|
سبب ٱلاستبداد وٱلثورة فى ٱلمجتمع هو ٱلتفريق بين طرفى جدليته
سمير إبراهيم خليل حسن
الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 18:45
المحور:
ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
تأتى ٱلذكرى ٱلعاشرة لموقع ٱلحوار ٱلمتمدّن وسط حدث ثورىّ فى عدد من بلاد ٱلشرق ٱلأوسط. وبحلول هذه ٱلذكرى يُجرى ٱلموقع حوارا حول دور ٱلقوى ٱليسارية وٱلتقدمية ومكانتها فى هذا ٱلحدث ٱلثورىّ وفيما بعده. وما تعيده هذه ٱلذكرى إلى ٱلذاكرة هو ما كان للموقع منذ لحظة ولادته من تأثير على حركة ٱلتفكير فى مفاهيم تحجّرت قلوب ٱلناس عليها. إذ كان ما يُعرض عليه وما زال من أرآء مختلفة فرصة للتفكير فى ٱلكثير من ٱلمفاهيم ومنها مفاهيم ٱلحقوق ٱلشخصيّة وٱلمجتمعيّة وٱلسلطة ٱلتى تحفظ تلك ٱلحقوق وتحميها. ومنها مفاهيم ٱلدِّين وكتابه وٱختلاف ٱلناس فيها. وبذلك بدأت قلوب ٱلكثيرين من أهل بلاد ٱلشرق ٱلأوسط تمدّ بصرها إلى مفاهيم تكفر على ٱلناس جميع ٱلحقوق ٱلشخصية. وبسبب ما عُرض على ٱلموقع وعلى غيره من حوار فى مفاهيم ومنها مفاهيم حقوق ٱلشخص وسلطة ٱلحكم وٱلدِّين حدث تغيير فى نفسى فحنفت عن موقفى ٱلمؤيّد للحكم "ٱلديموقراطىّ" إلى ٱلتحذير منه وٱلدّعوة إلى حكم "أرصطوقريت مَدين". ومَن يرجع إلى ما كتبته على ٱلموقع سيرى هذا ٱلتغيير لما بنفسى. وما حدث فى نفسى من تغيير حدث فى نفس كثيرين. وسبب هذا ٱلتغيير هو ٱلحوار ٱلذى بدأ به موقع ٱلحوار ٱلمتمدّن وحافظ عليه. ٱلحوار: 1ــ هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهِ الثورات؟ وإلى أي مدى؟
بجوابى على ٱلسؤال سوف أعرض أولا ٱلرأى بما جآء من مفاهيم فيما عرضه ٱلموقع من مفاهيم فى تقديمه لهذا ٱلحوار. وما سأركّز عليه هو عن ٱلجدليّة ٱلاجتماعيّة وأطرافها ٱلمختلفة فى كلِّ مجتمع للإنسان. وسيكون قولى بمنهاج حنيف ٱتخذته لنفسى من كتاب ٱللّه "ٱلقرءان" وهو ما ٱتبعه فى جميع كتاباتى. لقد بيّن لى قول ٱللّه فى كتابه هذه ٱلجدليّة: "وَلَقَد صَرَّفنَا فِى هَـٰـذَا ٱلقُرءَانِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ ٱلإِنسَـٰـنُ أَكثَرَ شَىءٍ جَدَلًا" 54 ٱلكهف. ومن كتابه علمت أنّ هذه ٱلكثرة فى جدل ٱلإنسان أتته بٱلنفخ فيه من روح ٱللَّه وبه صار له جدل بين بشريته كشىء وإنسانيته كإلَـٰه ينير فى ٱلحقِّ ويعلم. ومن ٱلكتاب علمت أنّ من يقوم بٱلروح ينظر فى ٱلحقِّ يؤلهه ليرى ويعلم بما فيه ويملك منه فيزرع ويحصد ثمرات طعامه ويقوى ويغتنى ويؤمن من خوف فتطمئن نفسه بما يقيمه من أمن على شخصه وفى ملكه. فإن ٱهتدى إلى صراط مستقيم بين بشريته وإنسانيته ولم ينحرف عنه متطرّفا يحيا بسلام ويتمكّن فى ٱلأرض يَسرِى فيها علوًّا فى ٱلملك وٱلعلم. وأنّ مَن لا يهتدىۤ إلى صراط مستقيم بين بشريته وإنسانيته ينكب عن ٱلصراط وينحرف إلى بشريته فيجهل بٱلحقِّ وبجدليته وينخفض فى ٱلأرض ويضيع عن سبيل ٱلملك وٱلزّرع وٱلطعام وٱلأمن ويلجأ إلى مؤمن قوىّ غنىّ يولّيه ويُسلم له أمر طعامه وأمنه مقابل عمله لديه. ومنه علمت أنّه بمن "ءَامن" وبمن "أسلم وولّى" تنشأ جدليّة مجتمع ٱلإنسان وتحتاج لمن يحكم بين طرفيها على صراط مستقيم ولا ينكب عنه لتبقى وحدتهما ٱلجدليّة قآئمة. وإن حدث تفريق بينهما يتعاديان ويتحاربان ويُهدم شأنهما وتهلك قوّة ٱلدفع بينهما. وما بيّنه لى قول ٱللَّه أنّ سنّة دفع جدلىّ تجرى فى مجتمعات ٱلناس جميعهم: "ولولا دَفعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَّهُدِّمَت صَوَٰمِعُ وَبِيَع وصَلَوَٰت ومَسَـٰجِدُ يُذكَر فيها ٱسمُ ٱللَّهِ كثيرًا ولينصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن ينصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِى عزيز(40) ٱلَّذين إِن مَّكَّنٰهم فى ٱلأرض أّقامُوا ٱلصَّلوٰة وءَاتَوا ٱلزَّكوٰة وأَمَرُوا بٱلمَعرُوفِ وَنَهوا عَنِ ٱلمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَـٰقِبَةُ ٱلأُمُورِ(41)" ٱلحج. وهذه ٱلسنّة لا مبدّل لها وهى سنّة جدليّة لكلّ شىء تدفع بين زوجيه (كوارك وكوارك مضاد. هيدروجين وهيدروجين مضاد. ظلام ونور. ذكر وأنثى. مالك سيّد وعبد أجير) داخل وحدتهما فيتطور شأنهما ويقوى سلامهما وتعلوا مكانتهما. ومن ٱلبيان أنّه بٱلتفريق بينهما يتعاديان ويتحاربان فتهلك قوّة ٱلدفع بينهما ويُهدم شأنهما ويذلَّان وتنخفض مكانتهما فى ٱلأرض ويجهلان ويسيئان ويأمران بٱلمنكر.
وبٱلنظر فيما هى عليه قوى ٱليسار من مناهج ومفاهيم يظهرها قوى ناكبة عن ٱلصراط ٱلمستقيم منحرفة إلى ٱلطرف "بشر" تفرّق بينه وبين ٱلطرف "إنسان" وكلاهما معا جدلية زوجيّة للمجتمع. ولها مثل غير بعيد فى مجتمعات ٱلاتحاد ٱلسوفييتى وأوربا ٱلشرقية فيما فعلته بنكوبها عن ٱلصراط ٱلمستقيم. كما يظهر أنّ دورها فى ٱلحدث ٱلثورىّ ٱلجارى لا يختلف عن دور قوى "ٱلإسلام" وقوى "ٱلقوم" ٱلتى تتطرّف وتفرّق طآئفيًّا وقوميًّا. وأنّ ما كان لقوى ٱليسار وما زال من دور وتأثير هو فعل هدم وٱستهلاك لقوّة ٱلدفع ٱلجدليّة. وما يبينه ٱلنظر أنّ جميع ٱلقوى ٱلحزبيّة (يسار وقوم وإسلام) لا تدرى بسنّة ٱلدفع وأنّ ٱلمجتمع ٱلإنسانىّ يقوم على وحدة أطرافه ٱلطبقيّة وٱلقوميّة وٱلطآئفيّة. ولا تدرى بحاجة ٱلمجتمع إلى وحدة طرفىّ جدلياته ٱلداخلية (مؤمنين مالكين ومسلمين أجرآء عرب وكورد وتركمان..) وإلى حكم ٱتحاد يقوم على ٱلصراط ٱلمستقيم بين جميع أطرافها بعهد وميثاق يحفظ ما لهذه ٱلأطراف من شرعات ويقيم بينها وحدة ويدفع بينها لتتطوّر وتقوى علما وملكا وقوّة. وما هى عليه جميع قوى ٱليسار هو ٱلتّحريض على ٱلعدآء وٱلتفريق بين أطراف هذه ٱلجدليّة. وبفعل ٱلتحريض أخذت بعض أحزاب ٱليسار ٱلقومىّ فى عدد من بلاد ٱلشرق ٱلأوسط ٱلسلطة وعملت بتطرفها ففرّقت بين أطراف جدليّة ٱلمجتمع ٱلداخلية ٱلقوميّة وٱلطبقية (مؤمنين مالكين أغنيآء ومسلمين موالين أجرآء). ونشأ عن فعل ٱلتفريق بين جدليّة ٱلمالكين وٱلأجرآء فى ٱلداخل سياسة عدآء للمالكين فى جميع بلاد ٱلخارج. وبذلك نشأ مفهوم "ٱلكفر" وفعله فى غلق ومنع جميع منافذ ٱلنّور على كلّ ما هو خارجىّ خوفا من ٱلانتقام ٱلذى يعمل عليه جميع ٱلمالكين ٱلذى هُجّروا من ديارهم ويتحالف معهم مالكوا ٱلخارج جميعهم. وبفعل ٱلكفر وٱلخوف تحجّرت قلوب ٱلناس وتخلّفوا عن ٱلعلم بحقوقهم كأشخاص وبحاجتهم إلى مجتمع تعاقدىّ يدفع بين أطرافه بعهد وميثاق.
ٱلقوى ٱلتى تصف نفسها بٱليسار وٱلتقدم تبيّن بٱسم "يسار" طرفا واحدا وتكفر على ٱلطرف "يمين" وتعاديه وتحاربه. فهى قوى تطرّف وكفر وٱستبداد تهدم وتهلك قوّة ٱلمجتمع وتميته وليست قوى للتقدم على سبيل ٱلحريّة وٱلحقوق ٱلشخصيّة. وقد كان وما زال لهذه ٱلقوى تأثير سوآء ءكان فى قيام ٱلسلطة ٱلموصوفة بٱلاستبداد أم فى ٱلحدث ٱلثورىّ ٱلجارى ضدّ هذه ٱلسلطة. وجميعها حرّضت وتحرّض على عدآء فى داخل ٱلبلد وأخر خارجه. فٱليسار ٱلشيوعىّ حرّض ويحرّض على عدآء داخل ٱلبلد بين طبقاته ٱلاجتماعيّة يفرّق بينها حرّض ويحرّض على عدآء خارج ٱلبلد مع جميع ٱلمالكين. وٱليسار ٱلقومىّ حرّض ويحرّض على عدآء ٱلداخل وأعلى ويُعلى من شأن قوم على ٱلقوميات ٱلأخرى وفرّق ويفرّق بين ٱلجميع. وحرّض ويحرّض على عدآء ٱلخارج مع جميع ٱلمالكين وجميع مَن يختلف معه فى مفهوم ٱلقوم. أما عن مدى تأثير قوى ٱليسار فى ٱلثورات ٱلجارية فهو بعيد وعميق وخطير ومخيف. فهى قوى هدم وتفريق بين أطراف جدليّة مجتمعاتها وصاحبة مفاهيم ٱلعدآء وٱلخوف. وبسبب طغوى سلطة مفاهيم هذه ٱلقوى وتحجّرها حدثت وتحدث ثورات فى بلادهم.
2- هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟
ٱلاستبداد مفهوم لسطة طرف من أطراف ٱلمجتمع ٱلطبقيّة وٱلقوميّة وٱلطآئفية يطغى علىۤ أطرافه ٱلأخرى. وهو قآئم فى بلاد ٱلشرق ٱلأوسط بفعل فئات من ٱليسار ٱلطبقىّ وٱلقومىّ وٱلطّآئفىّ. وأىّ ٱستبداد فى ٱلمجتمع يوجّه ضد ٱلجميع ومنهم ٱلفئة ٱلمستبدّة. فهى سلطة لطرف واحد يكفر على نفسه كلّ خارجىّ ويظلم ٱلأطراف ٱلأخرى ويظلم نفسه بما يظنّه من مفاهيم وبما يصنعه لنفسه من أعدآء فى ٱلداخل وفى ٱلخارج. أما ٱلقوى ٱلديمقراطية على ٱلرّغم من أنها لا تدعوا للتفريق بين طرفىّ جدليّة ٱلمجتمع فهى لون أخر من ألوان ٱلاستبداد يأتى عبر طغيان ٱلعدد ٱلبشرىّ من طبقة أو طآئفة أو قوم على صندوق ٱلانتخاب. وٱلديمقراطية كمفهوم لن يكون لقوى ٱليسار منه نفع سوى ما يأتيها به ٱلصندوق.
3- هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها وابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة؟
هذه ٱلثورات لن تزيل سبب ٱلتّطرّف وٱلاستبداد. بل ستعيد صناعتهما من جديد بطغوى فئة أخرى. أما ٱلدروس ٱلجديدة فتبيّن لمن ينظر من موقع ٱلصراط أنّ ٱلسبب هو فى منهاج ٱلتفريق بين طرفى جدليّة ٱلمجتمع. كما تبيّن له أنّ تغيير مَن يحكم فى ٱلبلاد بٱلحدث ٱلثورىّ لم يغيّر فى مفاهيم ٱلتّطرّف لدى محرّكيه. وأنّ ما لديهم من مناهج ومفاهيم لا يختلف عمّا لدى مَن يثورون عليهم. وما يظهره ٱلدرس أنّ سبب غلبة أحزاب "ٱلإسلام" فى ٱلحدث وهى أحزاب ناكبين عن ٱلصراط هو كثرة عددهم ٱلبشرىّ وما نالهم من تنكيل من بعض قوى "ٱليسار" و"ٱلتقدم" و"ٱلقوم" بما كان لها من دور فى سلطة ٱستبداد ٱلعدد ٱلبشرىّ ٱلموصوف بٱلقومىّ وٱلتقدمىّ وٱلمعادى للامبريالية وٱلصهيونيّة. ويظهر ٱلدّرس أنّ لنكوب قوى "ٱلإسلام" عن ٱلصراط ٱلمستقيم تاريخ طويل بدأ بٱنقلابهم على ٱلعهد وٱلميثاق ٱلذى كتبه ٱلحاكم ٱلرّسول وٱلنّبىّ "محمّد" بين طرفى ٱلجدلية ٱلاجتماعيّة "ٱلمؤمنون" و"ٱلمسلمون" فى "يثرب". وبعد فترة على ٱنقلابهم وضع "ٱبن تيميّة" منهاجا للنكوب عن ٱلصراط. وبهذا ٱلمنهاج تعمل قوى "ٱلإسلام" ٱليوم فى ٱلحدث ٱلثورى لتأخذ ٱلسلطة بٱلصندوق ٱلديمقراطىّ. وبسبب تنكيل سلطة قوى ٱليسار ٱلطبقىّ وٱلقومىّ بها بعد سقوط سلطتها ٱلعثمانيّة يؤازرها عدد بشرىّ كبير نكّلت به سلطة ٱليسار ٱلطبقى وٱلقومىّ توطينا وتذليلا وسخرة. وأنّ لنكوب قوى "ٱليسار" و"ٱلشيوعيّة" عن ٱلصراط ٱلمستقيم تاريخ أطول بدأ مع ثورة ٱلعبيد فى روما. وبعد قرون على ثورتهم وضع "كارل ماركس" منهاجا للنكوب عن ٱلصراط فصل بين طرفى جدليّة ٱلمجتمع ٱلتى بيّنها "هيجل" وبيّن ٱلحاجة إلى وحدتها فى ٱلوجود وفى ٱلمجتمع على ٱلسَّوآء. وما فعله "ماركس" بمنهاجه ٱلمتطرّف وٱلدّاعىۤ إلى سلطة طرف واحد من طرفى ٱلجدليّة "ديكتاتورية ٱلبروليتاريا" نكب عن ٱلصراط ٱلمستقيم وصار بعلمه أم بجهله من أبنآء "ٱبن تيميّة". ومنهاجه ٱلناكب عن ٱلصراط هو منهاج جميع ٱلأحزاب ٱليساريّة ٱلإشتراكيّة وٱلقوميّة وٱلإسلاميّة. ويظهر ٱلدرس أنّ قوى ٱليسار وقوى ٱلإسلام إن كانت ترى ٱليوم أنّ فى مفاهيم "ٱلديمقراطية" ووسآئلها ما ينفعها فى ٱلوصول إلى ٱلحكم فلتعلم أنّ لباس ٱلقلوب بمفاهيم ٱلتّطرّف وٱلاستبداد سيذهب بعد حين بذلك ٱلنفع. وما عليها هو أن تدرس لتفهم أنّ ٱلفصل بين طرفى ٱلجدليّة فى ٱلمجتمع هو ٱلسبب فى قيام سلطة ٱلاستبداد فى كلِّ وقت وكلِّ مجتمع وهو سبب للسقوط بثورة أو عبر ٱلصندوق. فأى حكم يقوم على ٱلمنفعة لطرف من دون ٱلأخر ومن دون عهد وميثاق جدلىّ للتدافع بسلم (مجلس للمالكين وأخر للعاملين) هو حكم متطرف ويحتاج إلى جميع وسآئل تثبيت سلطته ٱلمتطرفة وٱلخآئفة من ٱلداخل وٱلخارج وٱلتى تقوم على مفاهيم ٱلعدآء للطرف ٱلأخر وتكفره. كما عليهآ أن تدرس لتفهم أنّ ٱلسّلام فى ٱلمجتمع لا يقوم إلا بقيام ٱلدِّين (قانون أعلىۤ أو دستور) يوحّد بين أطرافه ٱلجدليّة مهما كثرت ولا يفرّق بينها: "شرَّعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ ما وَصَّىٰ به نُوحًا وٱلَّذىٰۤ أوحَينَآ إليكَ وما وَصَّينا بهِ إبرَٰهِيمَ ومُوسَىٰ وعِيسَىٰۤ أن أَقِيمُوا ٱلدِّينَ ولا تَتَفَرَّقُوا فيهِ" 13 ٱلشُّورى. وعليهآ أن تدرس لتفهم أنَّ لكلِّ طرف من أطراف ٱلجدليّة شرعة ومنهاج: "لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً ومِنهاجًا ولو شَآء ٱللَّه لَجعَلَكُم أُمَّةً وٰحِدةً ولكن لِيبلُوَكُم فى مآ ءَاتٰكُم فاستَبِقُوا ٱلخيراتِ إلى ٱللَّه مرجِعُكُم جَمِيعاً فَيُنبِئُكُم بِمَا كُنتُم فِيهِ تَختَلِفُون" 48 ٱلمائدة. فٱلشرع ٱلموصى به من ٱلدين هو شرع ٱتحاد "فيدرالىّ" بين أطرافه ٱلجدليّة ٱلقوميّة وٱلطآئفية مهما كثر عددها ومهما كثرت شرعاتها ومناهجهها. وأنّ قيام ٱلدِّين ٱلاتحادىّ (سيادة دستور أو قانون أعلى على جميع ما تأمر به حكومة ٱلاتحاد) لا يكون إلا بعهد يوحد طرفىّ ٱلجدليّة (مالكين وأجرآء) لدى جميع ٱلأطراف ٱلطآئفيّة وٱلقوميّة وحدة تعاقدية ميثاقيّة وبه تقوم حكومة ٱتحاد فيدرالىّ على صراط مستقيم بينهما من دون سياسة تطرّف حزبيّة سوآء ءكانت طبقيّة أم دينيّة أم قوميّة. فٱلأصل فى ٱلحكم ٱلصالح هو "حكمة صالحين" وليس "سياسة أحزاب". وبٱلحكمة يقوم ٱلعدل فى ٱلحكم وٱلأمر بٱلمعروف بين طرفى ٱلجدليّة. فما يحتاجه ٱلمجتمع هو قيام ٱلدِّين من دون تفريق بين طرفىّ ٱلجدليّة ومن دون مخالفة للعهد وٱلميثاق. وٱلسياسة وأحزابها تفرّق بين أطراف جدليّة ٱلمجتمع وتنشر مفاهيم ٱلكراهية وٱلعدآء بينهما. ويظهر ٱلدّرس أنّ ما تحتاجه ٱلقوى ٱلحزبيّة جميعها هو تغيير لما فى ٱلنفس من مناهج ٱلتفريق وٱلعدآء. وعليهآ أن تدرس وتعلم أنّ ٱلناس فىۤ أىِّ مجتمع يتوزّعون إلىۤ أطراف مختلفة قوميّة وطآئفية وطبقية. وهم طرفان مهما كان عدد أطرافهم ٱلطآئفية وٱلقوميّة: 1- "ٱلمؤمنون" وهم أرباب ٱلمُلك من جميع أطراف ٱلقوم وٱلطّآئفة ٱلذين يعلمون ويخبرون بوسآئل ٱلعمل وتوسيع ٱلملك (مصانع ومزارع ومتاجر) وسبيل ٱلطعام من جوع وٱلأمن من خوف. 2- "ٱلمسلمون" وهم من جميع أطراف ٱلقوم وٱلطّآئفة ٱلذين يسلمون ويولّون ٱلمؤمنين شأنَ وأمرَ عملهم بأجر وشأن وأمر ٱلخبرة بتوفير طعامهم من جوع وأمنهم من خوف. وما على ٱلقوى ٱلحزبيّة على ٱختلافها من درس وعلم به أنّ ٱلمُلك ووسعه هو سبيل وفرة ٱلعمل بأجر وسبيل ٱلطعام وٱلأمن فىۤ أىِّ مجتمع. وهذا ٱلسبيل لا يكون سالكا من دون قيام ٱلدِّين ٱلاتحادى بعهد وميثاق يجمع ويوحّد بين أطراف ٱلجدلية على صراط مستقيم وبه يقوم حكم صالح عادل يفتح سبيل ٱللّه لكلِّ شخص ولا يكفره عليه (سبيل ٱللّه هو سبيل ٱلنور وٱلعلم وٱلمعرفة وٱلملك وٱلغنى وٱلأمن وٱلعدل). فٱلشخص (ٱمرء وٱمرأة) وحده ٱلمسئول عمّا هو عليه من مفاهيم وطرف. وهو ٱلمسئول عمَّا يعمله ويقوله وعمَّا يكتسبه. وهو وحده ٱلمسئول عن ٱنتقاله من طرف إلى طرف أخر فى جدليّة مجتمعه. وممَّا تحتاجه ٱلقوى ٱلحزبيّة جميعها هو ٱلعلم بأطراف جدلية مجتمعها وٱلعمل على توثيق وحدتها بعهد تبيّن فيه حدود وحقوق كلِّ طرف وقبوله بحكم ٱتحادىّ يحكم بينهم فيما يتنازعون ويتدافعون. فٱلحكومة هى محكمة تحكم بعدل بين أطراف جدلية ٱلمجتمع وأشخاصه وليست مؤسسة سياسة لحزب طآئفة وطبقة وقوم تعتدى وتوطّن وتذلُّ وتقهر طآئفة أخرىۤ أو طبقة أو قوم. وجميع ٱلطوآئف وٱلفئات ٱلقوميّة فىۤ أىِّ مجتمع تتوزّع على طرفىّ جدليته ٱلطبقيّة (مالكين وأجرآء). وما تفعله ٱلأحزاب هو ٱلتحريض على ٱلتفريق بين أطراف ٱلجدلية تدفع بمن يخضعون لمناهجهها ٱلسياسيّة لنسيان ٱلجدليّة ووحدتها على صراط مستقيم. وعلى جميع ٱلقوى ٱلحزبيّة أن تدرس أسباب هذه ٱلثورات وما تحدثه من تثريب فى حيوٰة ٱلناس فى مجتمعاتها. فما يغلب على هذه ٱلثورات من مفاهيم متأثّرة بمفاهيم وسياسات ٱلديمقراطية محكوم بمفاهيم سياسيّة طآئفيّة وطبقيّة وقوميّة. وهذه ٱلقوى ٱلتى تطلب ٱليوم ٱلحكم عبر صناديق ٱلانتخاب لا تختلف إلا بٱلوسيلة عن ٱلقوى ٱلانقلابية ٱلسابقة ٱلتى ٱستبدّت بتأثير مفاهيم ٱلإشتراكية وٱلقوميّة وٱلعدآء للرأسمالية. وكلاهما متشابهان فى صناعة سلطة ٱلاستبداد. فإن قبلت ٱلقوى ٱليسارية ٱلتى يروج ٱليوم لديها مفهوم ٱلديمقراطية بٱلعمل على ٱلوحدة بين طرفى ٱلجدليّة ونسيان لمنهاج ٱلمتطرف "ماركس" تعيد ٱلحيوٰة إلى مجتمعها بعودة سنّة ٱلدفع بين طرفى ٱلجدليّة. وإن لم تقبل فستكون وسيلة لنشأة طغوى جديدة عبر صندوق ٱلانتخاب.
4ــ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذهِ المشاركة ؟
ٱلمطلوب من ٱلجميع هو ٱلعمل على مفهوم "ٱلحكمة" وسنّة ٱلدفع بين ٱلناس وليس على مفهوم "ٱلسياسة" وأحزابها ٱلمتّطرفة. فٱلسياسة منهاج لتذليل ٱلدوآب. وٱلسياسىّ ليس حكيما وهو "سايس" يفرق دآبّة عن قطيع وحش يحبسها فى موطن ليقهرها ويذللها ويسخّرها. فحتّى يزول ٱستبداد أىِّ طرف من أطراف ٱلمجتمع يحتاج ٱلناس إلى سلطة ٱتحاد توحّد بينها بحكمة وعدل من دون توطين وقهر وتذليل وسخرة. وٱلعدل لا يقوم إلا بحكم ٱتحادىّ على رأسه "حكيم" وعلى بعد واحد من جميع أطراف ٱلمجتمع. وهذا لا يكون لحكم طآئفة أو قوم أو طبقة ولا لأحزابها. كذلك فإن حكم ٱلاتحاد لا يفرّق ولا يلغى شرعات ٱلطآئفة وٱلقوم وٱلطبقة. وهذا يحتاج إلى ٱلحياديّة وٱلتوازن فى ٱلحكم على ٱلصراط ٱلمستقيم ٱلذى يبيّنه مفهوم "ٱلفيدراليّة".
5- القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاء على تعددية المنابر, يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟
توزّع قوى ٱليسار إلىۤ أحزاب مختلفة سببه فى منهاج ٱلتفريق بين أطراف جدليّة ٱلمجتمع ٱلطبقيّة وٱلطآئفيّة وٱلقوميّة. وبفعل ٱلتخاصم على ٱلمنافع حدثت ٱنشقاقات. وبعد أن أخذت بعض قوى ٱليسار ٱلسلطة فى بعض ٱلبلاد وغيِّبت أطراف ٱلجدلية من مجتمعها غابت منه سنّة ٱلدفع بين ٱلناس فقلّ ٱلرّزق ونشأت جدليّات ٱلتخاصم على ٱلمنفعة من ٱلسلطة. وهذا ٱلتخاصم دفع بفرق من ٱليسار خارج ٱلسلطة ٱليسارية. وتميّزت جميع فرق ٱليسار بمن فيهم فرقة ٱلسلطة بمفاهيم قوميّة وطآئفيّة ناكبة عن ٱلصراط. فٱلدعوة إلى قيام جبهة يساريّة ديمقراطية وعلمانية هى دعوة وحدة لمتطرفين يفرّقون بين طرفى جدليّة ٱلمجتمع ودعوة إلى "ديكتاوتوريّة" طبقة ٱلعدد ٱلبشرىّ "بروليتاريا" بوسيلة صندوق ٱلديموقراطية. وفى ٱلدعوة ٱعتراف بضعف وكَلِّ هذه ٱلقوى ٱلتى فعلت فى ٱلهدم وٱلاستهلاك لثروات بلادها بما حملته من مفاهيم سياسة ٱلعدوان وٱلتّوطين وٱلقهر وٱلتذليل وٱلسخرة للناس بمفاهيم ٱلتَّطرّف وٱلعدوان وٱلاستبداد ٱلطبقىّ وٱلقومىّ وٱلطآئفىّ. ولوۤ أنّها تدعوۤا إلى وحدة ٱلجدليّة فى ٱلمجتمع. وتنبذ منهاج ومفاهيم ٱلتفريق. وتنبذ ما لكلِّ فريق من هذه ٱلقوى من "سايس" ما هو إلا راع يُخضع مجموعة من ٱلبشر لإرادته ويسوق رعيته حيث يشآء. لكانت دعوتها تجمع وتؤثّر فى قيام سلطة "فيدراليّة" حياديّة على ٱلصراط ٱلمستقيم بين ٱلأطراف مهمها تعددت ومهما كان بينها فروق فى ٱلعدد وفى درجة ٱلتطور. وهذا ما على ٱلقوى جميعهآ أن تدرسه وتعلم بسبيل ووسيلة قيامه. فإن ٱتحدت ٱلقوى ٱليساريّة وٱلديمقراطية أو بقيت متفرّقة ستبقى قوى تفريق فى ٱلمجتمع ولن تكون قوى توحيد بما تحمله من مفاهيم ٱلعدآء للطرف ٱلمالك لوسآئل ٱلعمل. وما على هذه ٱلقوى هو ٱلدرس وٱلعلم أنّ ٱلمجتمع لا يقوم ولا ينهض بتأثيرها على ٱلجمهور وهو عدد بشرىّ تسوقه لينكب معها عن ٱلصراط. بل إنّ قيامه ونهوضه هو فى وحدة تعاقديّة عهديّة ميثاقيّة بين طرف ٱلقوى ٱلمالكة وطرف ٱلقوى ٱلعاملة داخل ٱلمجتمع ٱلواحد وخارجه على صراط مستقيم.
6ــ هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير وأفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟
بهذا ٱلسؤال يظهر أنّ قوى ٱليسار تريد ٱلحركة ٱلواسعة بين ٱلجماهير وٱلصيطرة عليها. وهذا شأن ٱليسار فى كلِّ وقت. أما عن "قبول قيادات شابة ونسائية" فما على قوى ٱليسار ٱلعلم به أنّ ٱلمرأة وٱلمرء مهما كان عمر كلّ منهما فهو شخص مسئول عن حيوٰته وعمله وقوله وما يكسبه من ٱلعلم وٱلحكمة. ولكلٍّ حكيم منهما حقّ فى صدر أىِّ موقع ٱجتماعىّ. وحتّى يكون ٱلواحد منهما شخصا حكيما عليه أن يطهّر نفسه من جميع مفاهيم ٱلأحزاب ٱلسياسية وجميع مفاهيم ٱلطَّوآئف ٱلدينية وٱلطّبقيّة وٱلقوميّة. وأن يدرك أنّ ٱللّهَ نفخ فيه من روحه وجعله إنسانا يخلف فى ٱلأرض ويشفع نفسه بأسمآء ٱللّه ومنها ٱسم "أحد" ويُحسن ما شفع نفسه به ويحنف ولا يوثن. فيعلم أنّه واحد يعلم ويملك ويؤمن ويحكم.. ويتطور علمه وملكه وأمنه وحكمه.. ولا يتبع جمهورا مهما كان كبيرا من دون علم ومسئولية. 7- قوى اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع؟
ليس لقوى ٱليسار ولا لغيرها فعل ذلك "إنّك لا تهدى مَن أحببت..". فٱلذكر وٱلأنثى من ٱلبشر كلاهما إنسان فيه من روح ٱللَّه "ٱلأحد ٱلصَّمد". وكلّ منهما شخص مسئول عمَّا له من حقوق ٱلعلم وٱلملك وٱلأمن وٱلحكم كواحد أحد يحيا بين ٱلناس بعهد وميثاق فى مجتمع له أطرافه. وهو ٱلمسئول عن جعل نفسه جزءا من جمع فى طرف من ٱلأطراف وليس لأحد وكالة ولا ولاية عليه ليدافع عنه أو يهديه.
8ــ هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر ؟
يظهر ممَّا سبق وقلته فى ٱلحوار أنِّى لست مع مفاهيم قوى "ٱليسار" ولا مع مفاهيم قوى "ٱلإسلام" ولا مع مفاهيم قوى "ٱلقوم" ولا مع ٱلثورة فىۤ أىِّ مجتمع للناس. وأرى فى مناهج جميع هذه ٱلقوى مفاهيم لمتطرفين نكبوا عن ٱلصراط ٱلمستقيم بين طرفى ٱلجدليّة ٱلاجتماعيّة. فٱلحدّ من تأثير ٱلإسلام ٱلسياسىّ هو حدّ عددى بشرىّ. وما لديه من منهاج ناكبين عن ٱلصراط ٱلمستقيم لا يختلف عمَّا لدى "ٱليسار ٱلسياسى" من منهاج. وكلاهما يفرّقان بين طرفى جدليّة ٱلمجتمع ولا يوحدان. وأحزاب ٱليسار ٱلتى تتبع منهاج ٱلابن "ماركس" لا تختلف عن أحزاب ٱلإسلام ٱلتى تتبع منهاج ٱلأب "ٱبن تيميّة". ومنهاج ٱلأب وٱلابن وأحزابهما تؤثر على حرية ٱلأشخاص وحقوقهم فى ٱلمجتمع بما تدعوۤا إليه من تفريق بين أطرافه ٱلجدلية طبقية وطآئفيّة وقومية. فاقد ٱلشىء لا يعطيه. فما لدى ٱليسار من منهاج لا يختلف عمّا لدى ٱلإسلام ٱلسياسى. وبما له من مشاركة فى سلطة ٱلاستبداد وتأييدها ليس لديه قدرة على ٱلحدّ من تأثير ٱلإسلام ٱلسياسى فى ٱلعدد ٱلبشرىّ. 9- ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر..... الخ، ألا يتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العملي والمعرفي الكبير؟
ٱلانترنيت وسيلة من وسآئل ٱلاتصال ٱلسريع بين ٱلناس تنقل معلومات مختلفة منها ما يجمع بين ٱلناس ومنها ما يفرق. وكلّ يأخذ ما يريد. وهذه ٱلوسيلة لا تختلف عمّا سبقها من وسآئل أقلّ سرعة إلا فى زمن ٱلوصول إلى ٱلمعلومة. وٱلأمر لا يتطلب سؤالا يتعلق بهذه ٱلمسألة. إذ مَن يتخلف فى سرعة ٱستلامه للمعلومة يسبقه ٱلأخرون إليها فينتفعون منها ويتقدمون ويتخلف هو عن نفعها.
10- بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟
ٱلحوار ٱلمتمدّن موقع حوار محترم ومكانته ٱلعالية ليست له بسبب ٱلاسم "يسار". بل بسبب متابعته لمفهوم ٱلحوار. فٱلتعدد أمر قآئم عليه وهذا لا يظهره يساريًّا كما يسمّيه أهله. فٱليسار مفهوم متطرف لا يرى حقًّا إلا فى طرفه. ومَن يمنع ويغلق على حق أخر كافر جاهل بٱلحقِّ وكثرته. فٱلذين يكتبون على ٱلموقع أشخاص وأحزاب كثيرون ومن وجهات مختلفة وكلّ يعرض بضاعته من دون عدوان. وبذلك ٱلمنهاج يكثر على ٱلموقع زبآئن ٱلمعلومات وٱلمعرفة. وأرىۤ أنّ ورآء هذا ٱلمنهاج حكمة فى نفس ٱلقآئمين عليه وليس "سياسة يسارية". ما يفعله أهل ٱلموقع من حوار مع كتّاب ٱلموقع كما هو هذا ٱلحوار له تأثير كبير فى ٱلتركيز على مسألة من ٱلمسآئل ٱلهآمّة. ومتابعة هذا ٱلأسلوب يزيد من عدد زبآئنه ويزيد من بسط ٱلمفاهيم ٱلتى قد تحدث تغييرا فى ٱلنفس وتغييرا فى ٱلاسم "يسار" للموقع وأهله ٱلمحترمين.
#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قيام ٱلدِّين يحتاج إلى علم فى ٱلتَّأمين
-
سياسة أم حكمة؟
-
مملكة إنسان وليس دولة قومية
-
ٱلشريعة ٱلإسلامية سبيل ٱلطغوى فى كلِّ وقت
-
ٱلطغوى من جديد
-
فىۤ أىٍّ منهما ٱلحلُّ فى ٱلإسلام أم فى
...
-
بٱلحوار ينبعث نُور
-
ٱلصّلوٰة وسيلة ٱلإنسان
-
ٱحذروا ٱلمفاهيم ٱلثابتة!
-
ٱلقومية ٱلعربية وٱلشريعة ٱلإسلامية
-
لا حكم صالح ولا عدل من دون مالكين صالحين عادلين يحكمون
-
ٱللّه نور وعلم وٱلشيطان ظلام وجهل
-
سنّة ٱلنّبىّ هى شرع معروف (دستور)
-
هل فى رسول ٱللّه أسوة حسنة لأحزاب ٱلمسلمين؟
-
شرع ٱلمعروف ٱلأمريكى
-
ٱحذروا ٱلديموقراطية
-
هو تناقض مع ما ترىٰه
-
-إِنَّ ٱلدِّينَ عند ٱللَّه ٱلإسلَٰم-
-
إعلان مفتوح
-
تجنبوا ما قد سلف
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
|