أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - هذا كل ما أرثته/صنم وكهف وسيف ورمح ومنبرا














المزيد.....

هذا كل ما أرثته/صنم وكهف وسيف ورمح ومنبرا


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 23:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


((هذا كل ما أرثته/ صنم و كهف وسيف ورمح ومنبرا))
بالامس كانوا يسموننا ببلد الانبياء والرسل,بلد المعجزات,بلد تعايش الاديان والطوائف وتلاقح الحضارات,,,اليوم تغيرت التسميات والمسميات,تمسكنا بالماضي وبكل ما يحمله من تركات,فلقد أفتقدنا لبصيرتنا التي تدلنا كيف نمازج ما بين أرثنا وما حصل من متغيرات.
كهفنا مظلم وقديم جدا , ألتجأ اليه مضطرين قبلنا بألاف السنوات سبعة مع كلبهم ,يلاحقهم من هم بالجديد لا يؤمنون,نبينا وصاحبه هم كذلك التجأو الى كهف هربا من بطش من هم لاصنامهم يتضرعون ,,فجميعهم بقديمهم متمسكون ,فلا السبعة أدركوا ما اوحي اليهم ,ولا السامري أستطاع أن يبقي قومه على ما هم عليه معاهدون,وما نفعت عصاة موسى وما تلقفت ما يفكئون, و المسيح هو الاخر لم تشفع له معجزاته عندما قرر اتباعه ان يصلبوه., وحروب الردة خير شاهد على انهم أسلموا ولم يؤمنون,
أيطول رقودكم يا حملة رسالات السماوات؟؟؟أنبئكم بان أتباعكم قد أنقلبوا عليكم دون أستثناء ,لم يسلم حتى أباكم من تأمرهم حين قرروا ان يرموه في وسط النيران ,لجريرته في تحطيم الاصنام...كيف تناسلت وتكاثرت ثانية وثالثةتلك الاصنام؟ حتى أكتضت بها كل مدننا وعواصمنا ؟صرنا نحتاج لالف علي أخر ليحطمها وينقذنا من وثنيتها والاستبداد
كهفنا سكنه أنبياء ودراويش كثيرون ,وقبلهم أجتمع فيه رهبان وقساوسة ووثنيون سكارى.حتى القرانصة قد كتبوا على جدرانه أسمائهم,ضرب على مسامعهم فصاروا رقودا لم يستيقضوا بعد رغم زمجرة االتاريخ وتحذيره اليهم ,وأرتفاع أصوات التكبير من المأذن وقرع النواقيس بان هناك حاكم شاهر سيفه وشلة من الطغاة تطاردنا في الطرقات لتقتلنا كي تكتمل الصلوات,فتبا لمن لصلاتهم ساهون.لم يسمعوا عن أحفادهم وهم يساقون الى المعتقلات وساحات القتل ,تركوهم نهبا للضواري من الكهنة والشيوخ..لا زلنا نستنشق رائحة ذاك الكهف رغم نتونته ,فعواطفنا لا زالت متمسكة بكل ما هو قديم,,الى متى سنبقى نرفض كل ما هو جديد؟؟؟؟؟
لا زالت مأذننا ومنابرنا تعلوا أصواتها وتطالب أتباعها أن يركعوا للمتوضئين تارة وأخرى للمتدينين,وتنهاهم بزجر أن يعطوا صوتهم للكفرة والعلمانيين؟
لماذا أذن قتلتم أنبيائكم أذا كنتم من الصادقين؟
من هم أعدائي حتى أقاتلهم بالسيف؟أي أعداء؟هل هم مفترضين ام مختلقين من نسج خيالي اللامنتهي في الامنيات؟فقررت ان اترك سيفي ولا بد أن أصارع نفسي لانتصر عليها كي أستطيع النصر علىأعدائي من الاخرين.
كثيرا ما تمجدنا برمحنا العربي ورماته ,الرمح لم يكن كما عهده اجدادي وورثوه لي فصناعته تبدلت من عربية الى مناشئ متعددة ومهمته ان يغرس في خاصرتي وقت الازمات؟أن تسمل كلتا عيني به اذا حاولت النظر الى ما حولها من حريات.,أن يصبح رمحا مأجورابأيادي العبيد كما فعلت هند لتقطيع الاكباد.
لا زال أقزام المنابر ووعاظ السلاطين يبيعون غنائم حروبهم الماضية في السوق السوداء,لا زالوا يوهموننا بان طريقنا الى الجنة سالكا عبر عذابات الجحيم,حتى جموع المتسولين أبتدعوا طرقا ليساهموا في قتلنا مع الارهابيين.ماذا تخبئ لنا النفوس المريضة بالعنف مستقبلا؟
أرثا طويلا من الحروب والاقتتال ؟,خلافات دينية واثنية تغذيها صراعات سياسية؟,لا زالت أنفسنا ملتاعة من وعورة الطريق وسط جماجم قتلانا المنسيين لا زلنا ننبش في فوارقنا المذهبية أكثر من أهتمامنا ببناء دور العلم والمعرفة,عراقنا أصبح مهدا للفرقة والتصدع والفتن.
أصنام هجرها عابدوها البائسون ,تحاول ثانية أعادة أنتاج بضاعتها من أيات منسيات,لا زلنا نئن من ثقل خطايانا وخيباتنا المزمنات ,جلادون وطنيون وغرباء يستعدون لانتاج أجيال من الذباحين من مختلف الاتجاهات ينتظرون ساعة الصفر كي ينفذوا مهمتهم بقطع الاعناق.
هل ثمة فجر يبزع بعد الان من خلف ستار الظلمة؟؟؟متى تأتينا عاصفة لتيقضنا من رقاد الدهور؟لان كهفنا أصبح موبؤابالاشباح,وساحات التحرير أضحت مرتعا لنسور السماء وهي تنهش في أجساد ضحايانا.
أني لا أعرف من سيأتي بعدي في هذا العالم ,رهبان أو كهنة أو وعاظ سلاطين فهذه الارض موروثة اليهم كما يدعون؟
ام اننا نحلم بطوفان ثاني يخلصنا من المتشددين وسفينة نوح أخرى منقذا لما تبقى من المتنورين؟؟



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ما قرأته خلال مسيرتي مع التيار الديمقراطي في النجف
- متى يتخلص العراقيون من ثقافة الماضي
- أليات عمل التيار الديمقراطي في المرحلة الراهنة
- قراءة في العدد السادس من جريدة التيار الديمقراطي التي صدرت ف ...
- الان عرفت الكثير من الحقائق/الدجزء الثاني
- الان عرفت الكثير من الحقائق
- فضيحة خور الزبير الكهربائية
- خصخصة المدارس في العراق,خطوة نحو النظام الراسمالي
- التدجين والتهجين وسياسة القطيع
- الشئ المفقود لدى العراقيين والذي سبب تعثر مسيرتهم الحضارية
- عاصمة الثقافة الاسلامية(النجف)يحكمها مفسد
- الروزخونية والمردشورية أحدهما يكمل الاخر لتدمير الثقافة العر ...
- أحزاب الاسلام السياسي والمرجعية وسياسة التجهيل
- مازق تقدم الدول الاسلامية
- العراقيون لا زالوا محكومون بالامل
- أمرأة عراقية ترفض المذلة
- أباء أمرأة ,,,وخسة رجل
- مشكلة المياه في العراق ,وسيلة للتلاعب بمقدرات الناس
- قصص واقعية من معاناة الناس ودجل المحتالين
- عصابات الغدر الجبانة ترتكب جريمة جديده


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - هذا كل ما أرثته/صنم وكهف وسيف ورمح ومنبرا