أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - سيناريو مُتخيّل عن استقالة شيخ الأزهر والمفتى














المزيد.....

سيناريو مُتخيّل عن استقالة شيخ الأزهر والمفتى


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 3557 - 2011 / 11 / 25 - 08:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ بدء جريمة قتل أبناء شعبنا يوم السبت 19نوفمبر2011وحتى كتابة هذه السطوريوم الخميس 24أى لمدة ستة أيام ، ناهيك عن الجرائم الأخرى وأشهرها جريمة ماسبيرو، وعقلى لم يتوقف عن طرح سيناريومُتخيّل أتمنى لوتحقق (إنْ لم يكن اليوم فربما فى سنوات قادمة)
يحتفظ شعبنا فى وجدانه بدرجة رفيعة من الاحترام والتقديرللرموزالدينية (حتى وإنْ اختلف معها) وبالتالى يترتب على هذا الرصيد من الحب والاجلال ، أنّ أى قراريتخذه المسئول الذى يشغل قمة المؤسسة الدينية ، سيكون له تأثيرغاية فى الأهمية ، لأنّ أثره سيصب على أكثرمن طرف : (1) الجماهيرالشعبية المؤمنة بدورالمؤسسة الدينية ، وبالتالى فإنّ ما يصدرعنها يكون محل تصديق هذه الجماهير(2) إنّ قرارالاستقالة من المنصب الرفيع ، خاصة لوذكرالسبب وهو إدانة ذبح أبناء شعبنا فى الشوارع والميادين ، سيُجبرمؤسسة الحكم على إعادة النظرفى المجزرة ولابد من صدورالقرارالفورى بوقفها (3) استقالة الرموزالدينية الرفيعة (وفى مقدمتهم شيخ الأزهروالمفتى وأعضاء مجلس الشئون الإسلامية ووزيرالأوقاف إلخ) سيكون له رد فعل إقليمى وعالمى ، يُساعد مؤسسة الحكم على إتخاذ قراروأد المذبحة.
وإذا كنتُ ركزتُ على الرموزالدينية ، فذلك نظرًا للبُعد الوجدانى المُتغلغل فى التكوين النفسى والعقلى لشعبنا ، لكن ذلك لايعنى استبعاد أصحاب الوظائف المدنية من وزراء ورؤساء هيئات ومحافظين ورؤساء بنوك إلخ لأنه لوحدثتْ معجزة السيناريوالمُتخيّل بهذا الاجماع الوطنى ، فمعناه أنّ مصرتشهد ميلاد ثقافة جديدة فى آلية منظومة الحكم ، آلية بسيطة وعميقة ترسّختْ فى أوروبا واليابان والهند إلخ مؤداها (1) الانحيازللعقل الحروالضميرالحى (2) قمع الخوف من بطش السلطة (3) الانتصارعلى مُغريات المنصب المادية والمعنوية.
لماذا يغيب هذا السيناريوالمُتخيّل عن ذهنية ووجدان المسئولين الدينيين والمدنيين لوأد المجزرة المُستمرة لمدة ستة أيام ؟ هل هوالخوف من رد فعل السلطة أم الخوف على فقدان الكرسى ؟ ولماذا غاب هذا الاجماع الذى حطمه وزيرالثقافة عماد أبوغازى وكسرالمألوف وتحدى الخوف وهزم بريق المنصب وانحازللعقل الحروالضميرالحى وأعلن بكل وضوح أنّ استقالته نهائية ولارجعة فيها ، وأنّ قراره غيرقابل للمساومة أوأنصاف الحلول ، وأكد على أنّ القرارتأخركثيرًا وكان المفروض أنْ يكون قبل ذلك بكثيروتحديدًا مع أحداث ماسبيرو. ولم ينهزم أمام الضغوط النفسية التى مارسها عليه بعض المثقفين وبعض الموظفين (صحيفة الأخبار 22/11/2011ص 16) فهل ما فعله أبناؤنا الأحرارفى طوبة / ينايرونوفمبر/ هاتور2011 بداية لشمس الحرية التى تُدفىء الجميع ولاتُفرّق بين مواطن ومواطن إلاّ بعمله وليس بديانته أو موقعه الطبقى أومنصبه الوظيفى ؟
*****



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى التقدم وقانون التغير الكيفى
- اذا كان المسيحيون مواطنين فلماذا الكتابة عن الجزية
- إرهاصات العالمانية فى مصر
- الحب والظلال للمبدعة إيزابيل اللندى
- الحرام بين النظرة الأحادية وتعدد المنظور
- الأدب التراثى وأنظمة الحكم وجهان لمنظومة واحدة
- جدل العلاقة بين البؤس الاجتماعى والميتافيزيقا
- دستور يحكم الثقافة ويحمى المثقفين
- عقاب الطغاة بين دولة القانون وقانون الغابة
- انعكاسات الحرب والدمار على أهل الهوى
- الفلسطينيون بين العرب والإسرائيليين
- محمد البوعزيزى : الإبداع على أجنحة الحرية
- نجران تحت الصفر للكاتب الفلسطينى يحيى يخلف
- المبدعة الليبنانية هدى بركات وجدل العلاقة بين الحياة والموت
- عمارة يعقوبيان : الإبداع بين الأحادية والجدل الدرامى
- اللغة القبطية بين لغة العلم والأيديولوجيا السياسية والعواطف ...
- المبدعة البنانية رشا الأمير وروايتها البدية ( يوم الدين )
- الإيمان بحق الاختلاف هو الحل
- تحالف الديكتاتورية مع العداء للخصوصية الثقافية للشعوب
- أولاد حارتنا بين الكهنوت الدينى والإبداع


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - سيناريو مُتخيّل عن استقالة شيخ الأزهر والمفتى