أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - من ينقذ المصريين من أنفسهم؟














المزيد.....

من ينقذ المصريين من أنفسهم؟


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 14:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشعب المصري بنخبه المثقفة وإعلامييه وتياراته السياسية وسائر طوائفه وتنويعاته لا يريد أن يقتنع ولم ولن يستطيع أحد أن يقنعه بأنه شعب ساذج سياسيا، يعتاش على الأوهام ونفخ الذات كثيرا، لا ينظر إلا تحت قدميه فقط، ولا يقرأ إلا ما هو قريب جدا من عينيه، ولا يعنيه العالم من حوله، وكأنه يعيش بمفرده على كوكب الأرض، ولا طموح له إلا في يومه، ولا يعير اهتماما لغده، ويرضى بالقليل من فتات كل شيء.

وكذلك الشعب المصري لا يريد أن يقتنع ولم ولن يستطيع أحد أن يقنعه بأنه شعب انفعالي، أهوج، منتفخ الذات، عنصري، طائفي، منقسم، مفتت، مشرزم، مفلس المرجعية، خاوي الفكر، إمعة، يكفر بعضه ببعض، لا ثقل لديه ولا وعي.

وكذلك الشعب المصري لا يريد أن يقتنع ولم ولن يستطيع أحد أن يقنعه بأنه شعب غير مؤهل للقيادة الصالحة الرشيدة، ويحتاج إلى إعادة تأهيل لسنوات طويلة يحتاج فيها إلى العديد من الكورثات العلاجية المكثفة ليبلغ بدايات سن الرشد السياسي والقيادي.

والشعب المصري لا يريد أن يقتنع ولم ولن يستطيع أحد أن يقنعه بأن المجلس العسكري ومن خلفه أمريكا وإسرائيل والغرب لن يترك السلطة لأي تيار سياسي مهما كان توجهه، حتى لو خلع المصريون ملابسهم ووقفوا جميعا عرايا في كل ميادين وشوارع وحواري مصر، وإن ترك السلطة مؤقتا لمجلس رئاسي أو لحكومة إنقاذ وطني أو عقب أي انتخابات قادمة فسيكون تركا ظاهريا فقط، وسيظل يدير الأمور من وراء الستار، ولن يتحرر المصريون من حكم العسكر تحررا حقيقيا إلا إذا دفعوا ثمنا غاليا وفادحا تظل آثاره باقية لسنوات طويلة، ومن تخيل له أحلامه أن غير ذلك سيحدث فهو واهم يحتاج إلى مراجعة نفسه. ولن ينقذ المصريون من أنفسهم إلا إيمانهم الحقيقي والصادق ببعضهم البعض، وبإيمانهم الحقيقي والصادق بأن لكل فصيل منهم الحق في الوجود والشراكة في هذا الوطن تحت مظلة الحق والعدل والقسط.

* المصريون والاصطدام بالجدران:

إن ما حدث ويحدث في ميدان التحرير ليس إلا اصطداما بجدار واحد من كثير من الجدران التي تنتظر المصريين، فأمام المصريين الكثير والكثير من الجدران التي سيصطدمون بها عاجلا أم آجلا، هذه الجدران هي:

* السذاجة والطفولة السياسية لجموع الشعب المصري.
* طائفية وعنصرية وتفتت وانقسام جموع أطياف الشعب المصري.
* نخب مثقفة حثالة مرتزقة أنذال يتلاعبون بوعي الشعب المصري.
* قوى وحركات وأحزاب سياسية انتهازية تتاجر بقضايا وآلام الشعب المصري.
* إعلام حقير وقح عفن مأجور يلوث أفكار وقناعات الشعب المصري.
* المجلس العسكري والخوف على ضياع مصالحه ومزاياه.
* انتقام رجال وصبيان حبيب العادلي بوزارة الداخلية.
* انتقام فلول وأيتام نظام مبارك.
* طموحات تيار الإسلام السياسي في السلطة والتصميم على عدم العودة إلى الظل أو السجون مرة أخرى.
* تحويل شنودة الثالث للكنيسة الأرثوذكسية من دار عبادة إلى مؤسسة سياسية.
* عبثية وديمومة الصراع الطائفي الإسلامي المسيحي.
* أطماع ومصالح ومخاوف الغرب: (أمريكا، أوروبا، إسرائيل).
* تدخل الأنظمة الخليجية في الشأن المصري للبقاء على وجودها.
* ديمومة متاهات ودهاليز القضية الفلسطينية.
* تردي الوضع الاقتصادي وازدياد أعداد الفقراء.
* (الصعيد) والانتشار الفاحش للسلاح والثأر.

هل سيصمد المصريون أمام الاصطدام بكل هذه الجدران أم سينهارون؟؟
الأيام وحدها هي الكفيلة بالإجابة على هذا السؤال.

هذا رابط مقال نشرته بتاريخ: 11/2/2011م، قبل تنحي مبارك بساعات:
(حقيقة حياد الجيش وقراءة أخرى في المشهد المصري)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=245550


نهرو طنطاوي
كاتب وباحث في الفكر الإسلامي _ مدرس بالأزهر
مصر _ أسيوط
موبايل : 01064355385 _ 002
إيميل: [email protected]



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حق (فاطمة خير الدين) أن تكون عاهرة وتفتخر
- أما أنا فأقول لكم
- ما لا يقال ولن يقال حول الصراع الإسلامي المسيحي في مصر
- (ما كان لنبي أن يكون له أسرى) رد على: علال البسيط
- تعليقات على مقال أم قداس في كنيسة؟
- (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا)
- الرجل هو من استعبد المرأة والرجل هو من حررها
- علاقة الغرب العلماني المتحضر بالحاكم العربي
- هل الإجماع مصدر من مصادر التشريع في الإسلام؟
- الحرية كذبة كبرى
- هل الاجتهاد مصدر من مصادر التشريع في الإسلام؟؟
- وماذا بعد سقوط حسني مبارك ومحاكمته؟
- المواقيت الصحيحة للإفطار والسحور
- لا دية لأسر شهداء 25 يناير
- النظام المديني وزوال الديمقراطية – الجزء الثاني
- النظام المديني وزوال الديمقراطية – الجزء الأول
- من أجل إنقاذ مصر
- الدعاء في سجن (مزرعة طرة) مستجاب
- ويل لمن تنكروا لفضل الرئيس مبارك عليهم
- ثورة 25 يناير ثورة إسلامية بلا خوميني


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - من ينقذ المصريين من أنفسهم؟