أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - لم الحماس للقوائم الموحدة؟














المزيد.....

لم الحماس للقوائم الموحدة؟


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 1054 - 2004 / 12 / 21 - 09:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تسود الساحة الثقافية – السياسية فكرة دخول الانتخابات بقوائم موحدة من فئات سياسية مختلفة, ويوصف ذلك الاختلاف بشكل ايجابي بانه "تنوع" و " - طيف ملون - "..الخ,. فمثلا كتبت وداد فاخر في " - صوت العراق - " :

" - على القوى الوطنية أن تعي خطورة المرحلة الانتقالية الخطرة التي سوف تعقب الانتخابات المقبلة ، وأهمية وجودها كقوى فاعلة على الساحة السياسية العراقية للبدء في صياغة دستور وطني ذو مضامين ديمقراطية تقدمية ، وانتخاب حكومة تكنوقراط ، وبناء إدارات عراقية كفوءة ، بعيدا عن المحاصصة الحزبية الضيقة ، والمحسوبية السياسية والمناطقية أو العائلية - "
...ثم تحدثت عن الطموح الى " - تشكيل جبهة انتخابية شعبية عريضة تكون هي مطمح كل العراقيين على كافة مذاهبهم السياسية والدينية والقومية – ".
"
وردا على ذلك كتب كاظم المقدادي في "الحوار المتمدن" يبين بوضوح ان الحزب الشيوعي لم يكن مسؤولا عن " - عدم ظهور قائمة وحدة وطنية. - "
استشهد الكاتب بتصريحات حميد مجيد موسى- سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي-:
" - نحن لم نكن نرغب بذلك، ولكن الآخرين هم الذين تفرّدوا برغبة أن يظهروا لصناديق الاقتراع ويجسّوا نبض الشارع ومدى إمكانياتهم وقدرتهم, ونحن لسنا بأقل شأناً من الآخرين, فأهلاً وسهلاً، ما دام الجميع يرومون المنافسة ومعرفة الإمكانيات - "

اذن, فخروج الاحزاب بقوائم منفردة يعتبر "فشلا" مؤسفا في العلاقات العامة بالنسبة للمثقفين والسياسيين على حد سواء, يهدد ب " - حزبية ضيقة - " و" - محسوبية سياسية ومناطقية وعائلية - ".
اما القوائم الموحدة فيمكنها ان تكون "- جبهة عريضة هي مطمح كل العراقيين باختلاف مذاهبهم السياسية والدينية والقومية -"

رغم تقديري لاسباب حماس الاحزاب العراقية لتأليف تلك القوائم الموحدة, لكني ارى ان الموضوع لايجب ان يأخذ حجما اكبر مما يستحق, لان للقوائم الموحدة مساوئ جدية قد تفوق محاسنها احيانا.

واهم تلك المساوئ هي انها من الناحية العملية الغاء جزئي للانتخابات! وكلما كبرت القوائم زاد ذلك الالغاء. فهي تحرم الناس من تبيان رأيهم بحزب محدد, او موقف سياسي محدد, لانه سيباع لها في تلك الحالة في علبة واحدة تحتوي بضاعة قد لايرغب الناخب بشرائها!

ومن ناحية اخرى, تحرم القوائم الموحدة الى حد بعيد, الحزب – اي حزب – من التعرف على مناصريه بشكل حقيقي وقياس مدى التأييد له بشكل عملي (بفرض انتخابات سليمة), ولأول مرة, بدلا من التقديرات العامة.

اما الناحية الثالثة التي لا تقل اهمية عن السابقتين فهي ان البرنامج السياسي لاية قائمة موحدة, سيكون عبارة عن تجميع القاسم المشترك الاعظم من مباديء ومواقف الجهات المكونة لتلك القائمة. هذا يعني ان برنامج القائمة الموحدة, سيكون برنامجا قصت منه كل المواقف الخاصة التي تميز جهة معينة دون غيرها من مكوناته, ولن تحتوي الا على مواقف عامة مثل "السلام, الحرية, العدل, الديمقراطية (ربما)", وهي شعارات من العمومية بحيث يمكننا اعتبارها فارغة, دون اجحاف. هذه الشعارات, ستتواجد وبنفس الشكل في برامج معظم اللوائح الانتخابية, بحيث لن يجد الناخب من الفرق ما يستحق المخاطرة بالذهاب الى صندوق الاقتراع.

فالمواقف التي يتم التضحية بها لحساب تكوين القائمة الموحدة, هي بالذات مايثير اهتمام الناخب. ذلك لانها تمثل " – الفروق - " بين الجهات المختلفة, وهي لوحدها يمكنها ان ترشد الناخب الى ميزة حزب معين عن الباقين.
ولهذا السبب بالذات, فان مجموع الاصوات التي تحصل عليها اية قائمة موحدة هي اقل دائما من مجموع الاصوات التي تحصل عليها الجهات المكونة للقائمة كل على حدة.

لذلك فمن الافضل برأيي التركيز على التحالفات التي تجيء بعد الانتخابات وليس قبلها, حيث يكون كل حزب وكل جهة قد عرف وعرفت, وبشكل دقيق, وزنها الشعبي, ومدى الدعم الذي يمكنها ان تعول عليه وتدعيه.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدمتين جديدتين مهمتين لمستعملي الحاسبات
- هولندا: شعب طيب وصحافة عاهرة – 2- منع التكامل الاجتماعي –
- مقالق جلالة الملك
- الانتخابات: سنذكرها كحلم جميل, ام كابوس مرعب؟
- هولندا: شعب طيب, وصحافة عاهرة: 1- -كفار وسرقتهم حلال-
- عقدة الخوف من صدام تعود الى قلوب العراقيين
- نحن وحوارنا المتمدن
- درس كلاسيكي في التظليل الاعلامي
- رسالة الى ضفتي بلادي الثانية :هولندا
- صفحة من تأريخ الديمقراطية الهولندية وتساؤلات مقلقة حولها
- صور صغيرة لمشكلة كبيرة كبيرة
- لماذا لم احتضن كل الحق؟
- جوائز مظللة في هولندا والدنمارك
- داغستان في ذاكرتي : بمناسبة ذكرى وفاة رسول حمزتوف
- المسامير التي لم تتحمل كلمة -لكن-
- سباق لتبرئة الذات: مرة ثانية حول مقتل فان خوخ
- ولنا نحن العلمانيون تعصبنا ونفاقنا...
- ايضاح حول مقتل ثيو فان خوخ - تعقيب على موضوعي بيان صالح و نا ...
- السعودية الجديدة
- 1%


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - لم الحماس للقوائم الموحدة؟