أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - الرعب الذي نعيشه---------------














المزيد.....

الرعب الذي نعيشه---------------


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1055 - 2004 / 12 / 22 - 09:29
المحور: حقوق الانسان
    


الرابعة فجرا،جرس الهاتف يرن،وعلى الطرف الآخر زوجة صديقي،السيدة ريما تسأل عن زوجها،وبالحرف الواحد تقول ،الم يعذبوك؟الم يضربوك؟عندما اعتقلوك.للوهلة الاولى صمت ،فالمفاجأة كانت كبيرة،اتصال في الرابعة فجرا،واسئلة غير متوقعة:لا لم يعذبوني ولم يضربوني،وعلى العكس من ذلك المعاملة انسانية وحضارية،ولا اظن ان زوجك معتقل،اسألي عليه في المستشفيات اولا.
2
هذا الرعب ،من المسئول عنه،من المسئول عن اعلام المواطن ان الامور قد تغيرت،ولم يعد الامر كما كان سابقا،من المسئول عن اعلام المواطن ،ان زمن زوار الفجر قد ولى،وان هناك مجموعة جديدة من ضباط الامن،اصبحت تحترم انسانية المواطن وكيانه البشري.
3
اذا كنا في الوقت الحاضر غير قادرين على الغاء الاحكام العرفية،السيئة الذكر،والسمعة،والاسم،فان اضعف الايمان هو اصدار بيانات،تخبر المواطنين انه لن يجري اعتقال اي انسان،الا بعد دراسة مستفيضة،كما انه من واجب الجهة المعتقلة،ان تعلم المواطن عن هويتها،اضافة الى المكان الذي ستأخذه اليه،وبهذا تزيل الغموض واللبس،وتوقف الاقاويل .
الزمن الذي كان يُعتقل فيه الشقيق والجار والصديق،لمجرد انهم يعرفون المعتقل ،قد ولى،ان تعتقل لأنك زرت شخصا كان في ضيافته مشبوه منذ سبع سنين ،قد ولى ايضا، ،
إنهم اليوم يعملون وبكل ادب واحترام،يأخذون المطلوب،دون اي مضاعفات اخرى،فالمطلوب س من الناس،وحده يتحمل ضغط الاعتقال الكريه،وليس اصدقائه او اشقائه او جيرانه.
4
الجهة الامنية التي تعتقل الشخص،هي اكثر من غيرها تتعرض للقصص المفبركة،اضافة الى جنوح الخيال لدى العامة،فبعد اي اعتقال غير مدروس،وغير منطقي،وغير واضح،تبدأ القصص:اخذوه بالثياب الداخلية؟؟؟
اخذوه بعد ان دفعوا والده العجوز ارضا؟؟؟
كانت زوجته تصيح فضربوها؟
اولاده تعلقوا بثيابه وبكوا وصرخوا كثيرا---،ومن هذه القصص ،التي لا تتوقف،والسبب في ذلك غموض رجال الامن اثناء اعتقالهم للشخص.
لنخبر الشخص بالجهة التي تعتقله،لنخبراهله بالمكان الذي سيذهب اليه،لنخبره بتهمته التي نقوده بسببها،لماذا لا نعمل بالنور،لماذا الظلام واجب
علينا،
ان المعاملة الطيبة تنتج علاقة جيدة بين الامن والشعب،وتقضي على دابر الشائعات،وتبني وطنا جميلا.
ان الكلمة الطيبة التي بدأ رجال الامن باستعمالها،لا بد ان تأتي بنتيجة مثمرة،لاحظها الجميع ،فالإنسان هذا الكائن الرائع،الذي خلقه الله ليعيش ويتمتع بمباهج هذه الدنيا،ولم يخلقه ليلقى العذاب والألم على يد اخيه الانسان،هذا الانسان،المواطن السوري،خُلق ليرفع رأسه ،ليفتخر بسوريته،لا ليلعنها.
5
هل تصدر تلك البيانات الجهات المختصة،والتي تُخبر الجميع ،ان الفجر الجديد الموعود،قد حمل معه الآمان والاطمئنان،والراحة للمواطن السوري،وان تغيب اي شخص ،لا يعني اعتقاله،بل ممكن ان يكون متواجدا في سهرة،كما حدث مع صديقي،الذي حاول الاتصال بزوجته ولم يفلح ،ونسي الامر،وافاقت زوجته ليلا،ولم تجده،واول ما تبادر الى ذهنها الامر السيئ ،وهو الاعتقال بسبب كونه صديقي،مالذي يمنع الجهات الامنية من اعلام المواطنين بحقوقهم الحقيقية،وبكيفية تعاملها مع قصص الاعتقال؟
ما الذي يمنع الجهات الامنية،من اظهار الوجه المشرق للنهج الجديد،عن طريق تعريف كل مواطن،ان زمن الاعتقال العشوائي قد ولى،وزمن الغموض قد ولى،وان هناك قيادات جديدة امنية،اصبحت تعي القيمة الكبيرة للانسان.
6
لنعمل جميعا من اجل وطن آمن ،تُحترم فيه انسانية الانسان،وليضئ بنور الحق والحقيقة،وليفتخر الانسان بسوريته،عوضا ان يلعنها.
تقولون الاصلاحات،والنفس الجديد،وسورية الحضارة،دعونا نلمس صدقكم،وهو حقيقي.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملخص كتاب 7--قميص عثمان--بداية الارهاب الاسلامي
- ملخص كتاب--قريش---الخلفاء المكروهين-
- البيانوني---العب غيرها
- طغيان الاغلبية--ما يحدث في مصر
- ملخص كتاب 5-بداية الجهاد--انتهاك الحريات--التعذيب
- ملخص كتاب 4 الزعيم والسلف الطالح
- ملخص كتاب 3 فقيه يفتي وخليفة ينهب
- لماذا اعتقلوني مع انني كنت اصلي؟؟
- ملخص كتاب--2 كان الخليفة يعبد الله وينهب عباد الله
- ملخص كتاب--1 المرأة الحجاب الفقيه
- ردود القمع---واشياء أخرى
- لقمع-----2
- رسالة ابنتي في المعتقل---لم تصل
- --القمع-----1
- في ضيافة الامن السياسي---3
- في ضيافة الامن السياسي----2
- في ضيافة الامن السياسي
- المسار الليبرالي--مبدأ المنفعة العام--الثقافة العقلية--المرض ...
- المسار الليبرالي----مبدأ المنفعة العام------المصلحة
- حوار مع صديقي البعثي


المزيد.....




- القيادي في حماس خليل الحية: لماذا يجب علينا إعادة الأسرى في ...
- شاهد.. حصيلة قتلى موظفي الإغاثة بعام 2024 وأغلبهم بغزة
- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سلطان الرفاعي - الرعب الذي نعيشه---------------