أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - ماذا لو لم تُلغى المادة الثالثة من الدستور السوري ؟














المزيد.....

ماذا لو لم تُلغى المادة الثالثة من الدستور السوري ؟


جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3556 - 2011 / 11 / 24 - 17:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يتسائل البعض مالمشكلة مع المادة الثالثة من الدستور بما إنها موجودة من زمن ليس بقليل ؟

لمعرفة الجواب لابُد لنا أن ندخل في موضوع الطائفية , بحيث يصلنا الجواب عن كُل التساؤلات ,منها , المادة الثالثة من الدستور السوري الجزء الثاني الذي يهمنا وهو " الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للتشريع" ولا يهمنا الجزء الأول دين رئيس الدولة , وهنا نسأل أي فقه إسلامي المقصود هنا ؟
السنّي طبعاً ؛ وهُنا يصلنا أول جواب , لم يتم العمل بتلك الفقرة لكون الطائفة الحاكمة هي " العلوية " غير المُعترف بها من قبل الطائفة السنّية , وبالتالي لم نشعر بها طيلة وجودها , وللأهمية نذكر إنّ المادة الثالة لم تكن موجودة في عهد الأستقلال ووضع الدستور السوري حيث إنّ الدولة السورية قامت على مبدأ الدين لله والوطن للجميع، ولم يكن في الدستور السوري الذي استقلت سوريا على أساسه (دستور عام 1930) أي ذكر للأديان والشروط الطائفية، ولكن المادة الثالثة أقحمت في الدستور في عامي 1950 و1973 بسبب ضغط القوى الرجعية المتخلفة (الإخوان المسلمين) التي كانت تريد إعادة البلد إلى عصر الأتراك والمماليك تمهيدا لتقسيمها وتفتيتها.


والأن نسأل : هل السنّة تعترف ببقية الأديان والطوائف أم تُكفرها جميعاً ؟


وهنا أود لفت القارئ لموضوع مُهم لكي لايعطنا أمثلة على حكم سنّي في بعض الدول , نحن نتكلم عن الشريعة وليس الأشخاص , لأنه ليس كل سنّي يُطبق ماتقوله الشريعة , والدولة الوحيدة التي تُطبق الفقه الإسلام هي " السعودية " التي لاتسمح لأتباع أديان أو طوائف أخرة من ممارسة شعائرها على أرضها وهذا الفعل ليس من ملك السعودية بل هو من " الفقه الإسلامي " , اللذي يقول على لسان رسول الإسلام " الأرض لله ورسوله " وإنّ الدين عند الله هو الإسلام , والكثير من الأحكام الديكتاتورية الرجعية التي تعود للقرن السادس ميلادي ولا تتناسب مع عصر الحداثة والتطور لا من قريب ولا من بعيد , مسألة تكفير الفقه الإسلامي للأخرين مسألة طويلة يعلمها الجميع فلا حاجة لنا للدخول في تفاصيلها يكفي قول رسول الإسلام " قاتلوا من لايؤمن بالله ورسوله " فأما كلام محمد لا يوخذ به وبالتالي يجب حذفه من المراجع الإسلامية أو ساري المفعول ليوم القيامة كما صرح رسول الإسلام بنفسه في عدة مناسبات .

ويخطر على بالي سؤال : ماذا لو أتانا سنّي غرغرت الدمعة بعينه على إسلامه جراء قرائته هذا الحديث :

عن أبي هريرة رضي الله عنه : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } . قال : خير الناس للناس ، تأتون بهم في السلاسل في أعناقهم ، حتى يدخلوا في الإسلام .
الراوي: أبو حازم المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4557
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

الن يأتي بنا في السلاسل في أعناقنا لدخول الإسلام ؟

أو ماذا لو أراد نصرة دينه لأجل إن يستحق حور العين والغلمان :
955 - واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف
الراوي: عبدالله بن أبي أوفى المحدث: البخاري - المصدر:
الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2818
خلاصة الدرجة: صحيح

وقتها لن ينفع الندم بشيء !

الأن أتفقوا ( لجنة تعديل الدستور ) على ألغاء المادة الثامنة وتدور حول المادة الثالثة عدة نقاشات ويبدوا إنهم يُهيؤن لعدم إلغائها كما صرح الأسد بنفسه في عيد الفطر , إذن , ماذا لو أستلمنا مسلم سنّي وكان مُتعصب لطائفته ؟!
سيُطبق شريعتهم على الأخرين ونسمع وقتها كما سمعنا في مصر الإسلامية " زميين وكفرة وجزية وخلافة وأمارة وووالخ " وهنا الصراع الطائفي لا محال بدون وقوعه ؛ فلن ترضى أي طائفة في سوريا من الطوائف الـــ " 18 " طائفة الموجودة لدينا في حكم طائفة مُعينة عليهم , فما العمل لتجنب حرب طائفية ؟


حين يتكلم رئيس اللجنة " العكام " عن أحترامه " لطائفته " بحجة الإغلبية الدينة فهنا نسأله هل سمعت يوماً بشيء أسمه أحترام وديموقراطية ؟ بالتأكيد لم يسمع , لأنه لا وجود لمصطلح إغلبية دينية في دولة ديموقراطية علمانية , يوجد مصطلح أغلبية سياسية و حزبية فقط , فتلك الأغلبية الدينية التي يتكلم عنها سيادته مُعظمهم من البدو فتخيلوا سوريا يحكمها البدو ! والبقية بالأسم سنّة مثل الدروز والأكراد و " العلوية والأسماعيليين ا" المحسوبين على الإسلام في العدد لكن في الشريعة كلهم كفار ومعظمهم ملحدين لايتبعوا شريعة العصر الصحراوي .


واللافت للنظر , عدم أصغاء النظام لمؤيديه بتاتاً أو بالأحرى ليس لهم دور سوى " الله سوريا وبشار " في المسيرات , حين يحاول النظام عمل ماتُريده تلك القوة الرجعية التي تحارب بالأسلحة وليس المعارضيين الوطنيين اللذين يُريدون دولة ديموقراطية !
إذن النظام يجر البلد لصراع طائفي , حيث لا يحترم مؤيديه ولا المعارضة الشريفة !
هل يجر الجميع لحمل السلاح لكي يتم سماع أصواتهم ؟ , الم تتب الناس من الشريعة البعثية البوطية التي حكمتنا لعقود طويلة بتخلفهم وأرهابهم ؟ هل سيأتي حكم سنّي على الصراط المستقيم أفضل من البعث الفاشي البوطية ؟ أدعوا الجميع لقرائة الفقه الإسلامي ليرى بنفسه ماذا لو تم العمل به !!
ولدي سؤال آخر للسنّة المُعتدلة : هل أنتم بأنفتاحكم على الآخر مُستعدون لحكم سنّي صارم ؟ , خذوا العبرة من أخوتكم السنّة المعتدلة في مصر !
خذوا العبرة من أخوتكم المسيحيين في مصر كيف تُهدم كنائسهم وتُسبى نسائهم !
خذوا العبرة من أخوتكم الصوفية في مصر كيف تُهدم أطرحة أوليائهم الصالحين !
وكل تلك الأمور لارقيب ولا حسيب لأن أي حكم إسلامي تكون فيه الفوضة والخراب شعارات تلك الأمة الدكتاتورية !





#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرشوة السبب والمُسبب في الفساد الأخلاقي , حللها الإسلام وهو ...
- خواطر علماني مقهور ( الجزء الأول )
- سخافة الجامعة العربية بتدخلها في سوريا
- هل قرآن عثمان يُخالف وصايا الرسول ؟
- المسلمين أخوة القردة والخنازير كما وصفهم رسول الإسلام !
- كمشة بدو
- حزب البعث يُصاحب البائع ويُعاد الشاري من ذات البائع !
- الرد على أسئلة المسلمين حول العلمانية
- محاكم التفتيش الإسلامية
- ماعلاقة أدولف هتلر و نابليون في الإسلام ؟ وهل أعتنقا الإسلام ...
- حزب البعث سيرحل بعد فرض بدونته علينا !
- سوريستان تُرحب بكل الأشقاء في مصرستان وتوابعها
- النفاق الديني !
- من يحكمنا في سوريا ؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم عبدالله صالح - ماذا لو لم تُلغى المادة الثالثة من الدستور السوري ؟