الربيع العربي هو امتداد للفكر الديمقراطي وهذا سيساهم في تعزيزش قوى اليسار والديمقراطية اذا ما استطاعت فهم الواقع الجديد

سلامه ابو زعيتر

الحوار المتمدن-العدد: 3567 - 2011 / 12 / 5 - 19:09
المحور: ملف - حول دور القوى اليسارية والتقدمية ومكانتها في ثورات الربيع العربي وما بعدها - بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن 2011
    

1ــ هل كانت مشاركة القوى اليسارية والنقابات العمالية والاتحادات الجماهيرية مؤثرة في هذهِ الثورات؟ و إلى أي مدى؟

نعم كانت مؤثر بشكل كبير ، فهذه الثورات هي نتاج العديد من العوامل ومن القهر والاستبداد ومظاهر الاغتراب وكل هذه العوامل تعمل لمواجهتها القوي اليسارية النقابات العمالية بجد لمكافحتها ومواجهة اقطابها وسياساتهم .

2- هل كان للاستبداد والقمع في الدول العربية الموجه بشكل خاص ضد القوى الديمقراطية واليسارية دوره السلبي المؤثر في إضعاف حركة القوى الديمقراطية واليسارية؟

نعم وبشكل كبير ، فانا اعتقد انه كان واضحا وممنهجا للاطاح بالقوى الديمقراطية واليسارية باعتبارها امتداد للقومية والوطنية وهذه القوى هي التي تسخر قوتها لمواجه الهيمنة ونظمها .



3- هل أعطت هذه الانتفاضات والثورات دروساً جديدة وثمينة للقوى اليسارية والديمقراطية لتجديد نفسها وتعزيز نشاطها و ابتكار سبل أنجع لنضالها على مختلف الأصعدة؟

نعم ، فما الثورات الا ادوات للتغيير والجذري وباعتبار قوى اليسار والديمقراطية جزء منعها فذلك ينعكس عليها وعلي بنيتها بشكل طبيعي .

4ــ كيف يمكن للأحزاب اليسارية المشاركة بشكل فاعل في العملية السياسية التي تلي سقوط الأنظمة الاستبدادية ؟ وما هو شكل هذهِ المشاركة ؟

من خلال تقديم الخيارات النهضوية وابرامج الاصلاحية والخطط التنموية ، وشكل المشاركة يجب ان يكون في كل مناحي الاصلاح والبناء وضمن النظام السياسي الجديد عبر الممارسة الديمقراطية وتقديم الافكار الابداعية التي تناسب حاجيات الجماهير وطموحاتها وتطلعاتها المستقبلية .



5- القوى اليسارية في معظم الدول العربية تعاني بشكل عام من التشتت. هل تعتقدون أن تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية واسعة تضم كل القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية ببرنامج مشترك في كل بلد عربي, مع الإبقاء على تعددية المنابر, يمكن أن يعزز من قوتها التنظيمية والسياسية وحركتها وتأثيرها الجماهيري؟

نعم ،اعتقد ان تشكيل جبهة يسارية ديمقراطية على المستوى العربي يعزز القوة مع خصوصية كل بلد وحريتها وفق ظروفها .

6ــ هل تستطيع الأحزاب اليسارية قبول قيادات شابة ونسائية تقود حملاتها الانتخابية وتتصدر واجهة هذهِ الأحزاب بما يتيح تحركا أوسع بين الجماهير و أفاقا أوسع لاتخاذ المواقف المطلوبة بسرعة كافية ؟

نعم ، اعتقد ان مشاركة الشباب والنوع الاجتماعي هي حالة عصرية وتضمن الديمومة والمرحلة تحتاج للشباب واذا ما كان دور لهذه الفئات ستنتهي القوى الديمقراطية واليسارية بشيخها بعيدة عن شبابها ولن تقوم لها قائمة وستقتل نفسها بسياسة تهميش الشباب .

7- قوي اليسار معروفة بكونها مدافعة عن حقوق المرأة ومساواتها ودورها الفعال، كيف يمكن تنشيط وتعزيز ذلك داخل أحزابها وعلى صعيد المجتمع؟

يمكن تعزيز ذلك من خلال تعزيز مشاركة المراة في المواقع القيادية ، وتفعيل البرامج والخطط التي تهتم بالنوع الاجتماعي ، وتلمس مشاكل النساء والوقوف عليها واعطائها الفرصة للمشاركة الحقيقية من خلال برامج مخصص للمرأة ومناصفتها بكل المواقع .

8ــ هل تتمكن الأحزاب اليسارية والقوى العلمانية في المجتمعات العربية من الحدّ من تأثير الإسلام السياسي السلبي على الحرّيات العامة وحقوق الإنسان وقضايا المرأة والتحرر ؟

نعم بالمكان من خلال تعزيز مفاهيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقيم الانسانية وتبني برامج اصلاحية وتقديم مبادرات تهتم بالبنية والتنمية الاجتماعية ، ومن خلال تعزيز الفكر الانساني والمدني ودعم برامج المؤسسات المدنية المبنية علي الحكم الرشيد والشفافية ، ومن خلال تلمس مشاكل الفئات الاجتماعية المهمشة والمنسية .... يعني بفهم بنية المجتمع ومحاكات حاجاته والعمل علي تلبيتها بشكل يضمن الكرامة للانسان ويعزز مكانته وقيمته البشرية .

9- ثورات العالم أثبتت دور وأهمية تقنية المعلومات والانترنت وبشكل خاص الفيس بوك والتويتر..... الخ، ألا يتطلب ذلك نوعاً جديدا وآليات جديدة لقيادة الأحزاب اليسارية وفق التطور العملي والمعرفي الكبير؟

نعم يجب ان تكون التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة جزء من نظم وخطط عمل الاحزاب ويجب ان تتقن قياداتها هذه التقنيات لما لها من دور وثاثير في هذه المرحلة الجديدة واي امي لا يمتلك تلك التقنيات والمهارت لن يستطيع مواكبة العصرنة والحداثة بكل مكوناتها واشكالها ، وهذا يتطلب اشكال جديدة للقيادة تتناسب وهذه التحولات والتقنيات الجديدة .

10- بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس الحوار المتمدن، كيف تقيمون مكانته الإعلامية والسياسية وتوجهه اليساري المتفتح ومتعدد المنابر؟

اعتقد ان منبر الحوار المتمدن من اروع المنابر واكثرها تحرر وشفافية لما له من تاثير ودور في ايصال الكلمة وافساح المجال للكتاب والصحفيين والمؤسسات لنشر الكلمة بحرية وفي اوسع المساحات لما تصل اليه من امتدادات علي المستوى العربي والدولي ، واعتقد ان مكانتها عالية بحجم انتشارها ونسبة المشاركة فيها ومتابعيها كثر .



امل ان اكون قد اجبت في سرعة علي تساؤلاتك وبشكل مختصر .... مع احترامي وتقدير لكم

#سلامه_ابو_زعيتر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات