أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - مالك صحيفة هارتس والأبارتهايد














المزيد.....

مالك صحيفة هارتس والأبارتهايد


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 23:52
المحور: حقوق الانسان
    


أشار المليونيرعاموس شوكن مالك صحيفة هارتس العبرية يوم 25/11/2011 بجلاء إلى حاضر إسرائيل ومستقبلها، وربط في مقاله بين قادة إسرائيل السالفين، وبين قادتها الحاليين، وأورد جزءا من خطاب الراحل رابين أمام الكنيست عام 1993 حين قال:
" بعد عشر سنوات ستملك إيران السلاح النووي، ولهذا يجب أن نسعى لفتح نافذة السلام"
ويشير الكاتب إلى أن رابين كان يستشرف المستقبل حين عقد اتفاق السلام، وكان يرى ضرورة وضع حد للاستيطان، وكان يأمل تحسين أوضاع عرب إسرائيل، غير أن هذه الرؤية اصطدمتْ بتنظيم (غوش إيمونيم) الأصولي الاستيطاني الذي أفرزته الصهيونية الدينية وحركة مزراحي ، وحولته من المفدال إلى غوش إيمونيم، وهو يعتمد أيدلوجيا متطرفة تقول:
إن حرب 1967 كانت امتداد لحرب الاستقلال، لذا فإن حدود إسرائيل، لم تعد هي حدود عام 1948، بل هي حدود ما بعد الرابع من يونيو 1967 ، فغوش إيمونيم تنظيم ديني، وليس حزبا سياسيا، ولا يقيم اعتبارا لحقوق الإنسان، ولا يرى وجودا لأحد غير اليهود، فالآخر غائب في إيدلوجية هذا التنظيم!
وغوش إيمونيم دفيئة القيادة الإسرائيلية، فمن يرغب في تولي رئاسة الوزارة والحصول على المناصب فما عليه إلا أن يلبس عباءة غوش إيمونيم، فقد لبسها شارون وأولمرت ونتنياهو وإيهود باراك، وليبرمان، وزفلون هامر وغيرهم!
ويقول مالك الصحيفة:
إن مصطلح الأبارتهايد كان يميز بين لونين (الأبيض والسود) في جنوب إفريقية، أما هنا في إسرائيل فهناك أبارتهايد بين شعبين الشعب الأول يملك كل الحقوق، أما الشعب الآخر فمحرومٌ منها، كما أن الشعب الأول يحكم الشعب الثاني.
ويواصل شوكن قوله:
" للأسف فإن أيدلوجيا غوش إيمونيم حققت نجاح في أمريكا، بفضل العدد الكبير للأنجليكانيين الذين يدعمون مرشحي الحزب الجمهوري، كما أن مشكلات الإسلام في الغرب وُظفت لهذا الغرض، بالإضافة إلى نفوذ اللوبي اليهودي المنتمي لغوش إيمونيم، وكل هذا يجعل من الصعب على أي رئيس أن يتبنى أية سياسة ضد الابارتهايد.
وبتأثير غوش إيمونيم ازدهرت موضة إقرار القوانين العنصرية الملائمة للأبارتهايد،والتي تتنافى مع حقوق الإنسان، قوانين ضد حرية الصحافة، ، وضد العرب مواطني إسرائيل عندما سن قانون قسم الولاء لدولة إسرائيل كدولة يهودية، وحملة التحريض ضد العرب والأكاديميين الإسرائيليين، وضد المحكمة العليا التي ترفض مصادرة أملاك المواطنين العرب، فهي تعرقل أيدلوجيا غوش إيمونيم.
وأخيرا يتساءل الكاتب:
ولكن إلى متى ستظل إسرائيل على هذا الشكل؟
ثم يجيب، لماذا لم نفهم رؤية رابين؟
فلن تتمكن إسرائيل أن تعيش في حلمها (بحد السيف)، فهذا سيجلب انتفاضة ثالثة، كذا فإن ما يجري في العالم العربي سيطيح بالسلام مع مصر، وسنضطر لمواجهة إيران!
ليست أقوال شوكن السابقة مهمة لأن كاتبها مليونير إسرائيلي يساري،وليست أيضا مهمة لأن كاتبها يُصنَّف ضمن كتاب اليسار، ولكن أقوال الكاتب مهمة لأنها تستطلع المستقبل أكثر من الماضي، وتؤشر بالضبط إلى خط سير العربة الإسرائيلية التي غادرت سكتها منذ الانقلاب الديني عام 1977 أو كما أسميه:
" عودة العربة إلى مسارها الحقيقي" وهذه العربة اليوم لن تحمل سوى غوش إيمونيم، ولن يكون سائقها سوى حركة يشع الاستيطانية!
(وصف الكاتب حاييم هنغبي في معاريف1/7/2001 في مقال له بعنوان جيش الإنقاذ ذروة التحريض عند حاخامي يشع ، متحدثا عن قمع المستوطنين للسكان الفلسطينيين وكانوا يحملون أسلحتهم ، ويتحدَّوْنَ الجميع قائلا:
يجوب المستوطنون المسلحون شوارع الضفة في دوريات حراسة، الأسلحة جاهزة ، وترفرف الأعلام على سياراتهم ، يريدون بسط سيطرتهم على السكان ، وإبعادهم عن أرضهم
إن الأعلام التي يرفعونها هي أعلام جيش إنقاذ إسرائيل ، أعلام بيت إيل .
فالحديث لم يعد يدور عن دولة تملك مستوطنات ، بل مستوطنات تملك دولة .
((من كتاب الصراع في إسرائيل للكاتب صفحة 314 ))



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن أشعل الانتفاضة العربية؟
- جوع شعبك يتبعك
- القمع النسائي في إسرائيل
- ثمن قتل الحاخام
- معاليه أدوميم في فلسطين المحتلة
- افتخار سوبر إجرام
- رسالة إسرائيل من مهرجان ضرب إيران
- المتنبي رائد الدراسات النفسية
- برافو للمفكر الصهيوني غولدستون
- قباقيب وحرق وسحل
- خطاب العرش السلطاني (6)
- وعاد الماشيح شاليت
- حروب الفايروسات الرقمية
- ثلاث صور لغلعاد شاليت
- أنشودة للقدس في عيد المظال
- شيفرة التراث الفلسطيني
- ألا نخجل؟!!
- رسالة لأبي مازن بمناسبة يوم الغفران
- اعتذارات للأسرى
- فلسطينيو 1948 في كتابين إسرائيليين


المزيد.....




- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - مالك صحيفة هارتس والأبارتهايد