أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - عبد جاسم الساعدي - البلدان العربية بحاجة الى آليات عمل جديدة خارج اطر الجمود والتخلف














المزيد.....

البلدان العربية بحاجة الى آليات عمل جديدة خارج اطر الجمود والتخلف


عبد جاسم الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 18:46
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    





أشكركم جزيل الشكر على فتح هذا الملف الاشكالي المعقد الذي يثير الاسئلة النقدية والمعرفية في جوانبها الفلسفية والتحليلية بعد تطورات دراماتيكية في عدد من البلدان العربية بخاصة في مصر وتونس وليبيا واليمن والعاصفة متواصلة باشكال اخرى.ان المجتمعات العربية التي كانت منقادة للذل السلطوي والشعارات القومية البائسة التي كانت تحتمي باديولوجية تضليلية في الدفاع عن فلسطين وتحرير الامة من الاحتلال اكدت الايام انها لم تكن صادقة ولا حقيقية ملغمة بالاستبداد والسجون والخوف والموت ومطاردة المبدعين والمثقفين واصحاب الرأي.لقد انشأت الشعارات القومية طوال ستة عقود من القهر الاصنام الديكتاتورية وعششت في ظل البؤس والحرمان شتى انواع الكذب والخديعة والضحك على ذقون الطيبين واصحاب النيات الحقيقية من غالبية الشعوب التي ترزح تحت الجهل والبطالة والمرض والامية.اننا نعتقد ان حال الانتفاضات والثورات التي تجتاح شعوب البلدان العربية قد اثارت الاسئلة والوعي والمشاركة الشعبية لاول مرة ومن المؤكد ان الوضوح والاستقرار يحتاج الى وقت كاف كي تشتغل اسئلة أخرى في الوضوح والتنظيم والمواجهة الفكرية والثقافية مع الاسلام السياسي الذي يحاول التضليل تحت شعار اسلامي عاطفي خارج مرحلته(الاسلام هو الحل) ان اصحاب الحلول الجاهزة واللعب على العاطفة الدينية والمذهبية بحاجة ان تتمتع القوى المدنية غير الدينية الى طريق اخر يعتمد على التاني ومواجهة عقلية وفكرية وتنظيمية . كما ان قوى اليسار والاشتراكية وقوى المجتمع المدني وكذلك المثقفين والادباء والمتنورين بحاجة الى رؤية علمية ومنهجية تتصل باحتياجات القوى الشعبية الي سيلحق بها ضرركبير من جراء اللهاث وراء السلطة والمغانم ونهب خيرات وموارد البلدان بخاصة البلدان النفطية ذات المصادر المالية العالية ان التجربة العراقية غنية وثقيلة في دروسها من خلال سلطة التقاسم الديني والطائفي و القومي الذي عزل القوى والكفاءات العراقية فتضخمت الدولة باجهزتها العسكرية والامنية والميليشيات المسلحة العلنية والسرية واصحاب الشهادات المزورة والعقود الباطلة

ان قوى اليسار والقوى المدنية والتقدمية والعلمانية لايمكن لها ان تشتغل خارج اطر المؤسسات العمالية والنقابية والمهنية لذا يقتضي النضال الدؤوب لسن تشريعات قانونية تترافق مع حملات ثقافية دائمة لغرض نشر الوعي بين الجمهور وخلق اليات عمل جديدة تحتفظ بقدر كبير من الاستقلالية والابداع والمرونة والمبادرة.ان المخاطر التي تحيق باليسار العراقي حتى الان انه لا يشتغل من دون الوصاية والتمويل والرعاية البائسة و مع الاسف تاتي في غالبيتها من المتهمين في السلطة بالاستبداد والفساد والتواطؤ

اننا في البلدان العربية بحاجة الى آليات عمل جديدة خارج اطر الجمود والتخلف لان نكون البدائل بين القوى العاملة النقابية والشبابية والجامعية وان نواصل البحث والعمل مع تلك القوى وان كانت في طور التكون والنهوض.سنعمل معا من خلال الفكر لتأكيد طغيان الجلادين في العراق الذين عبثوا بالعراق وابنائه طوال اربعة عقود من الخوف والاغتصاب والقهر والضيم وسحق الحريات والتنكيل باصحاب الرأي او الذين رفضوا الانقياد الى حزب الموت والخوف تحت شعارات خاوية لقهر الانسان واغتصابه كماشد الحزم على البطون وقومية المعركة وبلدان التصدي والمواجهة كالتي يجري تحت شعاراتها سفك دماء الشعب السوري ومحاولات سحق ارادته

اننا نحتفي دائما بموقع الحوار المتمدن الذي اصبح نافذة نطل من خلالها على العالم وعلى الروىء والافكار الممتلئة بالخير وامكانات التغيير والتحول

ولا اظن اننا في العراق سنبقى اسيري الوهم الطائفي والاثني والجهوي . مهما يكن فالعراق يتحول ويتغير وان ببطء لاننا في القوى المدنية بحاجة الى الحضور في الوسط الشعبي نحمل معنا اسئلة النقد والثقافة والمعرفة والتحريض.ولعل الفرصة الان التي يوفرها الحوار المتمدن مشكورا يمكننا القول ان جمعية الثقافة للجميع التي اتشرف بالمشاركة في مسؤوليتهاو التي ينتسب اليها عمليا من خلال التجربة والعمل المتواصل اكثر من سبعين عاملا بكفاءات وامكانات عالية في الحوار والثقافة المدنيةقد اكدت حضورها بين المهمشين وقد حققت بعض اهدافها بيناء الثقة وانتشال الجمهور من حالات الاحباط والشعور باليأس والهامشية وقدمت فائدة في التدريب والتاهيل ومحو الامية لاكثر من ثلمائة الف مواطن. ولم تزل بهية تنشر الحب والسلام والمحبة والمعاني الاخرى للمواطنة والكرامة وتحتضن الطاقات البداعية والثقافية والنقدية في تنظيم ندوات ولقاءات ثقافية اسبوعية

سنعيد للعراق بهجته وحضوره المتوهج من خلال الحركة والتنظيم واشراقات مستقبله من دون طغيان واستبداد وطائفية ولابد ان تجد القوى العراقية المدنية والمتنورة طريقها للاستفادة من هامش الحرية والتنظيم المهني والنقابي بخاصة ان هذه القوى تملك رصيدا غنيا من الالق الوطني والثقافي والمعرفي والسياسي

نكرر التحية والشكر للزملاء في الحوار المتمدن ولكل المشاركين والقراء لعراق باسم يعلو على ازماته الاستثنائية وللشعوب العربية الالق ودوام النضال بثورة دائمة لا تتوقف



#عبد_جاسم_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضراب عمال الزيوت النباتية في ذكراه الثالثة والاربعين
- رسالة مفتوحة الى رئيس الوزراء نوري المالكي
- -جمعية الثقافة للجميع- النشأة والتطور
- طاولة مستديرة في حق النساء والفتيات في التعليم
- مناقشة مشروع قانون محو الامية
- -دعم مطالب المتظاهرين ضرورة ثقافية وتنظيمية-
- مهرجان المربد الشعري الثامن في البصرة
- قراءة في مشروع قانون التربية
- لا للفساد وانتهاكات حقوق الانسان
- منظمات المجتمع المدني وثقافة حقوق الانسان
- التعليم في العراق وآفاق اصلاحه واسئلة التربية النقدية
- الثقافة العراقية الى اين...؟
- كتاب ... مدجنون
- مذكرة مفتوحة لإصلاح التعليم
- نحو عراقٍ خالٍ من الأمية
- الاحباط وهامشية المكان في الثقافة العراقية- القصة نموذجا
- الكفاءات العراقية في الخارج
- المنظمات والنقابات في دائرة المدنية والثقافة النقدية
- ازمات بنيوية في الثقافة العراقية
- على هامش مؤتمر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011 - عبد جاسم الساعدي - البلدان العربية بحاجة الى آليات عمل جديدة خارج اطر الجمود والتخلف