مجدي جورج
الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 23:09
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
نعم يجب علي الشباب المحتشد الان بالتحرير الا يسمح لكل الانتهازيين والحرامية واللصوص الذين سرقوا ثورة 25 يناير بالدخول الي ميدان الثورة ( التحرير سابقا) .
نعم لقد اثلجتم صدورنا اليوم بطردكم لمحمد البلتاجي نائب رئيس حزب الاخوان فقد لقنتموه ولقنتم الاخوان ممثلين في شخصه درس لن ينسوه هذا اذا كانوا قوم يعقلون ولكنني أظن انهم قوم لا يعقلون ولا يفهمون ولا يدركون الا مصالحهم الضيقة .
نعم لقد طرت فرحا عندما شاهدتكم ترفعون احذيتكم في وجه احد السلفيين الذي أعتلي المنصة ليخطب فيكم ، فرحت بكم عندما هتفتم بوجهه : السلفية حرامية ، مصر مدنية .
فهذا افضل رد علي مليونيتهم التي خرجوا فيها يوم الجمعة الماضي لرفض مدنية الدولة كما جاءت في وثيقة السلمي .
فرحت اكثر بكم عندما رفضتم اعتذار الاخوان ومعهم باقي المتسلقين الذين يحاولون الان سرقة مجهودكم والمتاجرة بدمائكم لتحقيق أرباح آنية ، فهكذا فعلوا بعد تنحي مبارك مباشرة ونسبوا كل ما حدث لهم ولمناصريهم .
أرجوكم استمروا كما انتم . نظموا صفوفكم . اختاروا من بينكم من يستطيع تمثيلكم بأمانة وشرف علي الا يكون نسخة اخري من عصام شرف .
نريد للثوار ان يحكموا فنجاح اي ثورة مرهون بقيام الثوار بمهام الحكم .
حاول المجلس العسكري اليوم رشوتكم بقيامه باصدار قانون العزل السياسي، فقولوا له ان هذا لا يكفي فمشكلتنا الان ليست فقط مع رجال الحزب الوطني فما اسهل ازاحتهم والتخلص منهم ، لكن مشكلتنا الكبري مع تيار اقصائي لا يريد الا السيطرة علي مصر ولو علي جثث كل المصريين . مشكلتنا مع تيار يرفض مدنية الدولة ويرفض المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الدين او الجنس ، تيار يرفض منتسبيه ان يصافحوا المرأة ، تيار يرفض تعليق صورتها حتي من اجل الدعاية الانتخابية .
مشكلتنا مع تيار لو تمكن منا ومن بلدنا فليس من السهولة بمكان التخلص منه .
نحن لسنا مثلهم بل سنقبلهم كتيار موجود ولكن بعد ان يتطهروا من نجاساتهم نقبلهم ان رضوا ان يلعبوا اللعبة الديمقراطية وفق القواعد التي وضعها العالم اجمع ووفق دستور عصري لا يستبعد احد بل يساوي بين الجميع .
أخيرا قولوا للإخوان والسلفيين وكل رافض للدولة المدنية ميداننا لا يدخله الا المطهرون .
مجدي جورج
[email protected]
#مجدي_جورج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟