أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - خارطة عراق جديدة يحد ملامحها العراقيون فقط














المزيد.....

خارطة عراق جديدة يحد ملامحها العراقيون فقط


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 11:39
المحور: المجتمع المدني
    


امام الشعب العراقي الآن مهمتان عاجلتان ، الاولى هي الاستفادة القصوى من موقف معظم المرجعيات الدينية التي طرحته امس في خطب الجمعة وشارك فيها العديد من رجال الدين المعتمدين.
طرحت هذه المرجعيات ولاول مرة وبصراحة مطلقة موقفها من الحكومة الحالية، واتفق الخطباء على ان هذه الحكومة "فاسدة" تتحكم فيها الرشوة والمحسوبية مبتعدة عن هموم الشارع العراقي ومستغلة العاطفة الدينية في تأجيج النزاعات الطائفية والصراعات بين الكتل السياسية.
واتفق جميع الخطباء على ان هذه الحكومة قد اهملت اهم مسؤولياتها في تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين وابقاء شبح البنية الاساسية في خانة الاسرار العسكرية رغم مرور اكثر من 7 سنوات على الانتخابات .
ويعتبر العراقيون هذه الالتفاتة من مرجعياتهم بمثابة دعوة صريحة للضغط على الحكومة لتغيير سياساتها او استقالتها خصوصا وان بعض الخطباء لم يستثن حتى القضاء الذي انخرط في ظاهرة الفساد واصبح جزءا منها وذلك بالتعاون مع مجاميع ارهابية في اطلاق سراح العديد من المجرمين والقتلة او تخفيف الاحكام القضائية عن الكثير منهم، كل حسب مايقدمه من اغراءات مالية.
ولاقت هذه الخطب عند الكثيرين الذين وصفوها بانها نزعت ما تبقى من ورقة عليها، نقول لاقت ارتياحا واسعا قد تظهر نتائجه خلال الايام المقبلة خصوصا وان هذه الحكومة مازالت تصر على لعب دور الاصم والابكم مما يجري حولها وبدت وكأنها تدير سلطة في جزر الكناري البيضاء.
ويبدو ان هذه المرجعيات لم تستثن ايضا في خطاباتها الكتل السياسية كافة والتي تصر على تقليد شخصيتي توم وجيري في نزاعاتها الشخصية كما وصفها احد المحللين السياسيين.
وكانت عدد من هذه المرجعيات وعلى رأسهم آية الله العظمى علي السيستاني قد رفضت بحزم استقبال كبار المسؤولين في الحكومة وعلى راسهم دولة رئيس الوزراء توري المالكي الذي حاول مرارا ان يلتقي بالسيستاني ليبين له وجهة نظره لكنه لم يفلح.
مرجعيا اخرى اعادت الى الاذهان الخروقات التي جرت في السجون العراقية وهروب العديد من المجرمين من سجون البصرة وبغداد والموصل بفعل الهشاشة الامنية وتواطؤ العديد من رجال الامن مع المجاميع الارهابية او مسؤولي الكتل السياسية.
هذه هي العلامة الفارقة الاولى والتي تدعو الى نزع فتيل الخوف والوقوف بوجه هذه الحكومة "المنتخبة" من اجل اجبارها على تنظيف سجلات كافة المؤسسات الحكومية من الفساد الاداري والمالي والرشاوى التي فاقت كل التصورات والاسراع بتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين بعد ان اعطتهم مرجعياتهم الضوء الاخضر للبدء بالمواجهة.
اما العلامة الفارقة الثانية فهي سلسلة التفجيرات التي حدثت في البصرة يوم امس واوقعت اكثر 68 شهيدا وجريحا من بينهم 3 من كبار ضباط الجيش.. هذه العلامة تكشف بوضوح سافر فقر الحكومة في ادارة الملف الامني وانشغالها بصراعات جانبية تاركة دماء هذا الشعب تسيل في الطرقات.
ونعتقد ان هذه المجزرة يجب الا تفوت كسابقاتها بل يجب ان يتوقف عندها كل حريص على وقف نزيف الدماء، فقد سالت دماء كثيرة منذ العام 2003 وحتى امس وماتزال الحكومة هشة ضعيفة مقادة، ومفاتيح قيادتها عند بلدان الجوار ولابد وضعها عند حدها.
ان هاتين العلامتين الفارقتين سيسجلان في حالة استنفار الناس لهما اغلاق باب المعاذير والحجج امام مسؤولي هذه الحكومة التي يتقافز بعض اعضائها بين القنوات الفضائية من اجل ان يراه المشاهد ببدلة جديدة وربطة عنق ذات الوان فاقعة وربما بحذاء مستورد حديثا ليقول كلاما هو اشبه بهذر المريض الذي غابت عن رأسه مسحة العقل.
قد لاتسنح لنا مثل هذه الفرصة مستقبلا وعلينا وبدعم مرجعياتنا ان نقول لمعظم مسوؤلي هذه الحكومة ايها السادة انكم لاتصلحون الا للسهر في نوادي كرادة مريم.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتتاح فرع جديد لهيئة- الايدز- السعودية في تونس
- خسئتم ورب الكعبة يابعض التونسيين
- عن الحزب االشيوعي العراقي مرة اخرى
- استحداث وزارة للطم في الحكومة العراقية
- ياويلكم يا أهالي الناصرية..جاءكم المنتظر
- اللهم اني اعترض بدلا عنك
- عساكم بالضغط العالي يارب
- دبلوماسية الصراخ بين الحبايب
- ابن عجيب يترأس مؤتمر اللطمية الاول وجدتي تبكي
- بيان شديد اللهجة من موسوعة جينيز ضد العراق
- ايها الزيباريان هل انتما مع الله ام مع الشعب؟
- ياحكوماتنا، اسرقوا ولكن لاتكذبوا فالكذب حرام
- تعيش ايران.. جاءت اللطمية الحديثة
- ترى الطماطم ترهم على كل شي
- لو كنت مصريا لانتخبت الله وعراقيا لسرقت
- خيمة جديدة للديمقراطية في النجف الاشرف
- شاهد عيان عاد من الجنة قبل ثلاثة ايام
- آخر صرعة ..ارقام سيارات عراقية –المانية
- العالم عطشان ..ماذا عن العراق؟
- هل يقبل الله حجة آل -كابوني-؟؟


المزيد.....




- لبنان يتقدم بشكوى ضد إسرائيل إلى الأمم المتحدة بسبب تشويشها ...
- بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لـ -CNN-: اتهام طهران بمؤامرة ض ...
- إسرائيل استهدفت 70% من مدارس الأونروا في غزة
- منتدى الحوار الإقليمي حول حقوق الإنسان يوصي بضرورة تعزيز الو ...
- غارة إسرائيلية استهدفت منطقة مكتظة بالنازحين في مواصي خان يو ...
- تقرير عبري: خلافات بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية بسبب صف ...
- شاهد.. متطوعون بولاية القضارف في خدمة النازحين من سنجة وسنار ...
- الهند تقدم 2.5 مليون دولار للأونروا من أجل رعاية اللاجئين ال ...
- الأمم المتحدة: نزوح 10 ملايين سوداني والجوع يهدد نصف السكان ...
- فرنسا تستنكر لاستهداف الاحتلال مدارس النازحين في قطاع غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - خارطة عراق جديدة يحد ملامحها العراقيون فقط