حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1054 - 2004 / 12 / 21 - 09:12
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
انفجارات في مناطق عديدة و استهداف يومي على الأبرياء و أرواح تزهق بالعشرات و بعدة أساليب لقد عاد أعوان النظام السابق الذين يطلقون على أنفسهم –صداميون- و عادت ممارستهم الوحشية للبروز على الساحة العراقية فهؤلاء يستطيعون فعل الكثير في العراق لأنهم يملكون الأموال بمبالغ ضخمة و أسلحة مختلفة و حتى أسلحة ذات الأنواع الخطيرة كالأسلحة الكيميائية و القنابل ذات التأثير القوي و حتى الصواريخ ذات المدى البعيد الذي يمكن أي شخص أن يركبها في أي مكان مخفي و يطلق أكبر عدد ممكن من الصواريخ و يحدث أضرار لا تعد ولا تحصى و نحن نشاهد و نطلع عن قرب جزء بسيط منها و الكثيرين قد يتساءلون ألم تقم الحكومة العراقية بإيقاف هؤلاء و تسليمهم للعدالة فالجواب سوف يكون بغاية البساطة و بحرف واحد فقط وهو -لا- كما قاله عدد كبير من السياسيين و المثقفين العراقيين الذين أعلنوا عن استيائهم لعدم وجود آليات و طرق عمل لنزع الصداميين من جذورهم من المجتمع العراقي المتضايق بشدة منهم فالسوء الحظ الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث كل يوم تتعرض لعدة انتقادات و تتوقف عن العمل و من ثم تعود و كذلك هذه الهيئة لم تقدم لحد الآن أي قرار جيد يساهم في إيقاف هؤلاء الصداميين و القبض عليهم و تسليمهم للعدالة و نجد رغم كل هذه المصائب التي تقع على شعبنا و وطننا بسبب هؤلاء الوحوش أصوات عراقية تدعو للحوار مع الصداميين و أعادتهم لمراكزهم و العفو عنهم و بهذا نكرر الماضي المحزن الذي عاشه كل عراقي داخل و خارج العراق بسبب هؤلاء و نكون قد قدمنا مكافئة لهم و استسلمنا لهم و وضعنا رقابنا تحت سكاكينهم لكي يذبحون بدون سبب و بدون رحمة كما حدث في الماضي فلذلك إذا أردنا أن ينعم وطننا و شعبنا بالراحة و الاستقرار و الأمان علينا بمحاربة الصداميين و إيقافهم و وضعهم تحت العدالة لكي ينالوا عقابهم فلن يأتي يوم جديد خالي من العنف و القتل و أعوان النظام السابق يسرحون و يمرحون بالعراق و يفعلون ما يرغبون بفعله لأنهم لم يجدوا من يردعهم و يوقفهم عند حدهم
حسين علي غالب
[email protected]
http://www.geocities.com/babanbasnaes
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟