أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة سلمية لبعض المعلقين














المزيد.....

رسالة سلمية لبعض المعلقين


أحمد بسمار

الحوار المتمدن-العدد: 3553 - 2011 / 11 / 21 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد على بعض التعليقات
التي وردت ـ تعليقا ـ على مقال الكاتب السوري السيد نضال نعيسة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=284327


هذا ليس دفاعا شخصيا. ولا تحديدا لبعض المعلقين الذين امتهنوا الشتائم وقلة التهذيب والأصول, مستفيدين من نوافذ هذا الموقع المفتوحة لتنفيس الحقد وبذاءة الشتيمة, نظرا أنهم لا يملكون حجة أو منطقا أو سهولة جدية في النقاش السياسي وغيره. فامتهنوا رشق الحجارة. بدلا من الجلوس على طاولة ومناقشة ما يرغبون.
آه لو أفهم ماذا يرغبون, وما هي حقيقة مطالبهم, لصرخت معهم مطالبا, بطبعي الأناركي, ولو كنت غير موافق على صحة مطالبهم. ولكنني أدعمهم ـ على الأقل ـ أن أفهم ماذا يرغبون. وأن تصمت الشتيمة ويتوضح المطلب.. بهذا نتجنب حربا غبية, لا رابح فيها ولا خاسر. كطبيعة جميع الحروب التي يقتل ويتشرد فيها ضعفاء أبرياء. ولا يربح فيها ومنها سوى من باعنا أسبابها وموادها.. وبائعو إعلاناتها ودعاياتها, وما يتوزع حولها من تجار الأهوال والفتاوي.

بعض هذه التعليقات تأخذ غالبا ما يحدث في الشارع العربي عامة, وفي الشارع السوري بشكل خاص. من سحل.. وقتل.. وتقطيع.. وهيجان وصراخ ودم. لأننا لم نملك خلال قرون مريرة طويلة.. وخاصة خلال الخمسين سنة الأخيرة, حرية الكلمة وحقيقتها ومرونتها..حتى كان كل منا يملك تحت لسانه بحصة.. تمنعه وتجبره على التفكير ألف مرة قبل أن يتفوه بأية حقيقة أو نصف حقيقة أو بجزء هزيل من ربعها..لأنه إن تفوه بأية حقيقة يقتل أو يسجن أو يشرد.. إلى الأبد. فكبتنا حرماناتنا قرونا وقرونا, وسنينا مريرة طويلة. وبما أننا لم نعتد ولم نتعلم قول الحقيقة خشية السلاطين وخصيانهم وشيوخهم.. فكبتنا.. وكبتنا.. وكبتنا. حتى نسينا الكلام والنطق... وعندما نفتح فاهنا غالبا ما ننطق بذاءة.. نتراشقها بين بعضنا البعض. لأنها كانت الكلمة الوحيدة المسموحة.. ثقافة البذاءة.. ومع الأسف هذه العادة ما زالت سارية المفعول حتى بين الجماعات (والمعلقين) التي تظن أنها نخبة..وأنها الأنتليجنسيا المثقفة.. والتي تتزعم أحيانا قيادة الثورات والمظاهرات والاعتراضات.. وتصبح صراخاتها وكلماتها أقسى وأجرم من القتل والسحل والتهديد بما سوف يصيب من يقول لهم أية حقيقة... وهذا ما ورد على تعليقي على مقال الكاتب السوري السيد نضال نعيسة, عندما لفتت نظر البعض منهم أن يلتزموا حدود التهذيب والابتعاد عن الشتائم...

ما ألومه على (المعترضين أو الثائرين) اليوم, والكتاب والمعلقين والمدونين الفيسبوكيين والتويتريين الذين يؤيدونهم ويدعمونهم, وخاصة الفئة التي تتحزب دينيا وطائفيا.. لأقول لهم لم تنتصروا ولم تستلموا الحكم بعد.. وتظهرون من الآن كل علامات العنف والتهديد والبطش.. وحتى اللغة المنلفتة الهائجة التي لا تتفق على الإطلاق مع إعلاناتكم (السلمية) وما يتفرع من بيانات عن الحرية والديمقراطية والتعددية (التعددية؟؟؟)... إذن كيف تريدون أن نصدق مطالبكم ووعودكم حتى نتظاهر ونطالب معكم.. إذا كنتم من الآن تهددونا بالقتل وقطع الأعناق والأرزاق والسحل والتشريد.. إذن ما الفرق بينكم وبين من تطالبون بإسقاطهم...

ماذا أفكر وماذا أحكم وماذا أحلل وأنا لست بكاتب محترف. أنا فقط مواطن عادي, غير ملتزم بسلطة أو بمعارضة. شاهد على الأيام وما يحدث في البلد الذي عـشـت فيه طفولتي وفتوتي وأولى أيام شبابي. ولي فيه ذكريات جميلة, جميلة جدا.. وأيام طويلة مريرة.. مريرة جدا.. ومع كل هذا أعيش هذه النوستالجيا العميقة كأي سوري في العالم لا يستطيع التخلص منها, رغم ما تسبب من ألـم.. وخاصة عندما أرى أبناء بلدي يتركون المجال لتسرب هذا السم الطائفي وهذا الحقد الذي ينهش العقل والفكر كالسرطان.. يعبر مع جحافل المغول الجدد.. ليحرق مشاعرهم و قلوبهم.. ويهدم في هذا البلد الحضاري القديم كل ما تبقى من فكر وتحليل وحكمة وتأخ بين جميع فئاته التي تعاضضت وتعاونت عبر قرون صعبة اليمة.. واليوم تروعه الشتيمة والقنبلة والحقد.

ســوريا يا أحبائي.. نور التاريخ وسر ديمومته.. إن تركتم المغول يـحـرقـونـهـا, سوف تموت كل حضارة.. وسوف يـمـوت في حاضركم ومستقبلكم.. كل أمـل!!!............

أحـبـك.. أحـبـك يا ســـوريــا.............
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحرية الواسعة



#أحمد_بسمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Agnès Maryam de La Croix
- رسالة إلى الدكتور برهان غليون
- عروبة.. بلا عرب
- تساؤل حزين مشروع
- كراكوز عيواظ
- الإعلام.. سلاح دمار شامل
- راديو حمص
- عودة إلى ديانا أحمد.. تعليق
- رد و تعليق
- ماما أمريكا
- Média-Mensonge إعلام الكذب
- رسالة إلى ديانا أحمد
- الحلقة المفرغة
- تحية إلى كريستيان بل
- عودة العتمة
- عودة..إلى مقال العفيف الأخضر
- رد إلى ديانا أحمد
- أبيض وأسود..رد على مقال ريحان رمضان
- قصة زينب عمر الحصني
- رسالة إلى صديقي


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بسمار - رسالة سلمية لبعض المعلقين