعياً في المجتمع، يمكن الجزم ان شباب ساحة التحرير والساحات الاخرى محركوا الحركة الاحتجاجية العامة، هم ذاتهم محركوا الاحتجاجات الطلابية، فشريحة الشباب بصورة عامة تتكون من قطاع واسع من الطلبة، اي بتعبير اخر ان الشباب الثوريين الذين حركوا الاحتجاجات في ساحة التحرير، هم ذاتهم الان يحركون الاحتجاج داخل المرافق الدراسية ويوجهوه بخبرتهم التي اكتسبوها طيلة تلك المدة، لكن الاكيد ان هذا الشباب الواعي لا يحتج لاجل الاحتجاح فقط، وانما هنالك مقومات للاحتجاج، وهذا ما سأنقله عن لسان الطلبة الناشطين هنا، كونني على احتكاك دائم مع هذه الشريحة، لا بل وانا احد ابنائها .
ضرورة التحرك
كما نعرف ان المؤسسة التعليمية ومنذ بداية العقد الثامن من القرن المنصرم بدأت شيئاً فشيئاً بالاتجاه نحو التدهور بعد الازدهار الذي لاقته في الفترة الممتدة من اواسط الخمسينات الى نهاية السبعينيات من القرن ذاته، حيث تحدث طالب جامعة بغداد ازاد علي قائلا "بعد سلسلة الحروب والحصار ثم الاقتتال الطائفي وباقي الظروف امست العملية التعليمية في اسوء حالتها، ويبدو ان التغيير الذي شمل العراق ونظامه الدكتاتوري المقبور لم يشمل المؤسسة التعليمية الا بالقليل من التحديث، لا بل اضافة لها مشاكل جدية في ادخال مواضيع منهجية تكرس الطائفية وتعمقها مجتمعياً، واخرى تتعلق بالمختبرات وباقي المستلزمات الدراسية، وايضا الخدمات العامة داخل المرافق الدراسية، واخيراً وليس اخراً مشاكل نتجت عن سلسلة الانتهاكات التي ترتكبها الحمايات الامنية، بالتعدي على الطلبة، وتقويض الحريات، ومنها حرية العمل الطلابي وغيرها.. كل هذه المشاكل واكثر، كانت ولا تزال تلف العملية التعليمية لتأخذ مأخذها السلبي بأتجاه تدهور اوضاع التعليم، ومن هذا الاساس كانت ضرورة للتحرك الاحتجاجي، بعد الاهمال الشديد من قبل السلطات التنفيذية للاهتمام بهذه المؤسسة المهمة، لذلك كانت التحركات لدفع السلطات العراقية للاهتمام بها، لأن اصلاح التعليم هو مفتاح تقدم العراق وتطوره".
انكسار حاجز الخوف
كان للربيع الاحتجاجي تأثيره على الشعوب مثلما تأثيره على الانظمة، لكن بأتجاه مساعد للشعوب وداعم لها، حيث ادى الى انكسار حاجر الخوف الناس من تلك الانظمة المستبدة، وايمان الشعوب بقوتها في تقرير مصيرها وبناء حياتها، وفق النظام الذي تصنعه هي بملئ اراتها، وعلى ذات الاساس كان ايمان الطلبة بقوتهم في تقرير مصيرهم، حيث تحدث طالب الجامعة التكلنوجية ياسر مواد قائلا " لم تعد القوة الامنية التي تقبض على الحرم الجامعي، وترهبنا تحت ذريعة حمايتنا، لكن اتسائل عن اي حماية يتحدثون عنها، هل هي حماية من حقوقنا؟.. نحن خرجنا للاحتجاج على كل الاوضاع المزيرية التي يعيشوها في حياتنا الطلابية، والمطالبة بحياة افضل لنا، حياة طلابية حرة تواكب مجريات التقدم العلمي وروح العصر.
وكانت البداية
ايمن الشبيبي عضو لجنة بغداد لاتحاد الطلبة العام تحدث عن بداية الحراك بالقول "بدأت مجريات الاحداث الطلابية الاخيرة، بعده حركات احتجاجية عفوية بسيطة، ثم ما لبثت ان توسعت وتطورت وتنظمت بعد ما لاقته من دعم وترحيب من قبل الشريحة الطلابية ومنظماتهم المهنية وبالذات اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، وهذا الحراك اتى نتيجة التراكمات السابقة للمعاناة الطلابية، اضافة الى انكسار حجاز الخوف، وبالفعل كانت البداية في بغداد بحركات احتجاجية، مطالبة بتخفيض الاجور، واخرى احتجاجاً على القرارات العشوائية التي تصدرها وزراتي التربية والتعليم العالي، ثم انتقل فايروس الاحتجاج الى المحافظات العراقية وبدأ بإعدادية الكوفة في النجف شاركة به العديد من الطلبة، ثم مباشرتاً الى الناصرية والبصرة والديوانية وصلاح الدين وغيرها من المحافظات، ثم عاد الى بغداد من جديد، وفي قلب المؤسسة التعليمية لبغداد حيث جامعة بغداد والجامعة التكلنوجية وجامعة النهرين ومعهد الفنون في اروع الاحتجاجات التي برهنت بها الشريحة الطلابي على انها قادرة على تحقيق تطلعاتها بحياة افضل، من خلال الضغط الاحتجاجي.
دروس وعبر
اما طالبة جامعة النهرين نسرين محمد، فقد تحدثت عن الدروس والعبر التي استخلصوها من تجربتهم الاحتجاجية بالقول "اعطى هذا الحراك الاحتجاجي الكثير من الدروس والعبر لنا، كطلبة ناشطين في هذا الميدان، حيث اكد على ضرورة التنظيم المهني وضمان حرية العمل الطلابي كأساس داعم وناصح يستند عليه الطلبة في تحركاتهم الاحتجاجية من اجل حياتهم الطلابية، على ان لا تكون هذه التنظيمات ذات مصالح فئوية او مصلحية ضيقة، بأستهداف احد من الكوادر التعليمية، وانما بأستهداف مشكلة بحد ذاتها، كذلك تعلمنا ان الحراك يجب ان يكون جماعي لا فردي، وهو ما يضمن سلامة الناشطين من اي استهداف، هذا العديد من الدروس والعبر الاخرى".
الاستمرار في كلمات اخيرة
طالب معهد الفنون الجميلة جمال حكمت اكد قائلاً "تطلعاتنا في المرحلة المقبلة، هي اشبه بالاكيدة، حيث ترنو انظارنا الى استمرار الحراك الاحتجاجي وتناميه من اجل اصلاح العملية التعليمية وايلاء المزيد من الاهتمام بها، حتى تواكب روح العصر وتجاريه، وهذه التطلعات شبه اكيدة حيث ارى ان المد الثوري للحراك الاحتجاجي الطلابي لن يكتفي بما وصل اليه، وانما نحو المزيد من التقدم والتقدم".



#احمد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبح اليسار وشبابه من جديد.. ضد جشع الرأسماليين


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد البغدادي - اضواء على الحراك الاحتجاجي الطلابي في العراق